أعظم كنوز سبأ
نشر منذ: 18 سنة و 4 أشهر و 25 يوماً
الخميس 20 يوليو-تموز 2006 09:28 ص

المؤلف : رو برت ج آلين

 الكتاب : أعظم كنوز سبأ .

الناشرة قناة الحرة الجزء الأول

تناولت قناة الحرة في برنامجها التاريخي اعظم الكنوز مملكة سبا الذي يعد ممن اعظم الكنوز الأثرية حسب وصف البرنامج وقد أشارت القناة إلى الجهود التي تبذلها عد دمن البعثات الأثرية القادمة من مختلف دول العالم من اجل حل ما اعتبروه اكبر الغاز العالم القديم المطورة تحت رمال الصحراء كما تناول البرنامج أهم ما توصلت إلية تلك البعثات من نتائج كشف عن بعض أسرار تلك الحضارة التي تعد أول استيطان بشري في شبة الجزيرة العربية. إدارة الرصد في وكالة الأنباء اليمنية سبا رصدت البرنامج وتنشره في جزأين .

من بنى حضارة سبا الصحراوية ولماذا دمرت .

القناة خلال آلاف السنوات جعل الشعراء والرواة العرب على سد التاريخ بشبة الجزيرة واليوم لاتزال تقاليدهم حسية مع عادات أخرى تعود إلى الازمان الغابرة تعرفت أجيال لا تحصى على تراثها من خلال القران الكريم والنصوص الأخرى فتروي آيات القران ببلاغه شديدة أحداث تاريخية مثل ل لقاء النبي سليمان علية السلام بملكة سبأ وهذه الحكاية التي تجري في اكثر المناطق البيئية قسوة في الأرض لاتزال تتناقلها الأجيال .إذا نظرنا إلى هذا العالم الغريب عن المنطقة فانه سيبدو عدائيا بقدر ما هو جميل انه عالم يعتمد فيه البقاء على صراع دائم تركت قوى الريح والزمن بصماتها على هذا المكان الذي يعد اكثر المناطق حرارة على سطح كوكب الأرض انه مكان لا يبقى فيه الا الأقوى ولكن نظراً إلية بعين قبائل شبه الجزيرة العربية الصحراوية سنرى مكان مختلف يعتبرون هذا الأرض اكثر ثراء انه مكان العادات والتقاليد والتاريخ واهم مافية الأمر هو ان هذه الصحراء وطنهم تظهر أثار الاستيطان البشري الأول في شبه الجزيرة العربية تاريخياَ يعود إلى آلاف السنين لقد بنى هؤلاء السكان الأوائل قبور دقيقة وقد نعثر أحيانا على بعض أدواتهم الحجرية مبعثرة على الرمال استمرت شعوب المشرق العربي بالبناء وكل الأمر ان طموحها ازداد قليلا وبمحاذة تلك الشواطئ الصحراوية نشأت مدن جديدة متألقة اما في الداخل فقد شوهدت مزارع شاسعة على ارض كانت صحراء وهذا دليل على التطور الذي يرافق اكتشاف الماء يعتبر عرب الصحراء المياه سلاح الحياة كما أنها مفتاح الماضي والمستقبل أيضا يشكل العثور على المياه في هذه الأرض القاحلة الفرق بين الحياة والموت ولعل افضل ما يرمز إلى الصراع من اجل البقاء هذه الجوهرةالثمنية المختبئة في جبال اليمن بنيت أول بحيرة صناعية في مأرب قبل اكثر من ثلاث آلف عام وكانت تشكل خزان المياه الذي أمد حضارة سبأ القديمة التي جاءت على ذكرها التوراة أيضا كانت مأرب تضم عدة سدود أما هذا البناء فقد تم تشيده في عام 1986 وهو هدية من الشيخ /زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة

 ألا مارت العربية المتحدة جاءت هذا البادرة من وحي العلاقات التاريخية التي تجمع بين سكان الإمارات العربية المتحدة وسكان جنوبي الجزيرة العربية حفرت مياه مأرب عميقا في تاريخ الصحراء العربية ولكن ليس اكثر عمقا من اسم معين وحكمت بلقيس هذه المنطقة فقد امتازت مملكتها بثروات طائلة لاتضاها ولا يزال اسمها حتى اليوم محاط بالغاز ولكن ماذا نعرف عن الحضارة التي بنيت نعلم أن إمبراطورية بلقيس كانت تستند إلى التجارة وان كنوزها كانت تضاهي كنوز مصر القديمة كانت مملكة سبأ غنية بالممتلكات و النفائس ولكن بلقيس اعتبرت ان من واحد هذه الكنوز هو الاثمن والاهم وليكشف النقاب عن اعظم كنوز بلقيس علينا ان نرجع بالزمن إلى الوراء في هذه المنطقة الصحراوية القاحلة في قلب الجزيرة العربي يحفر علماء الآثار في رمال الزمن سعيا وراء اكتشافات عظيمة تكمن مهمتهم في جل اكبر الغاز العالم القديم من بنى حضارة سبأ الصحراوية ولماذا دمرت يقوم المشروع في اليمن في مأرب عاصمة سبا القديمة بداءت هذه الحفريات في خمسينيات القرن العشرين عمدت البعثات الأمريكية مع القبائل المحلية بالعثور على آثار قديمة وكانت النتائج مذهلة وخلال الفصل الأول عثر على أدوات فنية قيمة كان بعضها لا يزال في الحلة الجيدة مثل هذا (المحارب البرونزي) الذي يمتاز بجماله وصناعته الدقيقة واليوم ان هذا التمثال معروض في أهم متاحف العالم تشير الكتابة التي حفر تعليه باللغةالسبائية القديمة الى المعارك التي فاز فيها أهل سبأ وتلك التي خسروها لاشك في ان هذه الحضارة كانت تتمتع في نفوذ كبير وثروات طائلة ولكن لا يزال أحد الغاز الذي يحير علماء الآثار تقع مأرب عند الطرف الأيمن من صحراء الربع الخالي وتمتد على مساحة تبلغ نصف مليون كم2 من الرمال والسوال الذي يورق علماء الآثار هو كيف استطاع الناس العيش في مكان مماثل لقد كانوا شعبا صحراويا دائم التيقض ودائم الاستعداد للتعلم من البيئة التي يعشوا فيها كانت الأمطار شحيحة في هذه الصحراء ولكن عندما كانت تهطل لم تكن نقطه منها تضيع وقد تعلمت الحيوانات والنباتات الحفاظ على هذا المورد الحيوي واذا هطل ما يكفي من الأمطار تزهر الصحراء تعلم أهل سكان مأرب هذا الدرس جيدا فلم يضيعوا هم أيضا أي قطرة من المياه بفضل أنظمة الرأي التي أتكورها تحولت الصحراء الجدباء إلى واحة خضراء مزروعة وكانت قطرات الماء تتجمع واحداً واحده أخير أنشي اكبر خزان للمياه العذبة في الجزيرة العربية بأكملها كانت هذه البحيرة العجائبية الكنز الحقيقي في إمبراطورية بلقيس كانت مياه البحيرة محتجزة بواسطة سد كبير يمتد 620مترا في وادي دنه وكل صيف كانت مياه البحيرة تتجدد بفضل الأمطار الموسمية الأمر الذي جعل منها خزان هائلا أنشي السد بقياسات ضخمة ما يؤكد لنا الثروات الطائله التي كانت العاصمة الصحراوية تنعم بها نقشت اسما كثيرين من حكام مأرب على جدران السد لكن لا يوجد أي ذكر لأشهرهم على الإطلاق خلال آلاف السنين فتنت ملكة سبا المؤرخين والفنانين هل هي حقيقة ام أنها من صنع الخيال يشير التاريخ الى ان حكم النساء كان شائع في المماليك العربية الجنوبية والشمالية جاء ذكر مملكة سبا اثنتي عشرة مرة في الكتاب المقدس وجميعها تتعلق بقصة الرحلة التي قطعتها عبر الدرب التجارية للقاء النبي سليمان علية السلام في القدس يأتي القران الكريم على ذكر القصة نفسها في سورة النمل الهدهد وفيها يقول الهدهد رسول النبي سليمان الى مملكة سبا عند عودته "بسم الله الرحمن الرحيم وجئتك من سبأ بنبأ يقين أنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شي ولها عرش عظيم "صدق الله العظيم تثير أسباب رحلة بلقيس الأسطورية الجدال منذ زمن ولكن معظم الكتاب يجمعون على ان مملكة سبأ كانت تقوم بمهمة تجارية لتنشيط دروب التجارة الشمالية والجنوبية وحتى ولو لم تكن بلقيس هي التي بنت سد مأرب فان مملكتها هي استفادت بالتأكيد من بنائه .

ساهم السد الكبير في ازدهار المنطقة فانبت البساتين وغذى الحقول الخضار والحبوب من خلال ابتكاراتهم ومهارتهم الهندسية العالية خلق هؤلاء الناس عالما من الوفرة من ارض بدت وكأنها جنة وحيث والوفرة تكون التجارة فقد ازدهرت التجارة في أسواق مأرب ووصلت شهرة هذه العاصمة الصحراوية إلى مناطق بعيده قصدها التجار الغرباء بحثا عن الثروة ونقلوا أخبارها إلى بلدانهم ورجحت كفة الميزان الدقيق وبيدا أن أهل سبأ هم الرابحون ولم يعد السعي وراء البقاء هو همهم بل بدوا يعيشون في رخاء في ظل حضارة نشأت بفضل اكتشاف سر كبير تعد تجارة البخور من الدعائم الأخرى التي قام عليها ازدهار مأرب توجد هذه المادة الصمغية العابقة بالطيب في ظفار في أقصى جنوبي المملكة العربية السعودية وهي منطقة غير معروفة للعالم الخارجي كان أهل سبأ يسيطرون على هذه السلع الغالية التي كان الطلب عليها شديدا في بعض الأماكن مثل وادي النيل حيث كان البخور يحرق في الهياكل كما يستخدم للتحنيط .

 وكل عام كانت القوافل تنطلق محملة بالأطنان من هذه المادة الصمغية الطيبة التي تضاهي الذهب قيمة كانت الدروب التجارية تأخذهم جنوبا لمحاذاة أودية جافة ثم حول أطراف صحراء الربع الخالي ومع أن الأسواق كانت غالبا ما تبعد آلاف الكيلومترات الا انهم كانوا يصلون دائما الى وجهتهم وذلك بفضل كائن فريد .

الجمل هو سفينة الصحراء وقوائمه تسير على الرمل الناعم كما أن رموشه الطويلة والحواشي الجلدية التي تسد منخريه تساعد على حمايته من العواصف الرملية كانت القوافل كبيرة جدا تتألف أحيانا من آلاف الحيوانات وكلما تقدمت القافلة خطوة ازدادت ثروة نقلها وقوتها .وأخيرا أصبحت مأرب مدينة كبرى مزدهرة تضم نحو أربعين ألف نسمة كانت شوارعها الصاخبة تردد صدى نداء الباعة فيها كانت نقطة التقاء عاشت فيه شعوب من شبه الجزيرة العربية وغيرها من المناطق حياة ازدهار باتت سبأ معروفه بغناها وثقافتها وكنوها التي لا تحصى ومن بينها كنز تجاوزه كا ماعداه كنز بدأنا الآن نفهم سره يحمل هذا الكنز مفتاح الحياة على هذه الأرض القاسية المناخ ولكن بداية علينا أن نطرح السؤال التالي ملا المشكلة التي شهدتها مأرب لماذا ذبلت هذه الحضارة المهمة واندثرت وأين شعبها ؟ بحلول القرن السادس قبل الميلاد كانت مملكة سبأ قد خرجت من الظل لتصبح أحد أهم الإمبراطوريات في الشرق الأوسط وبفضل بناء السد العظيم باتت من أهم الإمبراطوريات التجارية في العالم القديم . حملت القوافل التي تعبر الطرقات الصحراوية الثروة والقوة إلى هذه الحضارة التي قامت في جنوبي شبة الجزيرة العربية وكان من الطبيعي أن تشعر بلقيس وحكام مأرب الآخرون بالامتنان لآلهتهم الوثنية المزعومة ولكن هل كادت دعائم هذه الحضارة قوية كما يبدو .

واجه شعب مأرب مشكلة واحدة أساسية فهم يعتمدون في حياتهم على عناصر لايمكن توقعها يعتمدون على الأمطار الموسمية الجبلية للحصول على المياه التي كانت تملا السد العظيم لكن عندما تكون الأمطار عنيفة جدا فان طيف الكارثة يبقى مخيما في الأفق وكان الناس يخافون ان ينهار هذا السد في إحدى السنوات نادرة ما صورت الفيضانات الصحراوية ولكن كما تظهر لنا هذه الصور النادرة يحمل الفيضان معه قدرة تدمريه هائلة .

بدأت الصدوع تظهر في البناء القديم وما زاد الطين بلة أن السد بات مملوء بالطمي كان مستجمع الأمطار في منطقة مأرب واسعا يمتد على مساحة عشرة آلاف كيلومتر مربع وفيما كانت الصخور الهشة تتآكل جراء المياه كانت كميات كبيرة من الرواسب تطلق وكل عام كانت طبقة طمي بسماكة ثلاثة مليمترات تتكون وبالتالي لم يكن من الممكن إزالة كميات الطمي هذه.

في عام 500 قبل الميلاد رفع السد الى سبعة أمتار ما قدم حلا مؤقتا للمشكلة لاتزال أسماء الحكام الذين ساهموا في بناء السد منقوشة علية حتى اليوم بنيت بوابات جديدة على طرفي السد سمحت بالتحكم في تدفق المياه ومنها كانت المياه تجري في قناة رئيسية يتجاوز طولها الكليومتر الواحد ثم كانت المياه تصب في خزان ليعاد توجيهها إلى قنوات توزيع ثانوية وكان المزارعون يسيطرون على هذه القنوات فيستخدمون المياه بانتظام بحسب محاصيلهم أعاد السد الجديد فترة ازدهار جديدة لمزارعي مأرب وسرعان ما عادت الأراضي الزراعية التي تبلغ مساحتها عشرين ألف هكتار إلى جر الخيرات من جديد .

أصبحت حدائق مأرب أسطورية وقد خلد ذكرها الحمداني الكاتب الذي عاش في القرن العاشر جاء في كتاب الحمداني هناك حديقتان واحدة على يمين السد وأخرى على يساره هذه دولة طيبة ولها سيد غفور وفيها عجائب عديدة.

الصلو شموخ في زمن النسيان
شبام حضرموت مانهاتن الصحراء
صنعاء: سحر وتاريخ وعروبة
آثار مأرب تحكي قصة جنتي مملكة سبأ ومجدها الحضاري
جسر شهارة المعلق.. قبلة سياحية جديدة في اليمن
مشاهدة المزيد