آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟

نشوة العودة
بقلم/ كاتب صحفي/محمد الغباري
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر و يوم واحد
الخميس 14 مايو 2009 06:41 م

لا اظن ان احدا سيكون بمثل السعادة التي يعيشها وزير الاعلام منذ الاسبوع الماضي حيث إعادته الإجراءات التي طالت ثمان من الصحف المستقلة الى العهد الذهبي الذي كان ومازال يحن اليه , فبعد عشرين عاما من انفلات الصحف والصحفيين من سطوة المصادرة والرقابة عادت هذه المهمة الى الرجل الذي الفها ووج ذاته متناغمة معها.

لايمكن بالقطع تحميل وزير الاعلام مسئولية تلك القرارات , ولاينبغي علينا القول ان الصحف المصادرة لم تتجاوز القانون لان ذلك مسئولية قضاء غير ان النشوة والفاعلية التي ظهرت على اداء منتسبي وزارة الاعلام عند مصادرة الصحف كانت مدهشة وغير معهودة في اداء الاجهزة الحكومية كما كشف عن قدرات خارقة على رصد كل صغيرة وكبيرة داخل الصحف عند طباعتها بصورة تفوق قدرة رؤساء تحرير تلك الصحف في التنقيب عن المفردات وتوظيفها ..

القول بان الاجهزة الحكومية العربية تعجز دائما عن فعل مايفيد قد يصبح قناعة عامة عندما تشاهد القدرات الخارقة لهذه الاجهزة عند ايذاء الاخرين , وحين ت يتحول الموظفون الإداريون اثبات قدراتهم على الولاء وبأنهم اكثر ملكية من الملك ذاته ..

قبل نحو شهرين اختار المجلس لمحافظة ابين الزميل المبدع الكاتب والرسام الصحفي صالح علي مديرا للاذاعة المحلية , وقد شكل القرار مؤشر على ان الادارات المحلية ستكون اكثر قدرة على اختيار الكفاءات الادارية بعيدا عن تدخلات مراكزز النفوذ , وكتبت التقارير الى المركز , لكن اللوزي كان بالمرصاد للقرار ومازال حتى اللحظة يقاتل باستماته من اجل منعه وتعطيله ..

كل المحاولات التي بذلت لاقناع الرجل بصوابي الاختيار وان الزميل المتالق هو افضل من يتولى هذه المسئولية , باءت بالفشل حتى تدخل رئيس الوزراء لاقناعه باعتماد قرار المجلس المحلي لم يكن مقبولا لدى اللوزي الذي وجه بإيقاف مستحقات الاذاعة , وخلص في نهاية المطاف الى اقتراح بان يعين هو شخصا ثالثا لادارة الاذاعة باعتبارها وزارة للدفاع وكتيبة للتدخل السريع في المحافظة , وكانه الوطني الوحيد , والقادر على الفهم وما عداه لاشيئ ..

محنة الصحافة والصحافيين مع اللوزي ليست وليدة اليوم ولكنها حصيلة لتجربة عاشها الرجل قبل الوحدة وخلالها كان محور الكون وصاحب سلطة قاطعة على الاعلام وعلى الكتاب والصحفيين وعلى الصحف والمطبوعات القادمة الى البلاد ولهذا فانه اليوم يرى في التعددية استيلاء على سلطاته , كما يرى في قرار المجلس المحلي بمحافظة ابين عدوانا على المركزية التي يقدسها ويرى انها الحصن الوحيد للوطنية ..

وفي انتظار مرحلة عصبية ستعيشها الصحافة مع اصرار مجلس القضاء على تفريغ قاضي ومبنى خاص بملاحقة الصحافيين والكتاب فان العصر الذهبي للوزي ما زال في بدايته وعلى المتضررين اوغير القادرين على التعايش مع هذه الحالة الاعتصام بالصبر او التوقف عن التفكير الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .

malghobaei@yahoo.com