واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟ ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه أول ثمار إسقاط نظام الأسد.. زيادة 400% في رواتب الموظفين
علاقة تاريخة ممتدة مئات السنين، وروابط اجتماعية متينة، وصدق علاقة واخوة حقيقية هي ما تربط بين الشعبين اليمني السعودي، أحدث ومنعرجات تعكر الصفو المودة لفترة بسيطة ثم تعود المياة لتتدفق في شرايين البلدين بدفء أكثر مما سبق.
اتذكر مقولة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال فيها ان "اليمن أصل العرب"، وعندما قالها لم يقولها من باب المجاملة او المبالغة بل كان صدق التعبير الحقيقي.
اليمن الذي كان يوماً ماء سعيد حلت عليه لعنات المشروع السلالي الطائفي لتنزلق اليمن في اتون الحرب، ولا يزال كل يمني يتحسس بين الظلام أمل سلام منشود، فالحرب ليست وحدها من تقتل اليمنيين بل الأوضاع الاقتصادية والصحية والخدمية جميعها تقتل كل يوم عشرات ان لم يكن مئات اليمنيين.
وعانى اليمنيون حقبة زمنية طويلة من الحروب والوضع الانساني الكارثي، وفي كل مرة تمتد يد الأشقاء لتنقذ وتتدخل من أجل عدم الانزلاق إلى هاوية يصعب إنقاذ البلد منها.
لست الان في صدد سرد تاريخي وبياني لكل المحطات التاريخية للعلاقة اليمنية السعودية، لكن اجد نفسي مجبر ان أقف تبجيل واحترام وعرفان لما تقدمة المملكة العربية السعودية من خلال برامج فاعلة على أرض اليمن ومن أبرزها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي له دور كبير في تخفيف ويلات الحرب والجوع والفقر والتهجير.
ففي عام 2018، تأسس البرنامج كمبادرة استراتيجية سعودية تهدف لتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع المجالات لليمن، والمساهمة في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للشعب اليمني وخلق فرص عمل من خلال العمل مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما نراه في مشاريع تنفذ منذ تأسيس البرنامج حتى اليوم.
ويخاطب البرنامج الحاجة اليمنية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ويعمل على استيعاب الاحتياجات، ويجتهد في تطويرها تنفيذها على أرض الواقع، وفقاً للمعايير، ويتبنَّى أفضل ممارسات الأداء لتحقيق التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزًا للعلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.
فخلال أربع سنوات من عمره، حقق البرنامج نقلة نوعية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية ، ولم يقتصر دور البرنامج على الدعم الإنساني بل تعداه إلى تقديم الدعم المالي للبنك المركزي والمشتقات النفطية والشحنات الإغاثية للشعب اليمني وغيرها من جوانب الدعم السعودي الأخوي السخي لتمكين الحكومة الشرعية من مواجهة التزاماتها وتحديدا دفع رواتب الموظفين وتوفير المشتقات النفطية مما ساهم في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين والخدمات العامة.
كما تبنّى البرنامج السعودي مشاريع في الصحة وتقديم مساعدات طبية، ومشاريع دعم المشتقات النفطية لدعم الكهرباء، و النقل، و المياه، و التعليم، والزراعة والثروة السمكية، و بناء قدرات المؤسسات الحكومية، من خلال مكاتبه في اليمن، بالتعاون مع الحكومة اليمنية والقطاع الخاص اليمني.
هكذا يواصل البرنامج غرس بذور التنمية في جغرافية اليمن السعيد من شرقه إلى غربه، بأنامل أخوية صادقة، ومع كل بذرة مشروع تشع معها بيارق أمل لدى اليمنيين بغد أفضل، حيث تتكئ اليمن على صخرة محبة، تدعمه وتسنده بسخاء ودون نفاق ورياء.
وتكشف استراتيجية البرنامج وخططه وبرامجه وسخاءه ونشاطه، توجه القيادة السعودية تجاه اليمن وحرصها على امنه واستقراره وتنميته وازدهاره. فما حصلت عليه اليمن من منح وتعهدات دولية خلال السبع السنوات الماضية عبر الامم المتحدة تجاوزت الستة مليار دولار ولكن الحقيقة ما وصل المواطن اليمني من هذه التعهدات لا يقارن بمشاريع خدمية وتنموية تم تنفيذها عبر البرنامج السعودي والذي التمست مع احتياجات المواطنين وتخفيف من معاناتهم ووفرت لهم ابسط حقوقهم.