الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار
مأرب برس – خا ص
يا فخامة الرئيس كن هارون الرشيد ولو مرة واحدة ..
عندما عاث البرامكة في الدولة الإسلامية فساد في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد بعد إن
مكنهم من مقاليد الحكم فأصبحوا يعينون الولاة ويعزلونهم ويوزعون القصور والضياع على من يريدون ويهدون الجواري والغلمان والذهب والفضة لمن يخطبون ودهم وإخلاصهم ويسجنون كل صوت حر يعترض على ما يفعلون ويحولون بين الخليفة والرعية فلا يصل إليه إلا من يريدون وأصبحوا هم الآمرين الناهين في الدولة . والخليفة نائم في العسل لا يعلم بمجريات الأمور ولا يفقه من أمور العامة شئ.
في خضم ذلك كتب إليه احد الشعراء ولعله أبو نواس ببيتين من الشعر وأرسلها إلى إحدى المغنيات المقربات من الخليفة لتغنيهما على مسمع الخليفة قال فيهما :-
ليت هند انجزتنا ما تعد وشفت أنفسنا مما نجد
واستبدت مرة واحدة إنما العجز من لا يستبد
وعن سماع الرشيد لهما صحا من سباته وتنبه لحالته وملكه وأن الأمر والنهي قد أصبح بيد جعفر بن يحيى البرمكي وأبيه وإخوته انتفض هارون الرشيد وثار لنفسه وملكه فنكب البرامكة شر نكبة فقتل من قتل منهم وشرد من شرد . انتهت القصة
وما أشبه ما يحصل اليوم في بلادنا بذلك فهاهم المتنفذين والفاسدين يعيثون في الأرض فسادا ويسلبون وينهبون يبطشون ويظلمون مستقوين بفخامة الأخ الرئيس ويلطخون تاريخه الحافل بالمنجزات التاريخية دون ادني تقدير واحترام لفخامته لانهم لا يسيئون إلى أنفسهم والى وطنهم فقط وإنما يسيئون إلى شخصه الكريم والى تاريخه الناصع لأنهم محسوبون عليه فهو الذي مكنهم من مناصبهم التي استطاعوا من خلالها إن يفعلوا ما يفعلون ضاربين بثقته فيهم عرض الحائط بائعين أنفسهم للشيطان .
والرئيس وللأسف الشديد لا يزال يدافع عنهم ( ويغطي على عين الشمس بغربال ) حتى فقد مصداقيته لدى الشعب الذي منحه ثقته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عل وعسى إن يعطي ذلك للأخ الرئيس القوة والقدرة على اجتثاث أولئك الفسدة ولكن نجدهم يمنون على الأخ الرئيس بأنهم السبب فيما حقق من نجاح فمكنهم من البلاد والعباد مكافئة لهم بدلا من التخلص منهم .
وهنا أتوجه بالنصح الصادق لفخامته وأقول له لا تراهن عليهم بل راهن على الشعب فهو الرهان الرابح إما هم فوالله أنهم رهان خاسر وسوف يتخلون عنك في أول محطة يحسون فيها بالخطر على أنفسهم وأموالهم .
وحافظ على ما تبقى من ثقة الشعب فيك قبل فقدها نهائيا وكن يا فخامة الرئيس هارون الرشيد ولو مرة واحدة وستجدنا والله إلى جانبك وإياك إن يسهلوا لك الأمور فقد بلغ السيل الزبى ولا تأتي النار من الرماد.
في الأخير أقول لك يا فخامة الرئيس ما قاله الشاعر العربي :-
أرى تحت الرماد وميض نار ويوشك أن يكون له ضرام
وان النار بالعودين تذكى وان الحرب أولها كلام
والله من وراء القصد