آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

اتركوا العدسة مركونة في الزاوية !
بقلم/ عزوز السامعي
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 4 أيام
الإثنين 21 مارس - آذار 2016 09:10 م
رحل اليمني وبقيت العدسة مركونة في زاوية ضيقة بأحد مباني شارع التحرير .. لا يجب ان يحملها غيره ، اتركوها في الزاوية ، وأضيئوا حولها القناديل للزائرين . عدسة اليمني بنك من الصور الناطقة بالغضب والامل، من ساحة التغيير بصنعاء الى وادي الضباب بتعز وثق اليمني كل شيء ، خلال خمس سنوات تغير معها وجه اليمن ،

كان محمد اليمني يوثق الالوان كلها ، وصولا الى المشهد الاخير حيث صالح الطاغية الذي يختبئ الان في بدروم أرضي ؛ يدفع موجة الغضب التي بدأها شباب حفاة في ساحة صافر بتعز ، انتقلوا مؤخرا الى الضباب ، لكن " بقلب منقبض وساعدين متهالكين هذه المرة . اتركوا العدسة مركونة في الزاوية وأضيئوا حولها القناديل للزائرين ..

ثمة عشرات العدسات في تعز ، توثق وقائع المعركة التي يخوضها شباب المدينة ضد الارهابيين الحوثيين وحلفائهم، مساحة اليمني لا أحد يملأها ، طبيعة الكاميرا ، واحترافية اللقطة ، وسعة قلب محمد ، واشياء اخرى تمنحه تفوقا مستحقا ، لا انتقاص من دور أحد ، كلهم يعملون ، لكن في مساحات أقل ، وضمن مهام صحفية لوكالات وقنوات وصحف .

  وحده اليمني عمل للثورة وحدها ، ثم المقاومة ، ورحل مخلفا وراءه سيل من الاسئلة ، لماذا " الفوتغراف فقط ؟ ولماذا الثورة والمقاومة فقط ؟ ولماذا الاخرين فقط ؟ ! ثلثي من سمعوا عن محمد اليمني خلال خمس سنوات عرفوا وجهه قبل ساعات من الان ،وقد أصبح مهشما بالرصاص . ودعنا ظاهرة حقيقية ، وربما معجزة ، فاتركوا العدسة مركونة في الزاوية ، اكراما لصاحبها .. وابتهجوا لأجل اليمن الذي أنجب محمد.