آخر الاخبار

سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟

برافو موريتانيا شكرا ولد الفال
بقلم/ فتحي القطاع
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 30 إبريل-نيسان 2007 07:45 م

مأرب برس – خاص

  هاهو سوار ذهب جديد يأتي من موريتانيا ، قائد الانقلاب يتعهد بشرفه العسكري ان ينظم المجلس العسكرى للعدالة والديمقراطية الذي اطاح بولد الطايع في أغسطس 2005 انتخابات رئاسية نزيهة يشرف عليها ولا
يتدخل في نتائجها ويلتزم بتسليم الأمانة والسلطة الى الرئيس المنتخب والخوف انطلق والشك جاء من تسمية المجلس والذي راهنا بأنه لن يكون عادلا او ديمقراطيا ، وفعلا تم وفعلا جرى بأسرع مما كان متوقعا ، ولد الفال كان فعلا فال حسن على الموريتانيين نحسدهم عليه، قليل لو وقفنا له ولرفاقه تعظيم سلام وقليل لو قبلنا رؤوسهم .

لن نجحد بما جرى في الجزائر ما
قبل الرئيس الحالي بوتفليقة فهناك علي كافي ثم اليامين زروال ، وفي جيبوتي حسن جوليد
وخلفه إسماعيل جيله.

نريد ان نسمعها تترد في العالم العربي من محيطة الى خليجه عبارة الرئيس السابق او الرئيس المنتهية ولايته بدلا عن الرئيس المخلوع ، وان يستمر الرئيس الاسبق والرئيس السابق بالعيش في وطنه لاان يحزم حقيبة سفرة ويغادر للعيش في بلد آخر.

المؤلم في حفل تنصيب الرئيس الجديد ولد الشيخ مشاركة قادة أفارقة قادوا انقلابات دموية ولم يصلوا عبر الانتخابات مثل رئيس
 بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي اطاح وقتل الرئيس السابق توماس سانكارا عام 87

وغيره.

واختم مقالي بهذه الطرفة من وحي المناسبة ومما سبقها من مناسبات وهي من فصيلة الفنتازيات اي الخيال والتي لا وجود لها في الواقع
.

  يقال بأن رئيس دولة عريقة دعا الى انتخابات رئاسية وتعهد بأنها ستكون نزيهة وشفافة وشطافة وانه يؤمن بالتبادل السلمي للسلطة وجاءت النتيجة بنسبة
99.9 %
وغضب ولم يعجبه الوضع ، وقال لهم اي للجنة العليا المشرفة على الانتخابات: انا اريد اعرف فين راح الصوت هذا ولماذا لم يصوت ، بحثوا حمران العيون رجال المخابرات الحُرب في كل مكان وبيت وشارع واكتشفوا في النهاية ان الصوت الضائع هو صوته اي صوت الرئيس وقد نسي ان يصوت لنفسه ، فقال لهم هذه ليست ديمقراطية افعلوا انتخابات جولة ثانية واذا لزم ثالثة علشان الناس يصدقوا بأننا ديمقراطيين، وفعلا تمت الدعوة لجولة ثانية من الانتخابات لعدم تحقيق النتيجة المرجوة في الجولة الأولى وأهابوا بالجميع للمشاركة لان هذا واجب وطني ومقدس وان لا يفرطوا بحق كفله لهم الدستور ومن هذا الكلام الكبير ، وكانت المفاجأة والصدمة انهم لم يلبوا النداء بحجة انهم صوتوا من قبل ومش فاضين كل مرة يصوتوا ويقفوا في الطابور تحت الشمس الحارقة واحمدوا الله اننا رضينا نصوت في المرة الأولى وضربتين في الراس توجع والثالثة تموّت، وعند فرز الأصوات لم يجدوا في جميع الصناديق الا على بطاقة اقتراع يتيمة وعرفوا بكل نباهة وفطنة بانها البطاقة التي اقترع بها السيد الرئيس! وعندما ابلغوه وهم يرتعدون من الخوف بالنتيجة ! قال لهم ضاعت ولقيناها اجمعوا هذا الصوت الذهبي الى مجموع الأصوات السابقة   ستصبح النتيجة فعلا100 %
وهذه هي قمة الديمقراطية والشفافية وعندما رأوه بهذه الروح بدءوا بالنفاق ، لو وضعت الأصوات السابقة في كفة وصوتك في الأخرى لربحت الكفة التي عليها هذا الصوت الفريد من نوعه لانه غني بالفيتامين ودسم ومقوي وفعال، وان باقي صناديق الاقتراع تحسد الصندوق الذي وضعت فيه صوتك ، وان هذا الصندوق يجب ان يوضع في المتحف لتتعلم منه الأجيال الديمقراطية، وان يتم تصميم مجسم كبير لهذا الصندوق ذو بطاقة الاقتراع الواحدة ويدك تضعها فيه فلقد اختزلت يدك كل أيادي وأرجل الشعب بأكمله...الخ، ليدلي بعد ذلك الرئيس الفائز وبعد ان أعجبه هذا الكلام بتصريح لوسائل الإعلام المختلفة قال فيه بأنه تفاجئ بالنتيجة ولم يكن يتوقعها وفوق ذلك كله ان يصوت له منافسه على منصب الرئاسة وكذلك أحزاب المعارضة المختلفة التي كانت تنتقده وتهاجمه بشدة في العلن لكنهم في أعماقهم اتضح انهم يحبونه ومتمسكين به الى الابد وبأنها هذه هي المعارضة التي نريدها وهذه هي الديمقراطية التي تناسبنا وتتماشى مع ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا .

yezennet@hotmail.com