أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل توجيهات جديدة لمجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع ناقش أولويات المرحلة المقبلة قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين
لم يستبعد الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، وجود تنسيق أو اتصالات بين المتسللين الحوثيين وتنظيم «القاعدة»، حيث قال قبل أمس في مؤتمره الصحافي في مكة المكرمة «لا يُستبعد أن يكون فيما بينهم اتصالات وتنسيق». والسؤال هنا: هل يمكن أن يكون بين الطرفين تنسيق، بشكل أو آخر.
الإجابة نعم. فللطرفين هدف واحد وهو زعزعة أمن السعودية واستقرارها، والثابت عن تنظيم «القاعدة» أنه يعمل وفق المثل الشهير «عدو عدوي هو صديقي»، فبعد تصدي القوات السعودية للمتسللين الحوثيين، وكسر شوكتهم، ثبت أن الحوثيين كانوا يخططون إلى استهداف الأراضي السعودية منذ فترة ليست بالقصيرة عبر تخزين الأسلحة، وعمليات رصد، وحفر خنادق على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وذلك أثناء ما كانت الأجهزة الأمنية السعودية تطارد المتسللين من مهربي السلاح، والمخدرات، و«القاعدة»، والمسألة ليست بالسهلة نظراً لطول الحدود السعودية اليمنية ووعورتها، ولذلك كان مهماً ما قاله الأمير نايف في مكة حين أجاب على سؤال حول القضاء على حوادث التسلل عبر الحدود الجنوبية لبلاده بالقول «إن حوادث التسلل تقع طوال العام، ونحن نقبض بشكل دائم على الآلاف منهم».
وهنا يكفي التذكير بأنه في شهر أكتوبر الماضي، أي قبل قرابة 28 يوماً، تعرضت نقطة تفتيش الحمراء شمال منطقة جازان السعودية إلى اعتداء مسلح من قبل أفراد ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» كانوا يتخفون بزي نسائي، وهذا يعني أن تلك المنطقة الحدودية تعد منطقة ساخنة لأركان التخريب، أي «القاعدة» ومهربي المخدرات، والأسلحة، وكذلك الحوثيين. وعليه فلا يمكن لكل هؤلاء أن يتحركوا في منطقة ملتهبة، وتحت الرصد، دون تنسيق في ما بينهم، ومعروف كيف أن طالبان، مثلا، تستفيد من تجارة المخدرات، ومثلها «القاعدة» في أفغانستان، ونعرف كيف أن إيران، وحلفاءها، استفادوا، ويستفيدون من «القاعدة»، في عدة مناطق مختلفة من العراق إلى أفغانستان.
ولذا فإن نفي وجود صلة بين «القاعدة» والحوثيين يعد أصعب من عملية إثباتها؛ فجميع المؤشرات تقول إن هناك علاقة وتنسيقاً، فمن يدعم الحوثيين و«القاعدة» اليوم هو إيران، سواء بالسلاح، أو خلافه، فما زالت التقارير تقول بأن هناك من قيادات «القاعدة» من لا يزالون داخل الأراضي الإيرانية.
والمراد قوله، والتنبيه عليه، أن هناك تحالفاً وثيقاً بين جميع قوى التخلف في منطقتنا، سواء إعلامياً، أو بالسلاح، والأهم من كل ذلك التبرير الذي يعد أشد خطورة من القتل لأنه يشتت الرأي العام العربي والإسلامي، ويحول دون خلق وعي مشترك في عالمنا العربي والإسلامي، سواء لترسيخ قيمة ووجوب احترام مفهوم الدولة، أو، وهذا هو الأهم، ترسيخ مفهوم المواطنة، وهو أمر نراه كل يوم، وشواهده ماثلة للعيان، ويكفي التذكير فقط ببيان مرشد الإخوان المسلمين في مصر حول ممارسة السعودية لحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها أمام اعتداءات الحوثيين، أو تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة حول اليمن والسعودية والتي تصب في نصرة الحوثيين بدلا من احترام سيادة السعودية واليمن.
*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية