آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

أسئلة ما بعد تحرير الحديدة
بقلم/ مارب الورد
نشر منذ: 6 سنوات و 6 أشهر و 14 يوماً
السبت 02 يونيو-حزيران 2018 10:48 ص
  


لا شك أن تحرير محافظة الحديدة سيمثل مكسبا عسكريا وسياسيا كبيرا للشرعية، في مقابل خسارة لا يمكن تعويضها بالنسبة للحوثيين الذين سيحرمون من آخر منفذ بحري، طالما مثّل لهم شريانا ماليا كبيرا.


لقد ظلت الحديدة هدفا للشرعية منذ ثلاث سنوات، لكن كل محاولات إطلاق عملية عسكرية كانت تصطدم برفض دولي وأممي لاعتبارات إنسانية، غير أن أكثر سبب حال دون تنفيذها هو رفض إدارة أوباما حينها، حتى جاء ترمب ووافق بعد شهور بشكل مبدئي، ثم تطور إلى موافقة، قبل انسحابه من الاتفاق النووي وتصعيده ضد طهران ووكلائها في المنطقة.


تعتبر الحديدة من أهم وأكبر محافظات اليمن من حيث السكان، وفيها ميناءان هما «الحديدة»، وهو الأكبر، وتدخل منه 70 % من واردات البلاد التجارية والإنسانية، بحسب الأمم المتحدة، و«الصليف»، وكلاهما يخضعان لسيطرة الحوثي.


ومن وجهة نظر الشرعية، فإن تحريرها سيحرم الحوثي من وصول الأسلحة المهربة عبر الميناء، رغم نفيه ذلك، كما سيؤدي إلى عزله عن المياه، وحصر نفوذه بالمناطق الجبلية شمال اليمن.


وإلى جانب هذا سيخسر الحوثي موردا ماليا كبيرا من عائدات الموانئ، يستخدمها في تمويل عملياته العسكرية، وهذا ما قد يخلق له مشاكل لتغطية نفقاته الحربية.


وبلغة الجغرافيا ستتقلص مساحة سيطرة الحوثي على المحافظات الرئيسية في حال خسارته الحديدة، ويصبح تحت الضغط العسكري، بالنظر إلى حالة التطويق في صعدة شمالا إلى حجة شمال غرب، وهو يدرك هذه الحسابات، ولا يبدو أنه سيفرط بالحديدة بسهولة.


وفي غمرة العملية العسكرية يضيع المدنيون من رادار اهتمام جميع الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي فشلت أواخر الشهر الماضي في عملية إجلاء آلاف المدنيين من قرب ميناء الحديدة، ولا تملك رؤية واضحة وعملية للتعامل مع أكثر من نصف مليون يسكنون الحديدة، وقد يعانون عند انتقال المعارك إلى وسط المدينة.
وتطرح المعركة أسئلة ما بعد التحرير، وأهمها: هل سيسلم التحالف المدينة للشرعية أم للتشكيلات العسكرية التي جهزها وبعضها غير نظامية، كما فعل بعدن التي لا تزال تعاني ومعها الشرعية جراء هذا الوضع؟


وما لم تسلم المدينة بعد تحريرها للسلطة الشرعية، فإن الأمر سيكون أشبه باستبدال مليشيات بأخرى وهذا ما لا يريده أحد، ويكفي تجربة عدن التي لا تستطيع قيادة الشرعية الإقامة الدائمة فيها، بسبب تحكم الإمارات ووكلائها المحليين من الانفصاليين.


والسؤال المهم الآخر هو: هل ستسلم الإمارات ميناء الحديدة للشرعية، أم ستظل تتحكم به وتضعف نشاطه الملاحي، كحال ميناء عدن، أو تحوله إلى منطقة عسكرية مغلقة، مثل ميناء المخا القريب من باب المندب، الذي لم تستفد الشرعية من تحريره؟


وهناك سؤال أخير: هل سيسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم عقب التحرير بشكل سريع ودون عراقيل، أم سيكون حالهم مثل سكان المناطق الساحلية المحيطة بالمخا الذين لا يزالون في مخيمات النزوح بلا أدنى مقومات الحياة؟.