إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
من يرحل؟!..هكذا تساءل علي عبدالله صالح باضطراب وقلق وصلف أيضا في بداية الثورة الشبابية الشعبية السلمية، التي طالبت برحيله ضمن هدف إسقاط نظامه الأسري الاستبدادي ومحاكمته على قتل المتظاهرين سلميا، وعلى نهب ثروات البلد، تمهيدا لإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
اليوم ..وبعد عشرة أشهر من انطلاق الثورة وقع صالح على المبادرة الخليجية التي رحلته حقيقة عن الحكم ولم يبق له سوى إرسال التهاني والتعازي إلى ملوك ورؤساء ما زالوا يحكمون بلدانهم.
مع ذلك يحاول بهذه المهمة الجديدة والنهائية له أن يشوش على تنفيذ المبادرة الخليجية وفق آليتها التنفيذية الموقع عليها حزب المؤتمر وحلفائه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم.
من خلال اختلاق خطابات مزرية يريد الرئيس بلا رئاسة إيهام العامة أنه مايزال رئيسا، ولو للمؤتمر الشعبي العام، يتصدر نشرات الأخبار المطولة في قناة صنعاء وأخواتها.
لم يكتف ببعث التهاني والتعازي لإحداث تشويش على مرحلة جديدة من تاريخ اليمن بدأت بإبعاده، بل تجاوز ذلك إلى إعلان العفو عمن قال إنهم ارتكبوا حماقات كما جاء في حديثه إلى اجتماع مشترك للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وحلفائها يوم الأحد27-11-2011، حيث نشرت وكالة سبأ للأنباء أنه (علي صالح) أعلن العفو عن "كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث تفجير مسجد دار الرئاسة فسيحالون إلى العدالة سواء كانوا جماعات أو أحزاب أو أفراد".
إن إعلان علي صالح العفو هو محاولة بائسة لإيهام نفسه أنه مايزال رئيسا يوجه ..يعين ..يعزل يعتقل..يسجن ويعفو، كما يحاول من خلال هذا الإعلان أيضا أن يزيح عن كاهله كل الجرائم المرتكبة في حق اليمنيين، خاصة خلال الثورة السلمية التي واجهها وأفراد عائلته ونظامه بالقتل بمختلف الأسلحة.
إضافة إلى ذلك يهدف صالح من خلال هذا الإعلان إلى التشويش على الثوار السلميين المستمرين في مختلف المحافظات بتنظيم مسيرات سلمية تطالب بمحاكمته وكل أركان نظامه المتورطين بالقتل ونهب ثروات البلد، وهو هدف غرضه الأساس إحداث شرخ في الواقع لتعطيل تنفيذ المبادرة، ظنا أنه بذلك سيعود إلى رئاسة فقدها منذ خروج أول مسيرة من جامعة صنعاء في السادس عشر من يناير تطالب بإسقاط النظام الأسري الاستبدادي بعد تراكمات عديدة أحدثتها مختلف القوى في المجتمع .
ينبغي أن يعي الثوار في كل اليمن ما يهدف إليه صالح من عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية التي مثلت الخطوة الأولى في إسقاط نظامه، كما ينبغي أن تحرص أحزاب اللقاء المشترك على الاستمرار في تنفيذ المبادرة وفق آليتها التنفيذية دون الالتفات إلى ما يقوم به شخص وجد نفسه خارج السلطة..خارج التاريخ..وخارج الجفرافيا أيضا.
الاجتماع ذاته حسب ما نشرته وكالة سبأ يظهر كثيرا مما يريد أن يفعله هذا الرجل لعرقلة أية خطوة نحو المستقبل، بعد أن أجبرته الثورة السلمية قبل المجتمع الدولي ودول الإقليم على توقيع مبادرة رحيله.
ففي الخبر المنشور في وكالة سبأ يدعو صالح" كافة أعضاء المؤتمر الشعبي العام بجميع قواعده وأنصاره وأعضاء وقواعد أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل الشخصيات الوطنية المستقلة والشباب إلى الاصطفاف والتكاتف في مواجهة كل أعداء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره".
إن أعداء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره في خطابات صالح المتكررة مذ كان رئيسا بانتخابات مزورة، هم دعاة الوحدة الحقيقيين، والمطالبين فعليا بالأمن والاستقرار..هم الباحثون عن وطن لكل اليمنيين، وليس لصالح وعائلته فقط..لذلك يرى صالح في الثورة السلمية أعداء يجب مواجهتهم، بعد توقيع المبادرة، كما حاول قبلها دون جدوى.
صالح الذي أعلن عفوا عن كل من ارتكب حماقات ليظهر نفسه رجل التسامح، يدعو في الخطاب نفسه القادمين إلى الحكم أن يذهبوا إلى المستشفيات للعلاج باعتبارهم معلولين..هكذا يعتبرهم معلولين..لا لشيئ إلا لأنهم سيقودون البلد، بفعل ثورة أبعدته هو عن حكم أساء به لليمن ولليمنيين طوال 33 عاما.
لصالح أن يبكي على رئاسة مضت، وعلى محاكمة ستأتي، وأن يسأل نفسه عمن يحتاج فعلا إلى علاج من أمراض عدة أولها مرض السلطة، وعلى مختلف قوى المجتمع وقاية ثورتهم من وباء ديكتاتور معد، والمضي بالبلد إلى مستقبل رسمت ملامحه الثورة السلمية، ولنا جميعا أن نسأل.. من يعفو عن من؟.