القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
قناة اليمن بدأت تتلمس الطريق لأول مرة في تاريخها وبدأت تتوجه توجها جديدا وجيدا، وتمارس إعلاما مهنيا ومحترفا وعلى أصول سياسية صحيحة.. وهذا ملاحظ في ظهور المذيعين الذين تم إقصاؤهم أيام الإعلام البائد؛ بسبب مواقفهم السياسية وآرائهم الفكرية.. مثلا بمجرد تشكيل الحكومة، ظهر على شاشتها زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، ومنذ أيام فقط كان لقاء أدراه المذيع - المغضوب عليه سابقا – خالد عليان، وفوجئت بالضيف المقابل لعضو اللجنة العامة للمؤتمر حسين حازب، وهو أحد منظري الثورة النائب الإصلاحي شوقي القاضي، فعلمت يومها أن السياسة التي تنتمي إلى العصر الحجري، والتي مارسها الإعلام البائد بدأت تتغير، وأن هذه القناة بدأت تمارس الإعلام المسؤول المحترف، ويجب ألا ننسى صاحب الفضل في ذلك، وهو الوزير العمراني، الذي الذي استبشرت شخصيا به خيرا، لما لاحظت إلغاء لقب \"فخامة\" من الخطاب الرسمي للدولة، واستبدال لقب الأخوة بالفخامة؛ فدل هذا على أفق واسع وفهم عميق لطبيعة العملية السياسية والديمقراطية التي تمر البلاد بها، بما لا يرضاه الجندي وأمثاله ممن استمروا تقسيم الشعوب إلى أسياد وعبيد، وهؤلاء لا يجدون غضاضة في العبودية ما دامت مدفوعة الأجر.... .. وما أعجبني وسرني هو نفسه الذي أغضب عبده الجندي؛ ففي آخر مؤتمراته الصحفية الأربعائية – والتي أحسن الوزير العمراني بإراحتنا منها في الفضائيات الرسمية الحكومية - شن الجندي حملة على قناة اليمن، وطالبها بالتشبه بقناة سبأ، التي يديرها العبقري أحمد الحاوري، وأخذ يكيل له ولقناته قصائد المديح، وليس لي موقف شخصي مع الحاوري – وهو أحد تلاميذي السابقين بالآلاف – إلا أن طريقة إدارته للقناة على طول عام الثورة – وحتى هذه اللحظة – لا يمكن وصفها بأقل من سيئة ومنحازة وتحريضية وغير إعلامية ولا سياسية تحت أي بند.. وقد كانت هذه سياسة الوزير السابق، ويكفي دليلا على ذلك مجموعة البرامج البلطجية التي رفضها ورفض طريقة إدارتها المذيعون المغضوب عليهم سابقا، وتولى تقديمها الردمي والظافري والعقبي وسارة البعداني ولا ننسى طبعا الجريمة التي ارتكبها الآنسي في قناته الإيمان، لما استجلب مجموعة من البلاطجة الذين يسمون تجوزا \"علماء\" ولم يكتفوا بالتحريض على دماءء الثوار، بل أفتوا بجواز قتلهم لأنهم خوارج.. الجندي اعترف عدة مرات أنه ليس إعلاميا، شأنه شأن الآنسي الذي رغم عمله سنوات طويلة كمراجع لغوي في قناة اليمن، فإنه لم يستطع فهم معنى الإعلام الحر أو على الأقل المحترف، إلا في إطار تنفيذ سياسة النظام، لكن الذي لا نقبله البتة وننعاه على جميع الأحزاب ونرفضه هو تديين السياسة، وتحويل القتال على الكراسي إلى قتلى في الجنة وقتلى في النار، فهذا جهل وعبث بالدين والسياسة معا.. وقد أدرك الآنسي ذللك مؤخرا، فكف عنه واكتفى – كما هو واجب عليه، ومطلوب منه – بالدين والدين فقط.. نتمنى على مدير قناة سبأ الجديد أن ينهج سلوكا مختلفا، وليس بالضرورة أن يقلد قناة اليمن. وإذا أراد الإبداع فيمكنه الاستعانة بخبراء الإعلام من الجيل الجديد من الزملاء في كلية الإعلام، التي شه دت في العقد الماضي نهضة علمية وأكاديمية كبرى، وبعد العجز أصبحت زاخرة بالكوادر في مختلف التخصصات الإعلامية، ومن مدارس مختلفة: مصر - العراق – السودان – السعودية.. شخصيا أظن أن الجندي يدرك تماما خطأ كلامه، وأن مؤتمراته الصحفية المسجلة مخالفة لمبادئ الإعلام الحر بأن تكون مباشرة وشفافة، وبعيدة عن مقص الرقيب.. ومعروف أن الضحك علاج لكثير من الأمراض النفسية والعصبية، ورغم أني لست طبيبا نفسيا فإني أوصي بمشاهدة المؤتمرات الصحفية التي يعقدها عبده الجندي أسبوعيا كعلاج للاكتئاب والتوحد والذهان وحتى الانهيار العصبي.. وأخيرا نقول للأستاذ عبده الجندي المثل العربي القديم \"ليس هذا عشك، فادرجي\" وسنفترض أنه سيفهم كونه مثقفا وقارئا للتراث، وإذا لم يفلح ذلك، فسنستعين بالمثل المصري البسيط \"نقطنا بسكاتك\"..