عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
أمَلُّ من ترداد الأغاني والمعزوفات، إلا تلك الأغاني التي يكتبها الوطن بروحه، ويرددها بفمه، وينقشها بترابه، كل كلمة منها تنتمي إليه، وتفتخر بانتمائها إليه.
كتبت قبل أسبوعين في هذه الزاوية (أحجام وطنية)، ولم أنطلق في مقالي إلا عن محبة وهوى لوطني، وإيثارا له وحده فقط، دون أسماء أو لافتات أو... فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحدوده أكبر من حدود ضيقة تنتهي عند جماعة أو منطقة أو قبيلة... كتبت لوطني، ولم أكتب لمن يزايدون عليه، أو يقتاتون على لحمه ودمه... وهذا ما آلم بعضَ تلك النفوس، وأوجعها؛ فجاءتني رسائل عدة تتهمني في وطنيتي، وتزايد عليّ كما زايدت على وطني!! ولعل اهتمام بعض الفئات التي ترفع شعارات – يُظَنّ أنها غير وطنية – بمقالي قد كرس هذا المنظور.
غير أنني أعلن انتمائي لكل ما كتبته في ذلك المقال، وأعلن انتماء مقالي لوطن كبير، يسعني ويسعه، وإن ضاقت عني وعنه صدورُ أولئك الذين يسرقون الوطن من شفاهنا، ويذبحونه في ساحاتنا، ويبعونه في أسواقنا... وقد آثرت أن أكتب اليوم سيمفونية لوطني، سيمفونية مقيم ومغترب، سيمفونية سعيد ومكترب، سيمفونية أقطعها من نبضات وطني، وأكتبها بنبضاتي...
وطني شيءٌ عَجِزَت لغتي
أن تُبدعَ لفــــــــــظاً للوطنِِ
روحٌ تَسْـــــــــــري مثلَ شُعاعٍ
تَتَدَفّقُ مِنْ رَحِـــــــم الزمنِ
روحٌ حَمَلَـــــــــــــــتْنا بسَنَاها
فَعَبَــــــرْنا البحرَ بِلا سُفُن
روحٌ أَحْيَــــــــــــــــتْنا بسُراها
فَكَسَرْنا أوعــــــــــــيةَ الوهَنِ
روحٌ أوْرَتــــــــــــــــــْنا برُؤَاها
فأذَبْنا أثْــــــــــــــــــقالَ المِحَنِ
***
وِديانُكَ يا وَطَني تَجْري
بدمي، وتُرابُكَ يَسْكُنُني
وجبالُكَ مِنْ ظهري خُلِقَتْ
وبحارُكَ مثلكَ تُغرقُني
ونسيمُكَ أنفاسُ حياتي
ويَدٌ في الغربة تَحْملُني
ورمالُك ترقُصُ في قلبي
وغُبارُ ترابكَ يُسْــــــكِرُني
وهواؤُكَ في رئـــــــتي شَجَرٌ
أتنفّسُ منه فيُنبـــــــــــتُني
أطفالُكَ حُـــــــــلْمٌ وَرْديٌّ
موسيقى تَسْكرُ في أذني
طِينٌ في الأرض سماويٌّ
مَسْروقٌ مِنْ جَنـــــةِ عَدِنِ
***
وطني يا أعشابٌ خَضْرَا
نَبَتَتْ واخْضَرَّتْ في بَدَني
وجهي فيه اسمُكَ محْفورٌ
وكذلكَ أسماءُ المُدُنِ
أمشي ككتابٍ مفتوحٍ
والعالَمُ حَوْليْ يَقْرأُني
مَكْتوبٌ في وَسْطِ جَبيني
بحُروف النُّور: أنا يَمَني