التفاصيل الكاملة لحادثة الدهس في المانيا وهوية الفاعل.. السعودية تدين وتقول أنها حذرت منه ارتفاع حصيلة هجوم ألمانيا إلى 4 قتلى و41 مصابا واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق
كلمة لا بد منها.....في مثل هذه المواقف,وأمام صور الشهداء من الأطفال والنساء والرجال,لحظة سماع الصراخ والعويل,أمام مأساة الدمار وكارثة التخاذل والمشاركة في قتل وتدمير من كانوا ولا زالوا درعا تتساقط على جبينه الخالدكل المؤامرات والدسائس لإسقاط كرامة الأمة,أمام ذلك كله,وقفنا كمن أصابه مس أو جنون,فقدنا أنفسنا,شعرنا أن الحياة نارا أحرقت ما تبقى لنا من رغبة في استمرار رحلة الأيام بنا,يا للهول ما أتعسنا وما أحقر العيش بلا قيمة لنخوة ندافع من خلالها عن شرف الأمة الملوث برجس من قدموها ذليلة خانعة لمن والوهم وأصبحوا منهم ,لعلهم بفضل غدرهم وخيانتهم يجتثون ما تبقى لها من روح تملأ الكون بمعاني الشرف والكرامة والتضحية والصمود ......
في مثل هذه المواقف,بلغت قلوبنا الحناجر,وأصبح باطن الأرض خير من ظاهرها,تمنينا أن لم نكن,يا ليتنا كنا شيئا منسيا,ألم يقطع القلوب,وحرقة تمزق الأكباد,دموع منهمرة ومشاعر منكسرة,يا الله ما أعظم مصيبتنا,مصيبة تجزأت وتوزعت حتى أننا من هولها نحس بأننا جزء منها,وحتى لا نكون كذلك زحفنا مثخنين نحو الأقلام لنبرأ إلى الله من أولئك الخونة,لنكتب بحبر ليته منا دما,كلمات هي في معاني النصرة عدما,لكننا ومن مركز(أضعف الإيمان)نحسبها ذرة من قول كلمة حق في وجه سلاطين الظلم والجور والغدر والخيانة.............
أقف إجلالا وإكبارا لمن وصف فلسطين بقلب الأمة العربية,فقد كان ذلك الوصف تاجا مطرزا مسورا بكل معاني العقيدة والرجولة والأخلاق,تاجا ذهبيا خالصا منح فلسطين بنور أقصاها المبارك,مكانها الطبيعي كقلب لكل عربي ومسلم على وجه هذه الأرض,ولأنها كذلك ها هي فلسطين القلب تواصل صمودها ومقاومتها للسرطان الصهيوني الخبيث قرابة قرن كامل منذ وعد بلفور الشيطاني,لم تستسلم ولم تنحني ولم تنكسر,رغم كل الدعم العالمي الذي تلقاه ذلك السرطان الفتاك,وبرغم كل طعنات الغدر والخيانة التي وقعت في فلسطين القلب من المصابين بأمراض التآمر والدسائس والنذالة.
فلسطين قلب لن يموت,لأنها أرض تنبض بالعزة والكرامة,أرض تشرق منها أنوار الشرف والتضحية والرجولة,ولأنها كذلك فسيظل ذلك القلب حيا لن يموت,ولو إجتمع لقتله كل من في الأرض من الأعداء والعملاء والعقلاء المعتدلين الساقطين.
قرابة قرن كامل وفلسطين تقدم وتقدم,من رجالها ونسائها وأطفالها وترابها,تحملت ما لم يتحمله أحد في التاريخ,وصبرت على خيانة القريب,وعمالة البعيد,وأبت أن تتنازل عن هويتها أو تتراجع عن ثباتها رافعة رأسها,أرضا عربية مسلمة,خالدة خلود الحياة,فهل قدمتم أيه العرب لفلسطين ما تستحقه منكم؟وهل بالفعل كنتم مددا صادقا تستعين به لمقاومة السرطان وأعوانه؟أم كنتم بصمتكم ولا زلتم سببا في بقاء من باعوا وخانوا وغدروا بفلسطين طوال قرن من الزمان؟!!.
نعم...دعونا نعترف بأننا سجلنا أنفسنا تحت مسمى(العرب الخاربة),فهل كان أحد منا يتوقع أن يصل الحال بأمتنا إلى هذا المستوى الذي تتقزم أمامه معاني الإهانة والذل والإحتقار؟من كان يتوقع أن يصبح أطفالنا في فلسطين بدمائهم وأشلائهم بلا قيمة أو معنى في نظر أولئك الذين يسمون مبالغة قادة وزعماء,من كان يتوقع أن تصبح نساؤنا مخذولات رخيصات,من كان يتوقع أن نقتاد ونسير وراء أولئك الخونة والعملاء,راضين صاغرين,بل مصفقين ومهللين,من كان يتوقع أن نسير ورائهم إلى حيث لا شرف ولا كرامة ولا مروءة ولا عار أو خجل أوحياء أو دين.
نحن يا أبناء أمتنا بحاجة ماسة وشديدة لمراجعة أنفسنا,إذ يجب علينا التفكير دوما في الفاجعة التي حلت بنا بفعل هؤلاء الجبناء الذين نسبح بحمدهم ليل نهار,إذا كنا بالفعل نسعى للعيش بعزة وكرامة,وعلينا من الآن أن نكف عن طلب أي شيء منهم,لأنهم لن يستجيبوا لنا,فنحن ندفع هذا الثمن الباهظ من أرضنا وشرف وعزة وكرامة أمتنا,لأننا صبرنا وارتضينا بهؤلاء العملاء والخونة حكاما لنا.
نحن اليوم بحاجة عاجلة لتغيير أولئك العملاء,إن كنا نشعر بمسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والتاريخية,إذ لا يعقل أبدا أن نرتضي الوقوف بصمت كما فعلنا في السابق حتى يجهز هؤلاء الخونة على ما تبقى لأمتنا من حرمة وشرف وكرامة.
إن من خرج هاتفا صارخا,بالروح بالدم نفديك يا فلسطين,يجب عليه أن يدرك أن صرخته تلك ليست كافية,وعليه أن يواصل المشوار ويعيش القضية ليل نهار,مستخدما كل الوسائل المشروعة التي تؤدي إلى نصرة أهله وإخوانه في فلسطين,فلا يكفي أبدا أن نعيش القضية لحظة تحليق الطائرات وانطلاق صواريخ العدو,لا يكفي أن نبكي ونحترق ونصرخ لحظة رؤيتنا للدماء والدمار,وبعد فترة ننسى حتى يحدث ما حدث في يوم آخر.
لقد خسرنا بفعل تخاذلنا واستسلامنا لمجموعة من الخونة والعملاء,الذين تحولوا إلى أصنام قدمنا لهم الولاء والطاعة والقرابين,لعلهم يصبحون رجالا في قضية أو يوم ما,ولأن ذلك لم يحدث ولن يحدث,فقد آن الآوان أن تتحطم تلك الأصنام,من أجل أطفال فلسطين,من أجل نساء فلسطين,من أجل القدس,من أجل الشرف والكرامة,من أجل عقيدة الأمة,آن الأوان أن تتحطم تلك الأصنام.
aalmatheel@yahoo.com