هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
يبدو أن الأخ أحمد عمر بن فريد -القاطن حالياً في سويسرا- قد بدأ في لفت الأنظار العربية والعالمية مُقدَّماً لما سيحدث في 7/7/2009م، وذلك عبر مقاله الذي طالعتنا به صحيفة السفير اللبنانية في أحد إصداراتها مؤخراً.
فكونه أحد المؤسسين لما يُسمى بالحراك المُطالب بالاستقلال على حد تعبيره؛ فهو يعلم جُل العلم بأن المسيرات في اليمن تنتهي–غالباً- بفوضى عارمة، وإن سُمّيت بمسيرات سلمية على لسان قادة هذا الحراك، لأن مُعظم من يخرجون المسيرات في جنوب اليمن يخرجون مدججين بأسلحتهم، ولعل الصور التي بثتها كثير من وسائل الإعلام المرئية العربية والعالمية خير دليل على عدم سلمية الحراك المُطالب بتجزيء اليمن.
فقد وجد أحمد فريد هو وغيره من الحاذون حذوه، بأن دماء البسطاء الذين يتم زجهم في عمليات تخريب؛ عبارة عن حبوب \"فايجرا\" للحراك، وأن هذه الدماء الناتجة عن أعمال الشغب تثير الشارع أكثر، وتجلب استعطاف الرأي العام الداخلي والخارجي ولهذا الأمر يتم استثمار هذه الدماء لصالح هذه المآرب السياسية عندما يتم ذرف الدموع على من سقط قتيلاً أو جريحاً من البسطاء الذين تم الدفع بهم إلى الشارع كما حدث على مر السنوات الأربع السابقة.
من جهةٍ أُخرى قد وجدنا في مقالة الأخ أحمد فريد التي نُشرت في صحيفة السفير اللبنانية؛ كثيراً من المُغالطات السياسية المُعاصرة أو التاريخية، وقد لا تنطلي هذا المُغالطات على الشعب اليمني في الداخل، بيد أنها قد تُصدَّق من قِبل بعض الأشقاء العرب ممن لا يُعايشون الوضع في اليمن، لأن إعلام دولة الوحدة ضعيف بالرغم من أنه مُمنهج ويملك الإمكانيات، وإعلام المُطالبين بالانفصال قوي بالرغم من عشوائيته، كما أنه يعتمد على دعم سخي وخفي من بعض المُغتربين في خارج اليمن وبعض الدول الشقيقة..!
ومن هذه المُغالطات هو تشبيهه ليوم 7/7/1994م وهو يوم انتصار قوات الشرعية الشمالية والجنوبية على دعاة الردة والانفصال والذي حاولوا حينها نكث اتفاقية 1990م؛ بيوم 2أغسطس 1990م يوم احتلال العراق للكويت، أي تصوير حرب 1994م في اليمن بحرب دولة على دولة وهذا الأمر يُعتبر إسفافاً في حق التاريخ اليمني والعربي..!
يكمن الجور في دلالات هذا التشبيه، في أنه مُنافياً لما حدث في الواقع تماماً، وإذا ما أحببنا أن نستدل على قولنا بالحقائق مُبتعدين عن الكتابات الإنشائية والتي لا تستدل إلا على الرغبات والأهواء الذاتية أو الفئوية سنقول للأخ بن فريد ولمن خاطبهم من ساسة ومفكرين ومُثقفينا العرب التالي:
بالرغم من أن الحزب الاشتراكي اليمني –السابق- كان يملك من المُقومات ما يجعله ينتصر انتصاراً ساحقاً على قوات الشرعية، التي كانت تُقاتل تحت شعار الوحدة أو الموت؛ لكن الذي حدث بأن الحرب انتهت بعد 53 يوماً لصالح قوات الشرعية وهذا وقت قياسي إذا ما قارناه بإمكانيات الطرفين..!
والسبب في ذلك يرجع إلى وجود دعم (سياسي وعسكري واجتماعي قَبلي) من أبناء المُحافظات الجنوبية للوحدة اليمنية مكونين ما سُمي بقوات الشرعية ضد دعاة الردة الانفصال.
ففي مُحافظة أبين على سبيل المثال.. تَمثَل هذا الدعم عن طريق آلاف الجنود من أبناء المُحافظات الجنوبية الذين كانوا قد نزحوا إلى صنعاء عقب أحداث يناير 1986م الدامية في جنوب اليمن، والذين شكلوا ما سموها آن ذاك بألوية الوحدة اليمنية، فقاد حينها العقيد/ عبده ربه منصور هادي محور (البيضاء- أبين) وذلك قبل أن تُسنِد له وزارة الدفاع قيادة جبهة محافظة عدن، كما تسلم ثلاثة من إخوته العسكريين قيادة ثلاثة ألويه عسكرية..
أيضاً كان هناك العميد/ عبد الله علي عليوه والذي تم تعيينه قائداً ميدانياً لمحور ( مارب – حضرموت)، والعميد/ أحمد عبد لله الحسني قائد للقوات البحرية متولياً محور عدن (وهو حالياً أحد أعضاء منظمة تاج المُنددة بيوم 7/7 بالرغم من أنه أحد من شارك في الدفاع عن الوحدة ميدانياً في تلك الحرب).
كما شارك في تلك الحرب دفاعاً عن الوحدة اليمنية ضمن قوات الشرعية كلا من( العقيد الركن الخضر الدنبوغ، والعقيد الركن الخضر العاقل، والعقيد محمد عبد الرب) وآخرون ..
وعلى الصعيد الشعبي والقبلي فقد وقف الآلاف من مُحافظة أبين مع قوات الشرعية في الميدان للدفاع عن الوحدة اليمنية وكانت هذه القوات بقيادة الشيخ/ طارق الفضلي والذي يقول اليوم (أن الشمال احتل الجنوب في يوم 7/7/1994م) وهو كان أحد القياديين الذين شاركوا في الدفاع عن الوحدة حتى صُنع يوم 7/7..!
كما شاركت شخصيات مرموقة من أبناء المُحافظات الجنوبية في الذود عن الوحدة مثل: أبو مهدي يسلم بو راسين، والذي اغتاله الحزب الاشتراكي –السابق- قبل انتهاء الحرب على مشارف مُحافظة حضرموت، وهناك جمال بخيت النهدي وغيرهم.
أمَّا في مُحافظة حضرموت.. فقد كان هناك دعماً سياسياً كبيراً للدفاع عن الوحدة اليمنية من أبناء مُحافظة حضرموت، حيث اجتمعت ثلة من الشخصيات السياسية الحضرمية في منزل الأستاذ عبد القادر باجمَّال بحضور الدكتور فرج بن غانم-رحمه الله -والمُهندس فيصل بن شملان، وأحمد سعيد المحمدي، ومحمد أحمد باشماخ بوسالم، وأحمد أبو بكر السومحي، وفوزي الكثيري، وسالم العطَّاس، وعلي العكبري.. وصدر عن هذا الاجتماع وثيقة سميت بوثيقة العهد والشرف باسم أبناء حضرموت الوحدويون، والذي أكدوا فيها على الوقوف إلى جانب الرئيس علي عبد الله صالح وقوات الشرعية أي التمسك بالوحدة اليمنية ضد دعاة الانفصال.
أمَّا في مُحافظة شبوه.. كان هناك العميد الركن/ أحمد مساعد حسين، وقد كُلف بقيادة الجبهة الشرقية وكان هناك العقيد /سالم قطن حيث توليا قيادة محور( أبين-شبوه- حضرموت- المهرة)، وهناك العقيد الركن/ محمد عمر نادخ قائد لواء المدفعية الذي عمل ضمن لواء( أبين-عدن).
كما كانت هناك قوات شعبية كبيرة متطوعة من أبناء محافظة شبوه اليمنية الجنوبية والتي قامت بدعم الجيوش المُتمسكة بالوحدة اليمنية، وكانت بقيادة كلا من: محمد صالح العلم، ومُبارك طلان، وأحمد باحاج، وعبد الله باحاج، وعلي باهشله، وأحمد عبود، وأحمد باعوضين، و آخرين.
كانت هناك-أيضاً- قبائل يمنية جنوبية كثيرة وقفت داعمة لعلي عبد الله صالح و لقوات الشرعية مثل قبائل باقروان، وآل باديس، وأهالي ميفع حجر، وجول بحارة، وحصن باقروان، والباقطني، والصدارة، والعائلة القعيطية متمثلة بآخر السلاطين القعيطيين (غالب بن عوض القعيطي)..
ما ذُكر آنفاً معلومات عن ثلاث مُحافظات جنوبية من أصل 6 مُحافظات وقف الكثير من أهلها ميدانياً مكونةً ما سميت بقوات الشرعية المُدافعة عن الوحدة في حرب 94م وهذا كان سبب رئيس-بعد إرادة الله وتوفيقه- في جعل قوات الشرعية تنتصر على قوات الردة والانفصال في يوم 7/7/1994م.
فكيف يكون يوم 7/7 يوم احتلال كما يصوره الأخ أحمد عمر بن فريد؟ أيضاً.. من الأمور التي تدحض مُغالطات القائلين باستعمار شمال اليمن لجنوبه هي الحكومة اليمنية المُشكلة اليوم ..
فنائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة و وزير الدفاع وكثير من الوزراء من المُحافظات الجنوبية..كما أن محافظين المُحافظات الجنوبية هم من أبناء المُحافظات نفسها بل إن هناك مُحافظات شمالية محافظيها من أبناء جنوب اليمن..!
فكيف يكون شمال اليمن مُحتلا لجنوبه كما يُروّج بن فريد والناهجين نهجه؟ الأنكى من ذلك .. هو عندما يصف هؤلاء-المُطالبين بالانفصال- نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة والوزراء والمُحافظين الجنوبيين بالعملاء ..! ويُشبهونهم بـ(كرزاي ) الأفغاني، و(المالكي) العراقي، و(آدم) السوداني.. والذين دأبوا – ولازال بعضهم- الطَرَق على أبواب القادة الغرب لكي يَقدموا بجيوشهم إلى بلادهم ليُخلصوهم من فساد الحكام العرب ولا بأس إن كان الثمن هو احتلال بلدانهم كما العراق وأفغانستان وقريباً السودان..!
للأسف يشبهونهم بالعملاء لأنهم في وطنهم يدافعون عن أهداف ثورتي 26سبتمبر و14أكتوبر، وعلى حُلم كل عربي أصيل ومسلم غيور وهي الوحدة.. متناسين بأن العمالة هي ما تقوم بها مُنظمة \"تاج\" في لندن والتي تبنت مشروع الانفصال وأن العمالة هي ما يقومون به الآن عندما يحبو \"البِيض\"و\"النقيب\" و\"الحسني\"و\"العبادي\" أمام البيوت الأوربية والأمريكية مستجديين بهم على إخوانهم في اليمن..!
وتأسيساً على ما سبق نطلب من الأخوة السياسيين والمُثقفين العرب والمتابعين لقضايا اليمن بأن يعنوا جُل عنايتهم بدراسة الواقع والبحث عن الحقائق قبل البت والحكم على ما يحدث في جنوب اليمن فليس كل ما يُقرأ ويُقال صحيحاً.
Hamdan_alaly@hotmail.com