آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

كرامات مجروحة في وطن جريح ..
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 26 يوماً
الأربعاء 30 مارس - آذار 2016 06:00 م

في دولة السيد "وإنتفاشته" سقطت كل القيم , ورحلت مع كرام القوم نازحة إلى خارج جغرافيا الإنقلاب والجمهورية , وبرز رأس الفجور والحقد, وتحركت عجلة السفلة, لتظهر حضورها الساقط بوجهها الوحشي.

ممارستهم الحاقدة وتعاملهم مع كل من خالفهم جعلهم يسقطون من أعين الرعية الذين تسلقوا على أكتافهم زورا وبهتانا, وظهرت حقيقة "نوايا " إمام السلاله "وسباقهم على الكرسي والرئاسة , كشروا من أول لحظة عن أنياب "الكراهية " ضد محيطهم ,ودججوا أكتافهم "الخائنة "بأكوام البنادق والرصاص حتى يخرس كل معارض سلمي.

في عهد السيد فقدت الإشياء قيمتها وبهجتها في هذا البلد , وبات كل شيء أمام هذه العصابة مستباح الكرامة, وتلاشت قوانين الحياة والدولة في قاموسهم الهمجي , وتربعت مشاهد العنف والوحشية والتدمير على كل مشروع ينبض بالحياة أو يشع بالتجربة والإبداع . 

وبات منطق التصفية والإقصاء والمصادرة والنهب والتشريد هو الغالب في قاموسهم التعاملي مع الأخر على هذا الوطن, يرفض الانحناء أو الدخول"حظيرة السيد" , ولجئوا إلى بث خطاب الكراهية والحقد ,ونشروا فتاوى التشريع لهم ولأنصارهم في التنكيل والتصفية لأي مخالف لهم ولو برأيه وخواطره حتى وأن "مازالت" في أعماق جوارحه الجريحة . 

اليوم وبعد هذه المأساة التي تعرضت لها كرامة هذا الوطن المثخن بالجراح وبساكنيه, تطل الحرية والكرامة من بين كل ركام دمارهم المظلم لتعلن لكل مجرم في مسيرة هذه "العصابة" أنه يمكن أن نخسر كل شيء إلا كرامتنا ويمكن أن نتنازل عن أي شيء إلا الوطن .

إنتفشت السلالة في لحظة غادرة من زمن الجمهورية وظنت أنها ستستعيد ماضي "التوزه والعمامة" وتقبيل الركب بدلا اللابتوب والأنترنت ومحو عهد الكرفتة والبنطال ,والعلم والتنمية البشرية .

في تلك اللحظة الغادرة من عمر الجمهورية سال لعاب مطامعهم يوم أن عثروا على أجساد خرساء ,تربت في ظل "عبودية الأسرة والزعيم " تتلهف للعبودية من جديد , لأنهم وجدوا أجسادا أفرغت أدمغتها من معاني الوطنية والحرية والكرامة.

اليوم وبعد مرور عام من الغدر بكرامة وطن واستباحة عرض جمهورية , على سدنة الحظيرة , أن يعوا أنه عندما تجف دماء الحرية من أجساد العبيد فإن إرادة الأحرار تنفجر بأنهار التضحية من أجل الحياة الكريمة .

اليوم وبعد مرور عام من إنقلاب السفلة , دعونا نرقب بهدوء عبر عدسة الحياة ليس على من رفضوا تلك المؤامرة ,بل على من صفقوا لها وتشفوا في خصومهم السياسيين , سنراهم اليوم يمشون في ثياب الذل والإهانة ,ويعيشون واقعا أفقدهم كل مشاهد التشفي وأمال الانتقام من الخصوم,لتتحول حياتهم إلى كابوس من الألم والإذلال وهتك الكرامة .

في عهد السيد فقدت الحياة بريقها , وفتحت باطن الأرض أحضانها لمن كانوا على ظهرها , وتحولت القبور إلى مشاريع تفتح وتزين برايات الزيف والخداع ,وتلف ضحاياها برداء الزيف والشهادة في سبيل هذا الوطن .

نبارك لكل من صفق للمسرة الشيطانية وبارك جرائمها , ونقول الدور وصل إليكم وعليكم أن تشربوا من ذات الكأس , ومن باع أبن عمة بقرش باع نفسه بلاش, ودمتم سالمين .

  
مشاهدة المزيد