إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
يتفق معظم المثقفين في العالم العربي والإسلامي على أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يعتبر من أبرز القادة العرب الذين يتميزون برؤية استشرافية واقعية وعقلانية لواقع البلدان العربية عموما والإنسان العربي خصوصا في ظل المتغيرات الدولية الراهنة التي لم تتمكن العديد من الدول العربية استيعابها أو التكيف معها.
حيث يبرز الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كشخصية واعية بالم
عادلات الإقليمية والدولية ليطرح مبادرات شجاعة عكست بشكل جلي عمقا في الطرح ورؤية استراتيجية لمستقبل أفضل للبلدان العربية تجلى ذلك في نص المبادرة اليمنية بشأن مشروع "اتحاد الدول العربية" الذي أكد على الثقة" بأن الأمة العربية، بما لها من موروث حضاري وثقافي عريقين، وبهويتها العربية والإسلامية التليدة، لقادرة على تجاوز عثرتها ومواكبة التطورات الجارية في المنطقة والعالم باستراتيجية سياسية واقتصادية ودفاعية وأمنية واجتماعية شاملة، تنطلق من مبادئ راسخة وثابتة تستند إلى كون الأمة العربية قادرة على إعادة تنظيم وتنسيق وتوحيد قدراتها وإمكانياتها لتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي العربي الشامل"(1)
إن ما يؤكد أيضا عقلانية الطرح لدى الرئيس علي عبدالله صالح مبادرته التي طرحت أفكارا عملية والتي أعلنها عام 2004م والمشكلة من بندين الأول لحل الصراع العربي - الإسرائيلي وذلك في إطار مساهمة اليمن في السعي لإحلال السلام في المنطقة، والبند الثاني يهدف لإعادة الأمن والاستقرار للعراق والحفاظ على وحدته.
إن طرح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مثل هذه المبادرات لا يؤكد فقط رؤيته الاستشرافية, بل يعكس أيضا شجاعته الواضحة في طرح أفكاره ومقترحاته في وقت تراجعت فيه المبادرات العربية وبدأ العديد من القادة العرب يخشون حتى من مجرد الإعلان عن أفكارهم.
وبروز الرئيس علي عبدالله صالح في وسائل الإعلام والفضائيات العربية في برامج مباشرة أتاح لنا فرصة التعرف على جوانب متميزة أخرى في شخصية الزعيم اليمني، حيث عكست تلك المقابلات عمق ثقافة الرئيس اليمني وتجربته السياسية وأصالة أفكاره واعتزازه الدائم بعروبته، ففي كثير من المقابلات التلفزيونية يشعر المثقف العربي بأن الرئيس اليمني يعبر عن العديد من أفكاره وطموحاته بشجاعة وتلقائية أصبح من النادر جدا أن نجد مثيلا لها لدى الكثير من القادة العرب.
وإذا كان المراقبون الغربيون يرون بأن الديمقراطية والتعددية وانتعاش حقوق الإنسان في اليمن تعتبر من أبرز إنجازات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فإنه إضافة إلى كل ذلك أعتقد بأن تحقيق مشروع الوحدة اليمنية وسياسة التوازنات الدقيقة التي انتهجها في المجتمع اليمني لتثبيت ركائز الوحدة تعتبر الإنجاز الأكثر أهمية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليس على مستوى اليمن فقط بل أصبح نموذج الوحدة اليمنية معتمدا لدى الكثير من أساتذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية.
وبرغم الضمانات التي حققها الرئيس علي عبدالله صالح للمحافظة على الوحدة اليمنية على مستوى التوازنات الداخلية والتي تبدو معقدة أحيانا، ونجاحه أيضا في صياغة علاقات جديدة ومتينة خاصة مع الدول المحيطة باليمن والتي كان بعضها فاعلا في الشأن اليمني الداخلي، فإنني أعتقد بأن الضمان الأكبر لهذه الوحدة هو وعي الإنسان اليمني وإدراكه بأن مستقبله مرهون ليس بالوحدة الترابية للوطن فقط بل بوحدة المسؤولية الذاتية وضرورة تعزيز الشعور بمفهوم الدولة الوطنية لبناء مستقبل أفضل لليمن.
(1) نص المبادرة اليمنية حول "اتحاد الدول العربية" في أغسطس 2003م
*أستاذ العلاقات الدولية بأكاديمية العلوم والفلسفة - رئيس مركز العادل للدراسات الاستراتيجية بأنقرة