مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة
بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن
الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل
بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030''
المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة
عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه
أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل
مطار في اليمن سيشهد تشغيل رحلات جديدة مع مصر
قصف حوثي عنيف يتسبب في اغلاق شريان تعز
معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل
تحدثنا في المقالات السابقة عن محورين أساسيين، المحور الأول: يشرح أثر المعنويات العالية للجند في حسم المعركة. المحور الثاني: يشرح التطور الحاصل في صناعة الأسلحة أثناء الحرب العالمية الثانية والتي أصبحت الفاصل الزمني بين الحرب القديمة والحرب الحديثة وذكرنا توسع بقعة المعركة حتى شملت الشعوب أيضا.
ذكرنا عناصر القوة الثلاثة التي يتحتم وجودها مجتمعة لأي جيش يسعى لتحقيق النصر، إلا أن خبراء الإستراتيجية العسكرية الذين عاصروا الحرب العالمية الأولى والثانية أضافوا عنصرا رابعاً يستلزم وجوده لتعزيز قوة الجيش المتطلع لتحقيق النصر وسموه (معنويات الأمة) ، وهنا يتبادر إلى اذهاننا سؤال، لماذا المعنويات العالية للمجتمع عنصراً مهما في حسم المعركة؟ في الحروب القديمة التي خاضتها الشعوب قبل الحرب العالمية الأولى والثانية، كان الجيش هو المسؤول الأول والأخير عن إحراز النصر، أما في الحروب الحديثة، ابتداء من الحرب العالمية الأولى فقد أصبحت الحرب جماعية مجتمعية تحشد لها الحكومات والدول كل طاقاتها المادية والمعنوية، لذلك أصبح الشعب كله مسؤولاً عن تحقيق النصر وليس الجيش وحده، بالرغم من أن الجيش النظامي يبقي رأس الحربة في المعركة. في الحروب الحديثة تُلْزِم الحكومات والدول مشاركة كل قادر على حمل السلاح لخوض المعركة وتدعم المقاتلين بكل طاقات الشعب المادية والمعنوية، أي أن الشعب كله – لا قواته المسلحة وحدها – في الصفوف الأمامية، خاصة بعد تطور سلاح الجوية واختراع الأسلحة النووية أصبح كل مكان في البلاد ساحة حرب، ولا تقل أهميةً وخطراً عن الجبهة الأمامية في ميدان القتال، لذلك أصبحت أهمية المعنويات العالية للشعب كأهميتها للجيش سواء بسواء.
كما أن الجيش من الشعب، فإذا كانت معنويات الشعب عالية، كانت معنويات الجيش عالية والعكس صحيح.
ما هي المعنويات ؟
نتوقف هنا وسنجيب على هذا السؤال في المقال القادم بإذن الله