أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب من إيران.. مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن يعرب عن ''قلقه الشديد'' ويعرض على طهران طلبًا واحداً
لأن العرب تركوا العراق لتعبث به إيران، وصل الحال إلى ما هو عليه، توترٌ وقلقٌ من فوضى الحرب الطائفية، وحكومة تُدَار من طهران، والجنرال قاسم سليماني مندوباً سامياً لولي الفقيه الإيراني، ومليشيات طائفية تتحرك وقت ما تأتيها التعليمات من طهران، فتقتل أهل السنة على الهوية على الحواجز الوهمية التي تنصب تحت علم ومرأى الأجهزة الأمنية التي يديرها ضباط انتُدبوا لها من المليشيات الطائفية.
مأساة العراق أن العرب وبالذات الدول المجاورة تركت العراق لإيران تعبث بأمنه واستقراره وتركيبته الاجتماعية والمذهبية، وخضعت لضغوط أمريكا التي أرادت الانتقام من العرب السنة الذين قاوموا الغزو والاحتلال، فسلَّمت العراق إلى الصفويين من الإيرانيين ومليشيات الأحزاب الطائفية التي أُسست وأُنشئت في إيران.
الآن يتكرر الوضع في اليمن والذي تعبث به إيران في الشمال والجنوب والغرب معاً، ففي الجنوب وظفت المتمردين من فلول الحزب الاشتراكي اليمني برئاسة سالم البيض، وعقدت تحالفات مع تنظيم القاعدة لتنجز أغرب اتفاق يضم الاشتراكيين والشيوعيين من فلول نظام اليمن الجنوبي، والمتشددين والأصوليين الإسلاميين ممثلين في عناصر القاعدة الذين تغاضوا عن انتمائهم الطائفي ليعقدوا اتفاقاً مع نظام يسعى إلى نشر الانحراف الإسلامي عبر تبنيه توجهات مذهبية منحرفة.
وفي الشمال حولوا الحوثيين إلى أتباع لولي الفقيه، فلم يكتفوا بشقهم عن المذهب الزيدي، بل انحرفوا بهم إلى المذهب الصفوي الذي يريد تحويل الشيعة جميعاً إلى أتباع لوي الفقيه. وعبر دولة إفريقية مجاورة لليمن يحصل هؤلاء المارقون على الأسلحة والمدربين وحتى الأموال، فقد ذكر مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف دولة إريتريا بأنها أصبحت البوابة الرئيسة لتزويد المتمردين اليمنيين في الشمال والجنوب عبر منافذ بحرية على ساحل البحر الأحمر، وهذا يفسر امتداد معارك الحوثيين إلى محافظة حجة للسيطرة على أحد المنافذ البحرية على البحر الأحمر والتي تشكل ممراً للأسلحة والأموال والمدربين الذين يصلون عبر إريتريا إلى اليمن.
الأوضاع في اليمن والتدخل الإيراني السافر في الشؤون اليمنية يذكرنا بالحالة العراقية، وإذا لم يتدارك العرب وخصوصاً دول الخليج العربية، فإن اليمن سيتحول إلى منطقة فوضى ونفوذ للعصابات الطائفية الإيرانية المرتبطة بالمتمردين الذين باعوا أنفسهم للصفويين لقاء ما يتلقونه من أموال والوعود بالعودة إلى مراكز السلطة.
jaser@al-jazirah.com.sa