آخر الاخبار

ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء

بيان رقم (1) حرس جمهوري
بقلم/ محمد بن حسن الشريف
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 27 إبريل-نيسان 2011 01:19 ص

بعد مشاهدتي للمقابلة الأخيرة التي أجرتها قناة البي بي سي مع الرئيس والتي ظهر فيها مرتبكا إلى حد ارتعاش يده وهو يمسح بسبابته بجوار عينه والذي قال فيها كلاما أشبه بالهذيان وانه لن يسلم السلطة إلا بانتخابات تشرف عليها لجنة الانتخابات وتراقب نزاهتها منظمات دولية في تنصل واضح وسافر عن الموافقة على المبادرة الخليجية التي سلمها رسميا وزير خارجيته الدكتور القربي إلى الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي.

كما أضاف الرئيس في مقابلته تلك انه لن يسلم السلطة للانقلابيين ولا نعلم من المقصود بذلك لأنه بموجب المبادرة الخليجية سيسلم السلطة لنائبه وسيحظى المؤتمر بنصف مقاعد الحكومة المؤقتة فهل هؤلاء هم الانقلابيون الذين يقصدهم؟

وقد رسخ لدي اتهامه هذا انه لم يقرأ المبادرة ولم يعي تفاصيلها وإنما وافق عليها من باب المناورة وكسب الوقت للإعداد لشئ لا ندركه قد يكون هدم المعبد كما كان يهددنا دائما بمعنى انه يخطط لتفجير الوضع وإدخال البلاد في حرب أهلية شبيهة بالنموذج القذافي

لذلك أصبت بالإحباط وأغلقت التلفزيون وجلست أفكر .. من بيده مفاتيح حل الأزمة؟

ووجدت انه لولا تمترس الرئيس وراء الحرس الجمهوري الذين يقفون بينه وبين الشعب مصوبين فوات بنادقهم ومدافع دباباتهم ورؤوس صواريخهم إلى صدور إخوانهم وأبناءهم العارية في ساحات التغيير الذين لم يخرجهم إلا الحلم بتحقيق حياة آمنة مطمئنة تتحقق فيها معاني الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم الذي يعاني من غيابها عناصر الحرس الجمهوري أنفسهم ويتوقون إليها.

وتساءلت إلا يعلمون أنهم بذلك يدافعون عن شخص تجاوزه الزمن, شخص يعيش بعقلية صدئة غير قابلة للتطور وغير مدركة لمتطلبات المرحلة فأصبحت تشكل عبئا عليهم وعلى الوطن فها هو بتضييعه للفرص لم يعد يسيطر سوئ على دار الرئاسة والسبعين فقط وعناصر الحرس الجمهوري يدركون كيف يتم حشد أولئك الهاتفين له أيام الجمع.

وتخيلت لو اصطف الحرس الجمهوري إلى جانب الوطن وكانوا هم الضامن لأمنه واستقراره بدلا من أن يكونوا هم المهدد لأمن الوطن وحياة المواطنين.

كيف ستكون الأمور ؟ سيكون موقفهم شبيها بموقف الجيش المصري الذي اختار الوطن لأنه الباقي وتخلى عن حسني مبارك لأنه الفاني بالرغم من انه لم يبقى من فترة رئاسة مبارك سوئ ثمانية اشهر أما صاحبنا فيريد آن يبقى سنتين؟

واثبت الجيش المصري آن الوطن فوق الجميع وانه وفيا لوطنه وفيا ليمينه التي أخذها على نفسه ولم يحنث بها.

وكنت أتمنى لو يكون للحرس الجمهوري موقفا مشابها لموقف الجيش المصري المشرف وليذهب الرئيس والمشترك إلى الجحيم ولنحافظ على الوطن والوطن فقط.

كم سيكون ذلك الموقف رائعا ..موقفا سيسجله التاريخ في انصع صفحاته بحروف من نور بل ربما يختزل التاريخ الثورة في هذا الموقف. وكم سيقابل ذلك الموقف بالإجلال والإكبار والاحترام والتقدير من داخل الوطن وخارجه.

كم سيؤدي ذلك إلى إعادة ثقة الشعب في القوات المسلحة عموما والحرس الجمهوري على وجه الخصوص والذي صوره قادته في هذه الفترة عدوا للشعب.

وكم سيؤكد ذلك للشعب أن الحرس الجمهوري حماة للوطن وليسوا أدوات قمع بأيدي أشخاص يريدون أن يحافظوا على مكاسب شخصية ولو على حساب الوطن.

كم سيثبتوا للعالم أنهم بشر من لحم ودم وليسوا آليات قتل تطلق الرصاص والنار إلى صدور المواطنين دون تمييز.

كم سيثبتوا للوطن أنهم أحرار وليسوا عبدت مرتبات ومناصب وان الوطن يستحق التضحيات مهما كانت.

واستسلمت للنوم وأنا أفكر في كل ذلك.. وخلال نومي حلمت أني أشاهد الفضائية اليمنية وإذا بأحد ضباط الحرس الجمهوري يقتحم الأستوديو بلباسه الميري وتقاسيم وجهه الجادة ويبدو على ملامحه رهبة اللحظة وعظمة الموقف وجسامة المسئولية التي هو بصددها وبدون مقدمات يقول

 بيان رقم (1)حرس جمهوري.

 

نظرا لما تشهده الساحة الوطنية من صراعات وانقسامات بين فرقاء العمل السياسي أدت إلى الإخلال بالأمن وإقلاق السكينة العامة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وأدت إلى تهديد امن واستقرار ووحدة الوطن.

ونظرا لانسداد أفق الحوار والتفاهم بين الفرقاء السياسيين ووصول المرحلة إلى مستوى خطير ينذر بحرب أهلية إذا وقعت لا قدر الله لن تبقي ولن تذر وسوف تدمر البلاد وتهلك الحرث والنسل وانطلاقا من واجبنا الديني والوطني والتزاما باليمين الذي قطعناه على أنفسنا إمام الله سبحانه وتعالى وأمام شعبنا بالحفاظ على الوطن والذود عنه من أي خطر يهدد أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ومكتسباته وانطلاقا من مبادئ الشريعة الإسلامية التي تؤكد على حرمة دم المسلم وماله وعرضه وانطلاقا من الشرعية الثورية التي لا يمكن إنكارها قررنا الآتي:-

1- تعليق العمل بالدستور الحالي.

2- إعفاء الرئيس والمقربين منه مناصبهم وضمان عدم تعرضهم مستقبلا للمساءلة القضائية.

3- حل مجلسي النواب والشورى.

4- تكليف شخصية وطنية مدنية لا تنتمي إلى المؤتمر ولا إلى المشترك بتشكيل حكومة كفاءات لإدارة فترة انتقالية لا تتعدى العام وتنفذ المهام التالية.-

· إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية.

· العمل على تشكيل لجنة عليا للانتخابات يتم التوافق عليها بين القوى السياسية الفاعلة على الساحة الوطنية.

· العمل على تشكيل لجنة حكماء لإعداد دستور جديد يؤسس للحكم بالنظام البرلماني.

· الإعداد والتهيئة لانتخابات برلمانية حرة ونزيهة خلال مدة أقصاها نهاية الفترة الانتقالية.

5- إنهاء مظاهر الانقسام في صفوف القوات المسلحة فور تشكيل الحكومة المؤقتة والاصطفاف في خندق واحد لضمان تنفيذ بنود هذا البيان تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة.

6- العمل مع فرقاء العمل السياسي والخيرين من أبناء هذا الشعب على رفع مظاهر التوتر والاختلال الأمنية والمظاهر المسلحة من الطرق الرئيسية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها تمهيدا لبناء الدولة المدنية الحديثة.

 

صادر بتاريخ 00/00/0000م قوات الحرس الجمهوري.

 

وعند انتهاء ذلك الضابط من تلاوة البيان هتفت بملئ صوتي الله اكبر الله اكبر هذه عظمة اليمنيين هؤلاء هم حماة الوطن الحقيقيين ولم أصحوا إلا على صراخ ابني الأكبر وهو يردد عسى خير يا أبي, عسى خير يا أبي, فصحوت وأنا أقول إنشاء الله خير.

هل سيتحقق هذا الحلم ....