تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟ ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه أول ثمار إسقاط نظام الأسد.. زيادة 400% في رواتب الموظفين زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر درجة يضرب دولة عربية موقف ارنولد يثير القلق في ريال مدريد أشعلت طرطوس.. غارات مرعبة وهي لأقوى الأعنف منذ عام 2012
الحركات الإسلامية تأثرت بالمحيط فكانت تنادي وتعد الناس بالدنيا وبنائها وزخرفها ( اقتصاد - تنمية - نهضة - ازدهار ....... ) حتى حادت عن مهمتها العظمى ورسالتها الأسمى: ارجاع الأمة إلى دينها وعقيدتها وإصلاح الآخرة,, وتناسى الناس آخرتهم وصاروا لا يفكرون إلا في الدنيا وملذاتها وشهواتها, حتى صار كثير من الدعاة والعلماء منهمكون بالتفكير ببناء دنياهم !!!
لذلك وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم !
الله لا يريد منا الخلود في الدنيا.
لم يجعل الدنيا إلا للابتلاء والاختبار وجعلها دار بناء للآخرة ,, أما الدنيا وملذاتها وزخرفها فهي مسألة ثانوية ( ولا تنس نصيبك من الدنيا )
فحين ضعف هذا المفهوم عن وعي الإسلاميين أصحاب الرسالة والهدف, أرسل الله العواصف في كثير من البلاد الإسلامية لتحطم الدنيا وأطماعها عند المسلمين فييأسوا من التفكير في الدنيا وينتقلوا إلى التفكير بالآخرة, فما نراه اليوم في سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن.... دليل واضح ... وغيرها قادم إن لم يراجعوا حساباتهم.
فلم يعد هناك تفكير في النهضة والازدهار؛ فالأشرار يمارسون أبشع صور الزلزلة للأمة ويمارسون تدميرا جذريا لقواعد بناء الدنيا.
( حكمة الله ) كي تنهض وتستيقض من غفوتها وملذاتها وشهوتها وخصوصا الاسلاميون من يحملون على عاتقهم رسالة الإسلام, فما يسمى اليوم بالاقتصاد الذي تبنى على أساسه الدنيا محطَّم وشبه ميت, ولن يعود إلا بعودة الأمة إلى دينها ( بمعنى أن يصبح همها الآخرة وسيفتح الله عليها من حيث لا تحتسب ).
إن الزلازل والعواصف التي تحيط بنا هي رسالة من الله تعالى لأولياءه وحملة رسالة الإسلام أن غيروا من أطروحاتكم - اتركوا الدنيا وتعبئة الناس بها - اهتموا بالدين - الإسلام - شريعة الله في أرضه .... عندها سيأتيكم النصر
فالله يقول : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) أي ولو كانت أمريكا وأوروبا.
فالثورات العربية لم تكن سوى محطة لزلزال قادم للأمة لتغير الأفكار والأطروحات الصلبة التي لم تكن لتتغير بسهولة.
وما أجمل عبارة د. الشنقيطي في مقاله في الجزيرة نت حين قال: ( لقد أردناه ربيعاً مخملياً، وأراده الله مفاصلة جهادية، والذي أراد الله خير. ولنا فيمن سبق سلفٌ من الصحابة الكرام ودُّوا يوم بدرٍ لقاء العِير، وأراد الله لهم لقاء النفير ).
اللهم بصرنا بعيوبنا.