مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. عاجل أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين
يأخذك الحديث عن (غاندي) إلى أفاق رحبة من الصور الإنسانية التي لطالما أعتقد الكثيرون اندثارها مند قرون ولم يكونوا يرونها الا في الروايات الخيالية لرواد المدرسة (الرومنطقية) في العالم..
غير ان كل الروايات الخيالية تعجز عن مضاهات روعة الصور الانسانية في حياة الزعيم الهندي الراحل (غاندي) وأكثر ما يثير الاعجاب والانبهار في حياته هو حب جميع أفراد الشعب له حتى من كان يختلف معه..فلقد أستطاع عبر مسيرة نضاله السلمية ان يجعل حبه لوطنه وأبناء شعبه أحد الثوابت الراسخة في شخصيته ولايجرؤ أحد أنذاك على التشكيك فيها أو الانتقاص منها..لذلك تجاوزت الهند الكثير من الازمات أثناء حياته ولم يجرؤ أحد أنذاك التفكير بتقسيم (الهند) أحتراما وحبا له..وأثناء عزلته التي اختارها في اواخر عمره لم تجعله بعيدا من ازمات البلاد..اذ لم يكن (غاندي) رئيسا للهند التي تحقق استقلالها على يده ومسيرة نضاله..ولكنه كان أبا روحيا للجميع فعندما كان يعلن أضرابه عن الطعام بسبب حدوث ازمة أو ماشابه كان يتساقط اصحاب الازمات وتعالج كل الاختلالات ويتوقف أصحاب الصراعات عن صراعاتهم بل يتسابقون بالذهاب الى (غاندي) للاعتذار له على ماحدث منهم ..وأنا أقرا صفحات من حياة (غاندي )عدت الى واقع حال بلادنا العربية التي تعاني أغلبها من فساد مالي واداري وصراعات سياسية وأخرى مسلحة ودعوات تشطير أتساءل ماذا لو أعلن زعماء العرب عن اضرابهم عن الطعام هل سيبادر المسئولون الذين تم تعيينهم من قبلهم الى تصحيح ممارساتهم ويتوقف الفاسدون عن فسادهم..
لا أريد أن أوسع الدائرة وأقول:الشعب بكافة شرائحه,بل أقول مسؤولو الدولة الذين يدينون لزعمائهم بما هم فيه من رخاء ونعم..هل سيحرصون على حياة زعيمهم ؟أم أن شئيا من ذلك لن يحدث بل ماسيبدر منهم هو قولهم :(أنهم ليسوا هنودا)..ماذا لو فكرالرئيس فعلا عن الاضراب عن الطعام (عفوا) بل ماذا لو فكر كل زعماء العرب في ذلك؟
أن غاندي حسب ما أعتقد ليس أكثر منهم وطنية وكما للرجل نضاله وانجازاته هم أيضا لهم نضالهم وأنجازاتهم..ولكن أين الفرق ؟هل هو في الشعب؟ لا أعتقد ذلك فالثابت أن الشعوب لاتتمايز فلو قدم رجل لشعبه ماقدمه (غاندي)لشعبه لاصبح مثله حتى لوكان ذلك الشعب أحد قبائل مجاهيل (أفريقيا) ولكن الرؤساء العرب ناضلوا وقدموا وأنجزوا..وفاق بعضهم في أنجازاته ما أنجزه (غاندي)..فلماذا أذا لم يحظون بما حظى به (غاندي) أترك الجواب لأعزائي القراء بشرط ان لايقولوا أننا لسنا هنوداً ..فليتنا كنا هنودا.