سلطان العتواني علاقة الأشقاء بالحكومة يجب أن تكون واضحة
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
السبت 09 مارس - آذار 2019 07:43 م

 

قال سلطان العتواني- مستشار رئيس الجمهورية وعضو البرلمان- أنه ليس متفائلاً بنجاح اتفاق السويد ووفاء الحوثيين بوعودهم في تنفيذه، لأن أي اتفاقيات مع الحوثيين بدون نتيجة.
وقال العتواني إن الحوثيين يريدون استمرار الحرب لأنهم يدّعون أنهم مختارون من قبل الله ويمثلون آل البيت ولذا هم لا ينظرون للسلام وإيقاف الحرب إنها من مصلحة الشعب اليمني، مؤكدا أنه لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة- أيضاً- بغياب الدولة.. فالأولى الآن استعادة الدولة.
وأشار العتواني- في حوار مع "وكالة سبوتنيك" الروسية، إلى أن اليمنيين يرفضون السلالية والطائفية والمناطقية ونحن جميعاً مع الدولة الاتحادية.
وتطرق خلال الحوار إلى قضايا متعدده مأرب برس يعيد نشره :

* مازلتم تتحدثون عن الوحدة…ما الذي تبقّى منها بعد كل هذه الأحداث؟
- أي كلام يقال هذه الأيام هو من قبيل المهاترات في هذه الفترة.. نحن مازلنا نعيش في دولة الوحدة بغض النظر عما جرى، وهذه الوحدة لن تنفصل أو تنفك عراها إلا باستعادة الدولة، وإذا ما تم الاستجابة لرغبات إخوتنا في الجنوب، فلا انفصال بالقوة ولا وحدة بالقوة أيضاً، لابد أن نستعيد الدولة أولاً قبل الحديث عن الانفصال، يجب أن توجد الدولة أولاً، فلا يمكن الحديث عن انفصال في ظل دولة غير موجودة.
* هذا يعني أنكم لا ترفضون الانفصال بشكل عام؟
- نحن مع الدولة الاتحادية التي أكدتها مخرجات مؤتمر الحوار، والذي مثّل كل القوى اليمنية على مستوى الساحة والتي تعد إرادة اليمنيين جميعاً، لا يمكن أن نفرّط في وحدتنا لأهواء فردية، نحن مع الوحدة لتصحيح كل المسارات التي أدت إلى ما هو عليه الآن، ما يجري من ممارسات ليس هو ما ابتغيناه من الوحدة التي ضحّى من أجلها الرجال والأجيال، لا يمكن أن تخضع الوحدة لرغبات ونزوات وشهوات أفراد لا يمثلون الشعب اليمني، لا في الجنوب ولا في الشمال.
* ربما يصفك البعض وأنت تتحدث عن الوحدة بأنك تغرد خارج السرب وبعيداَ عن الواقع…ما رأيك؟
- لست مغرداً خارج السرب.. الوحدة لا تزال تواجه بالدماء في جميع المناطق، اليوم أخوتنا في المحافظات الجنوبية يقاتلون الحوثي في المحافظات الشمالية، وإخواننا في المحافظات الشمالية يقاتلون الحوثي- أيضا- نحن شعب واحد قبل الوحدة وبعد الوحدة حاول المتطفلون والمدعون أن يوجدوا حالة من الانفصال بين الشعبين، الشعب اليمني شعب واحد مهما حاول المغرضون أن يوجدوا حالة من الانقسام أو العداء بين مكونات الشعب اليمني، أنا تربيت في عدن وربما أعرفها أكثر من الذين ينادون اليوم بالانفصال، وليس منا من يقول إن الاستعمار الذي جثم على صدور اليمنيين 129 عاماً كان شريكاً لنا ولم يكن احتلالا، هل الاستعمار البريطاني أفضل للجنوب من إخوانهم اليمنيين؟.
* يعيش الجنوب اليوم حالة غير مسبوقة سياسياً وتسليحياً وربما نقول إن شكل الدولة يكاد يكون غير ظاهر…هل هذه حقيقة؟
- نحن لا نرفض التعدد السياسي، شرط ألا يكون بالسلاح بل بالسلمية، والتي ستقود في النهاية إلى اتفاق يحدد مستقبل اليمن عموماً أو مستقبل الشطر الجنوبي، ونقول لإخواننا في الجنوب إذا كنتم تحبون الجنوب يجب أن تتوحدوا أولاً في الرؤى والعلاقات والتوجهات ونسيجهم الاجتماعي، لا يمكن أن يكون هناك انفصال أو دعوة جنوبية وهم بهذا التشرذم.
* ما هي الأسباب التي أعاقت الحكومة اليمنية عن بسط يدها كاملاً على المحافظات المحررة؟
- ظروف الحرب والانقلاب هى التي أدت إلى الوضع القائم اليوم، الحكومة اليوم موجودة في عدن، تمارس سلطتها على كامل التراب المحرر، وتحتاج إلى دعم وإسناد من أبناء اليمن ومن الأشقاء، ويجب أن تكون هناك علاقة واضحة بيننا وبين الأشقاء فيما يتعلق بمستقبل اليمن.
* الكثير يحملون السلاح في المناطق المحررة…هل جميعهم تحت مظلة الحكومة الشرعية؟
- أكيد، هم لم يحملوا السلاح لمواجهة الحوثيين إلا لأنهم على يقين بأن الشرعية مازالت قائمة.
* أربع سنوات تقريبا منذ بداية الحرب على الحوثيين… لماذا لم تتحرر صنعاء إلى الآن؟
- أعتقد أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية تحد من مسار الحرب، فقد كان الجيش اليمني على بعد أمتار من الحديدة، عندها تدخل المجتمع الدولي ووصل إلى استكهولم، ولم تخرج استكهولم من الوضعية التي حددتها، ويجب أن يكون هناك تحقيق واضح في العلاقة بيننا وبين الأشقاء الذين يدعمونا في هذه الحرب لنصل إلى استعادة دولتنا إن شاء الله.
* أطلقتم دعوة لعقد جلسة للبرلمان اليمني، الأمر الذي لاقى ردود فعل كبيرة ما بين مؤيد ومعارض…متى يعقد البرلمان؟ ومدى قانونية جلساته؟
- الأغلبية تتوافر للبرلمان وسيعقد جلساته قريباً، وما يجري بصنعاء هو غير شرعي، والحوثيون أعلنوا حل هذا البرلمان بعد استيلائهم على صنعاء، فكيف يدعون التحدث باسم البرلمان، البرلمان تتوفر له الأغلبية وهو مع الشرعية وستعقد جلساته قريبا.
* ماذا ستفعلون بالنسبة للمقاعد الشاغرة في البرلمان…الحوثيون أعلنوا إجراء انتخابات تكميلية؟
نحن نمتلك الشرعية والأغلبية ولن نعين أحداً في البرلمان، ولن تجرى انتخابات حتى يتم استعادة الدولة، لأنه يجب أن يكون هناك جدول انتخابي واضح.
* كيف استقبلتم ما أسفرت عنه مشاورات السويد؟
لست متفائلاً بها منذ البداية، لأن أي اتفاقيات مع الحوثيين لا تصل إلى نتيجة، ليس لديهم نية في أن يوقفوا الحرب ويدعون أنهم مختارون من قبل الله ويمثلون آل البيت، ونحن كشعب يمني واحد لسنا مع هذا التوجه، نرفض السلالية والطائفية والمناطقية، والأمور ستحل بإرادة الشعب اليمني.
* برأيكم الأزمة في اليمن…يمكن حسمها سياسياً أم عسكرياً؟
- يمكن حسمها بكلا الخيارين، فالجانب العسكري يتمم الجانب السياسي والجانب السياسي يتمم العسكري.
* يعيش اليمنيون أزمات كارثية…هل حكومة الشرعية معنية فقط باليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها؟
- اليمنيون في كل مكان على الأرض اليمنية أو خارج البلاد هم إخواننا وأهلنا ونحن نتجاوب مع معاناتهم، ولذلك تقدم الحكومة الشرعية الكثير من التنازلات تلو التنازلات من أجل إحلال السلام، لكن المشكلة في الطرف الآخر الذي لا يريد السلام والكرة في ملعب الحوثيين لحسم هذه المسألة نهائيا.
* يرى البعض أن هناك تناقضات لدى التحالف…حيث يدعم حكومة الشرعية وفي نفس الوقت يدعم المجلس الانتقالي؟
- الاختلافات متواجدة ولكن كل تلك الاختلافات يمكن أن تزال باللقاءات والتواصل والحوار.
* هذا يعني أن هناك لقاءات بين الحكومة وقادة الانتقالي؟
- هناك لقاءات بين الحكومة الشرعية وقادة التحالف لحل الخلافات، وإذا أراد مكون أن يكون في الساحة يجب أن يبتعد عن حمل السلاح.
* ما الذي يحدث في محافظة المهرة؟
- المظاهرات والاعتصامات كلها تعبير سلمي مسموح ومتاح، وما يتردد في وسائل الإعلام كثير ولكنه غير صحيح على أرض الواقع، وهناك تواصل بين القيادات في المهرة والقيادات الشرعية، وأنا تقابلت مع محافظ المهرة في الرياض، وهناك من قدموا إلينا من المهرة قبل أربعة أيام، ومنهم أعضاء في مجلس النواب والأمور على ما يرام بعيدا عن الهراء والتأويل والتهويل الذي تنشره وسائل التواصل الاجتماعي.
* هل ترى أن حكومة الشرعية تتواصل مع الإعلام بشكل صحيح؟
- هناك ضعف في هذا الجانب، ولكنني أعتقد أن التواصل موجود وإن لم يكن بالمستوى المطلوب.
* ما هو الدور الذي يمكن لروسيا الاتحادية أن تلعبه في الأزمة اليمنية؟
- بكل تأكيد نحن نعوّل على الدور الروسي في هذا الجانب، ونحن على علاقة طيبة مع الحكومة الروسية، أعتقد أن تاريخ العلاقات الروسية اليمنية، والتي كانت في عهد الاتحاد السوفييتي السابق لا يمكن أن تغطيها الرمال، الروس حريصون على أن يوجدوا السلام في اليمن، وحريصون أيضاً على أن تدوم علاقة الصداقة بيننا وبينهم.