الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة
إن المتأمل في عناوين الصحف (غير اللائقة) بعد مؤتمر لندن يجزم قائلا: إن الحرب الحقيقية ليست بين النظام وما يسمونه (الثالوث)، وإن التصريحات وعناوين وسائل إعلام النظام تزيد ذلك تأكيدا ولا تدع مجالا للشك بأن من يقض أوجاع النظام أو أركان الفساد هي المعارضة السلمية. نعم السلمية (لا قوة الساعد والسلاح). وإني أعني ما أقول؛ لشيء بسيط أن المعارضة تتخذ طريقا سلميا للتغيير، وهذا لا يروق للفاسدين بل يقلقهم لأنه لا يوفر لهم سندا خارجيا بل على العكس تماما. هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية أن المعارضة السلمية لم تجلب ولن تجلب للنظام أو تفتح له سيول الأموال المتدفقة من كل ناحية وصوب، وبهذا كان تنظيم القاعدة، في نظر النظام, هو الطريق الأفضل والأسرع من الثلاثة أو (الثالوث) في در الأموال وكسب الغرب لصفه. لهذا سارع النظام إلى وقف الحرب مع الحوثيين في صعدة، وغض الطرف عما يحصل في الجنوب على الرغم من التأكيدات التي كنا نسمعها من أن الحرب السادسة هي الحاسمة. فمتى يدرك الشعب اليمني كله أن المعارضة السلمية هي [الفاطمة]. وبالتالي القاصمة لظهر الفساد والمفسدين.
مع اعتقادي أن وقف الحرب كان سليما وفي محله وقد كان هو مطلب المعارضة من فترة طويلة؛ منذ أن بدأ سعيرها في الحرب الأولى؛ كون الحرب ليس حلا ناجعا وناجحا من ناحية، ولعدم القدرة على الحسم من ناحية ثانية، كما يزيد شلالات الدماء من جهة ثالثة، ومن جهة رابعة, وهي الأهم في نظري, أن حُمَّى الحرب تصيب أو تنال المستضعفين غالبا فهم وقودها دائما، وفي المقابل تصب في خانة المفسدين [فمصائب قوم عند قوم فوائد]، فالحرب ضارة من جميع النواحي وهي لعنة على الجميع. وبالدرجة الأولى على الشعوب المقهورة.
فمتى يدرك الشعب اليمني كله، [معارضته، وقاعدته، وحراكه في الجنوب] أن استعمال العنف كطريقة للتغير إنما هو الاتجاه في العنوان الخطأ، ومتى يعلمون أن ما يقلق النظام ليس أعمال الشغب في الجنوب والمطالبة بالانفصال، وليس الحرب في صعدة ونزيف الدماء، وليس تنظيم القاعدة (وإن كان هذا الأخير مصدر قلق للخارج ليس أكثر)، على الجميع أن يعلم أن ما يقلق النظام هو أن تعارضوه سلميا، وأن يطالب بالحقوق وننتزع منه سلميا، أقصد [الحرب الباردة] الهادئة عن طريق صناديق الاقتراع وليس في ميادين القتال؛ فهذه الأخرى لا تخدم إلا الأعداء في الداخل والخارج، فأحسن ما يريح الغرب هو بقاء العرب والمسلمين في اقتتال دائم، فهم مطمئنون لما يحدث من ويلات في العالم الإسلامي ولا يكابر في ذلك إلا معاند.
إن الحل أن يجتمع كل اليمنيين على يد واحدة في مقارعة الفساد والمفسدين سلميا، وعبر طرق التغيير المشروعة، واعلموا أن في اختيار السلاح وسيلة للتغيير غير مجدية، وغير نافعة، وليس لنا مثالا في ذلك أحسن من الأتراك, لم لا تكونوا جميعا على يد واحدة في صنع يمن أفضل يعلوا فيه صوت الكلمة على صوت البندقية؟، فهذه الأخيرة تزهق الأنفس ولا يذهب ضحيتها إلا الأبرياء والمستضعفين، بيد أن صوت الكلمة والحراك السلمي دون المساس بمقدارت الوحدة اليمنية العظيمة، لا شك أنه سيوجع المفسدين أيما إيجاع وهو من سوف يقض عروش الفاسدين.
إذا على الشعب أن يعي قوة أخرى وطريقة أخرى وسياسة أخرى هي أجدى نفعا وأكثر فتكا في المفسدين, فاليد الواحدة والكلمة الواحدة (لا رصاصة البندقية) هي من توجعهم أكثر من إيلام الرصاص، فهذه الأخرى لا توجع ولا تنال إلا من الأبرياء واقرؤوا تأريخ الحروب لن تجدوا ضحاياها إلا من أبناء الشعب المساكين، ولن تطال المفسدين لا من قريب ولا من بعيد، ولعل عناوين الصحف التي لا تليق وتسيء إلى الصحفية ومن وراء الصحفية تكشف ذلك بجلاء منقطع النظير, وكأن مؤتمر لندن عقد من وجهة نظر النظام من أجل [المعارضة] فهي العدو الأول والحقيقي للنظام؛ لأنها اختارت الطريق السلمي والسلمي والسلمي لا غير, وهذا الطريق ينال من المفسدين ولا يكسبهم، ويرهقهم معنويا والأهم منه ماديا, فلن ينالوا من ورائه أي كسب فمتى يفهم هذا بني قومي ويدعون لغة القوة والقتال جانبا ويغلبوا لغة العقل.
فلماذا لا تكونوا في سلة واحدة [إسلامية عربية يمنية] كما أراد لكم أو طلب منكم (نصر طه مصطفى) فهو يتهم المعارضة بأنها صبت في سلتكم من دون أن تدرك، فمتى تدركون يا من تحملون السلاح بأنكم تؤذون أنفسكم وشعبكم وتخدمون الفساد من حيث لا تدرون, فضعوا السلاح جانبا واستبدلوه بالكلمة, ولتكونوا على كلمة واحدة إسلامية يمنية وسلة يمنية أصيلة، تنبض بدماء يمنية لا شرقية ولا غربية، وعندها سيعلم المفسدون غدا أن جدار السفينة محمي بالقاطنين وراءه بمن هم حوله، وليس بمحمي بمن هم بعيدون عنا كل البعد سواء من حيث الجغرافيا، أو الايدولوجيا.
كونوا في سلة اليمن واليمنيين (لا سلة بنيامين). أيها اليمنيون الأحرار إنكم إن تركتم السلاح جانبا، والمطالبة بالانفصال وسعيتم نحو المطالبة بحقوقكم سليما فإنكم ستصيبون الفاسدين في مقتل.