عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
منذ سنواتٍ وقادة اليمن السياسيّين يعيشون في أزمةٍ داخلية وفي أكمامهم آمال الشعب اليمني الذي هو الضحية إن اختلفوا والغنيمة إن اتفقوا. وكل محبّ لليمن تابع بسعادةٍ غامرة إعلان وسائل الإعلام الرسمية رعايةَ فخامة رئيس الجمهورية للحوار والذي كان في يوليو 2010م وتفاءل في ذلك الكثير ، وكان انطلاق الحوار بعد احتقانٍ ظل فترة ليست باليسيرة ، وبينما كان الانتظار للنتائج الإيجابية المرتقبة للحوار إذ بالأمل يتبدد والخيبة تخيِّم فور إعلان انهيار الحوار الذي لم تبدأ معالمه بعد .
إنها معادلة فاضحة وواضحة وهي أن هناك أطراف تقتات من رفاة الخلاف وأشلاء التمزق ، فكلما بدأت الحوارات اليمنية المتتالية وصلت إلى نافذة مسدودة، فكثيرا ما يتحاور المختلفون ويتفاهمون فيسددوا ويقاربوا ويخرج كل فريق ببعض المكاسب مع فوات البعض ، وهذه سمة لأي حوار يجري حول مصلحة تتجاذبها أطراف متعددة .
في لبنان حين اختلف الفرقاء ذووا الاتجاهات المتباعدة خرجت المعارضة في اعتصام يُعد أطول اعتصام في تاريخ لبنان السياسي والذي استمر 538 يوماً ، ومع ذلك الاختلاف والفترة الزمنية الطويلة والأفكار المتباينة وبقاء البلد بغير رئيس لمدةٍ أيضا ؛ إلا أنهم خرجوا بحلٍ وتفاهموا وتنازلوا واتفقوا . وفي العراق منذ 7 أشهر و الفرقاء في مناوشات ساخنة ومع ذلك ينطلق اليوم حوارهم وسط مؤشرات تفاؤل قوية نتمنى أن يكلل بالنجاح.
أما في أرضنا الأمَسّ حاجة للإتلاف وذات العدد الأقل والتباين البسيط والمشاكل الأقل قياسا على مشاكل وتباين الأطراف آنفة الذكر، وبين فترة وأخرى تلتقي الأطراف المعنية بالحوار وما إن تبدأ به إلا وتنافرت واختلفت ،كما حصل مؤخرا حيث أعلن الطرف المعني بالدرجة الأولى بمصلحة وأمن واستقرار الوطن فشل الحوار وبدأ التهديد بعصى الانتخابات!.
إنها مأساة وطن ، وطنٌ ينتظر من يلملم أشلائه، ومن يبلسم جراحاته ومن يتجرد قليلا ليقدم شيئا من التضحية والتحمل والتنازل فيعيد له كيانه ويجمِّع أوصالَه ويقضي على الفجوة التي أفرزتها مخالفاتٌ وأنانياتٌ فباعدتْ وفرقتْ ومزَّقتْ وقطَّعتْ،حتى أصبحت بلادنا –كما قيل - مرشحة لتكون أفغانستان الثانية ، وهذا القول هو ثمرة من ثمار هذا التفرق وانتهازٌ للاختلاف الذي بات منذِراً بتوسيع خرقه على المدى البعيد ، وبعد أن تم في الأسبوع الماضي إعلان وأد الحوار أصبحت في هذا لأسبوع طياراتٌ أمريكية تجوب فضاء البلاد بزعم البحث عما يسمى بفلول القاعدة.ولجان أمنية إقليمية لنفس المهمة ولتدريب الأمن اليمني فاقد الرشد والخبرة -بحسب ما يرون- وهكذا يصبح هذا البلد في مكابرة وتهاون أبنائه وانتهاك وانتهاز حساده وأعدائه فلمن في قلبه ذرة غيرة على هذا البلد :الحوار من أجل اليمن.....
* المدير العام لموقع الوفاق الإنمائي