إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
دعا د.عبد الحميد الأنصاري، أستاذ الشريعة في جامعة قطر، لفرز الدين عن التاريخ، قائلا إن الدين مقدس بينما التاريخ ليس كذلك، معتبرا أن "الصحابة بشر واختلفوا أصلا على السلطة". وانتقد الأنصاري القول بأن الجنة حكر على طائفة بعينها. وفي موضوع آخر، تحدث الأنصاري عن أهمية الدعوة لتحريم "العمليات الانتحارية" التي أرجعها إلى "الخطاب الديني المأزوم الزارع للكراهية".
وجاء حديث الدكتور عبد الحميد الأنصاري، في حوار مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل، ويبث الجزء الثاني منه يوم الجمعة 11-4-2007 في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت السعودية ويعاد السبت عند منتصف الليل.
الأنصاري.. المثير للجدل
الأنصاري، وهو باحث وأكاديمي قطري، نال شهادة الدكتوراه في السياسة الشرعية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1980. يعمل حاليا أستاذا للسياسة الشرعية في كلية القانون بجامعة قطر، وكان قبلها عميدا لكلية الشريعة والقانون في نفس الجامعة.
وهو يعتبر من أكثر الشخصيات المدافعة عن أفكار التنوير والتقدم والحداثة في العالم العربي. وعرف بدعواته المستمرة إلى إصلاح مناهج التعليم، ودافع عن حقوق المرأة والأقليات، ووقف ضد "العمليات الانتحارية" واعتبر أن لا وجها شرعيا لها.
وتثير مقالات وأفكار الأنصاري جدلا واسعا ومعارضة وانتقادات إلى حد أن وصفه أحد منتقديه وصفه بأنه "أحد كتاب المارينز المبشّرين بالوجود الأمريكي".
تاريخنا ليس مقدسا
بداية، دعا الأنصاري لفرز الدين عن التاريخ، وأوضح بأن الدين مقدس بينما تاريخ المسلمين مثل تاريخ أي أمة، قائلا أن النص هو القرآن والسُنّة الصحيحة. وقال: في تاريخ المسلمين كان هناك اختلاف الصحابة على السلطة فالصحابة بشر ولهم أطماع وطموحات ويجب إزالة القدسية والعصمة عن ذلك.
وفي سياق هذا الموضوع، أرجع الأنصاري الخلاف المذهبي للحديث "تفترق أمتي على 73 أمة" واصفا الحديث بأنه غير صحيح، وقال "الرسول يقول اختلاف امتي رحمة".
وأضاف "هل يعقل أن تكون الجنة التي عرضها السماوات والأرض حكرا لطائفة واحدة علما أن قمة مكة أقرت بكافة المذاهاب الاسلامية التي تنطق بالشهادة".
يسرى والقرضاوي
وعلى هامش حديثه هذا، استطرد الأنصاري مؤكدا تصريحات سابقة له بأنه يفضل الجلوس في الطائرة قرب الممثلة المصرية يسرا على الجلوس ضرب الشيخ القرضاوي. وقال "أنا أحترم القرضاوي ولكن أختلف معه، وقلت ذلك لأني أرتاح بالسفر بالطائرة قرب يسرا أكثر من جلوسي قرب أستاذ لا أشعر بحريتي قربه". وتابع "أنا أنتقد مواقف القرضاوي السياسية ومنها معاداة الغرب وقوله إن الحوار مع اليهود لا يكون إلا بالقنابل اليهودية بينما أنا مع الحوار مع اليهود".
الخطاب الديني المتأزم
على صعيد آخر، عزا الدكتور عبد الحميد الأنصاري ظاهرة الانتحاريين إلى الخطاب الديني المتأزم. وقال: عندما يذهب المسلم للخطبة الجمعة يرجع منها متوترا معاديا للحضارة لأن الخطبة تركز على الجانب السئ وتضخمه.
وأضاف "أنا أدعو لتحريم العمليات الانتحارية لأنه أصلا لا يوجد في الاسلام ما يشير إلى جوازا تفجير النفس في العدو وغير العدو، ومن يقوم بتفجير نفسه بمدنيين اسرائليين إنما يفعل ذلك لأسباب سياسية إيديولوجية لا علاقة لها بالدين".
وزاد "هناك تناقض وازدواجية لا نعترف بها عندما نصف من يقوم بعمليات انتحارية في العراق بالشهيد ونصفه بينما نصف من يقوم بها بالخليج أنه إرهابي". وتابع "أن أرى الوجود الأمريكي بالعراق شرعيا وليس احتلالا وهو أهم من وجودهم في الخليج".