نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل
مأرب برس – خاص
ما يلفت الانتباه ويناسل الأسئلة في أدغال التفكير هو الاكتشاف العلمي "المثير " الذي كان مكتشفا بحسب أحد السياسيين من قبل ،غير أن ثمة ما جعله مخفيا عن أنظار الشعب والمعارضة على حد سواء بحيث لم يستطع أحد اكتشافه ..ليأتي الناس بالخبر اليقين -هدهد المؤتمر- "الشيخ ياسر العواضي" الذي قال أن المؤتمر الشعبي العام لايحكم وأن الذي يحكم البلاد قوى غير تلك التي ترى بالعين المجردة !!
25 عاما إذا .. ضللنا مخدوعين بأكذوبة أن حزب يسمى" المؤتمر" هو من يدير البلاد والعباد وأننا دولة ..لكننا نفيق على اكتشافات مرعبة لنجد أننا ندار في عصر الدولة ذات المؤسسات والديمقراطية من وراء الكواليس ، وأن ثمة قوىً خفية تقليدية ما زالت تدير البلاد "بالكهانة وحسابات الفلك والشعوذة وعقلية الامتلاك والدجل" وأن منطق فرعون هو القانون النافذ وما الحديث عن الديمقراطية والدستور والقانون إلا ثياب جديد تتبرقع خلفه تلك القوى للمزيد من التزويق والخداع.
من يحكمنا إذا..؟؟
سيكون السؤال موجعا حين تكون الاجابة بـ"لا ندري".. وأننا نساق هكذا إلى حيث لا ندري دون أن نعرف من يقودنا سوى أننا أفقنا على "مقود" يطوق رقابنا وكأننا محكومون بحتمية أن نحيا مقادين هكذا دون أن نملك أو أن نكلف أنفسنا حق التساؤل ..من ولماذا وكيف وإلى أين؟؟..
هل يحكمنا المؤتمر الشعبي العام الذي قيل لنا ذات كذب أنه من يحكم البلاد وعلى هذا الأساس عزفت مزاميره ورقص خيله في الانتخابات ..؟ المؤتمر الذي قال "العواضي" أحد أعضاء لجنته الدائمة أنه لايحكم ..المؤتمر المليء باحتقانات الداخل وانبعاجات التركيبة المختلة ..وتورم التناقضات.. ولا يمتلك فكرا أو توجها سوى لفيف من ذوي المصالح المتساقطين ، وأفكار النفوذ والهيمنة ..
الحزب الحاكم الذي يسعى إلى مساعدة أحزاب سياسية تمتلك بنية قاعدية متينة وانسجام متناسق ،والذي ظل في بيانه حد تعبير الزميل سامي غالب منشغلا ببحث مصير الحزب الاشتراكي متناسيا مصير وجوده..
كان من الأولى لأعضاء لجنة المؤتمر الدائمة الانشغال بتساؤلات المصير الوجودي لهم بعد رحيل "الرئيس الشعبي العام" حد تعبير سمير رشاد اليوسفي أحد إعلاميي المؤتمر.. ومكاشفة الذات بعيدا عن إسقاط أزماتهم وما يدور في أعماق حزبهم الحاكم الذي لايحكم لكن الشعور بعدم الانتماء الحقيقي إليه وأنه ليس حزبا سياسيا بالمفهوم السياسي جعلهم يتجهون نحو مخاتلة ذواتهم بالبحث عن مصائر الآخرين ومألآتهم متناسين أن النهوض بالذات أولى من تتبع عثرات الآخرين إن كان ثمة عثرة لهم،لكن من يهن يسهل الهوان عليه.. وبالتالي فإن أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر أغلبهم آتين من أحزاب أخرى لم يجدوا فيها ما يحقق تطلعاتهم أو كانوا يمثلون في أحزابهم ثمار معطوبة دنت فتدلت فكانت إلى المؤتمر قاب قوسين أو أدنى والطيور على أشكالها تقع ..
المؤتمر لايحكم فعلا وما يحدث في البلاد من أزمات واحتقانات وارتداد إلى الوراء في الاتجاه المعاكس لبشارة "يمن جديد ..مستقبل أفضل" لايعبر عن أداء دولة حقيقية أو حزب سياسي حاكم انتخبه كما يزعم الشعب ليعمل على تحقيق مطالبه وتوفير أدوات نهوضه وتقدمه لأن الحاصل اليوم يشير إلى أن البلاد تديرها عصابات ومجاميع خفية جمعتها حد تعبير "العواضي" جغرافيا وتاريخ وكونت حولها مصالح وبالتالي فإنها عملت على إنتاج أوضاع ما قبل الثورة كتجربة ناجحة تضمن لها البقاء على قمة السلطة ومنابع الثروة بينما استطاعت استقطاب شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية انتهازية وجعلها ديكورا يجمل واجهتها القبيحة ويشرعن ممارساتها الاستبدادية والاستفرادية وتعمل على التبرير لمسلسل الفشل المستمر والوضع الشائه الذي أنتجته بكتيريا "القوى " الخفية الحاكمة ..
ترشيد التصفيق كان المنجز الأكثر احتفاء من قبل صحيفة الميثاق التابعة للمؤتمر والتي اعتبرته تعبيرا عن نضوج ووعي أعضاء اللجنة الدائمة الذي قال شوقي القاضي أحد أعضائها أن مهمتهم البصم والتصفيق..
*كاتب وصحفي