كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية صحيفة عبرية: ''إسرائيل كانت تتواصل مع بشار الأسد عبر واتساب'' بمشاركة دولية.. الإخوان المسلمون يقيمون مجلس عزاء الأستاذ يوسف ندا
دائماً يكون هناك نقطة تحول في مسيرة حياة كل واحد منا ومنها ينطلق كلٌ بحسب توجهاته وأفكاره التي بناها وظل يبنيها طوال فترة حياته، ولعل فترة التحصيل العلمي هي أهم فترة يبني فيها الفرد أفكاره وتوجهاته المستقبلية وهو ما يتطلب توفير كافة السبل أمام الطلاب للتحصيل العلمي الجيد والمتميز ليكونوا فاعلين في المستقبل.
لكن ما يحدث للكثير من طلاب اليمن في الخارج أمر يأسف له الجميع في ظل صمت الجهات المختصة التي يتوجب عليها متابعة هؤلاء الطلاب وتذليل الصعاب أمامهم جميعاً دون استثناء كونهم يمثلون اليمن ويمثلون خيرة أبنائها الذين سيعودون إلى الوطن بما تحمله عقولهم وأفكارهم لمواصلة عملية التنمية الشاملة.
إن ما يميز طلاب اليمن في الخارج أنهم يتطلعون أكثر في ظل احتكاكهم مع ثقافات أخرى متعددة تقدمت وتطورت, ومن هذا المنطق يجب على الجهات المعنية أن تحرص على إعطاء هذه الشريحة المهمة كافة حقوقها دون تأخير والعمل على إعطائهم مستحقاتهم بما يناسب الوضع القائم كل بحسب المنطقة التي يدرس ويتحصل فيها الطالب المبتعث ومتابعتهم أولاً بأول.
ومن خلال المتابعة المستمرة لأخبار الطلاب اليمنيين في الخارج صحيح أننا سنجد أنهم يعانون بعض المشاكل التي قد تطرأ في تلك البلدان والتي تؤثر عليهم وهو ما يجب أن يتنبه له الجميع ويعملوا على تجاوزه.. ولكن أن تأتي العراقيل من المسئولين في السفارات اليمنية وخاصة الملحقيات الثقافية التي يجب أن تكون عند مستوى المسئولية والعمل على تذليل الصعاب أمام الطلاب فإنه يتوجب على المسئولين في الجهات المختصة في الدولة معاقبة مثل هؤلاء الذين يسيئون أولاً لليمن ولأنفسهم ثانياً ويعكسون صورة غير مشرفة سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي.
طلابنا الدارسون بالخارج هم خيرة اليمنيين وهم من نعول عليهم قيادة المستقبل بعقول متفتحة ونيرة عملت ومازالت تعمل وتجتهد لكي تصل إلى التفوق العلمي ويشار إليها بالبنان.. إنهم أبناء يمن الـ22من مايو يمن الإيمان والحكمة.. نعم هؤلاء الطلاب اليمنيون بالخارج هم وغيرهم من الشباب الدارسين في الداخل من قال عنهم راعي الشباب الأول ومؤسس الديمقراطية الحديثة وباني نهضة اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية إنهم قادة المستقبل ووجه في كثير من المناسبات الاهتمام بهذه الشريحة الهامة التي يعول عليها مواصلة بناء اليمن الحديث وعملية التنمية الشاملة في كافة القطاعات المختلفة كنوع من رد الجميل لهذا الوطن الذي يحتضن الجميع ويمنحهم الكثير ليحققوا النجاح في الإدارة المتطورة في المستقبل القريب.
إن موضوع مشاكل الطلاب اليمنيين عامة وخاصة في الخارج تحتاج إلى وقفة تصحيحية من كافة الجهات المختصة سواء في الوزارات أو في الهيئات أو المؤسسات والسفارات, يعمل من خلالها الجميع على إعطاء هؤلاء الطلبة حقوقهم والعمل على تذليل الصعاب أمامهم حتى لا يغزوهم الإحباط الذي رأيته على وجوه البعض لنتمكن جميعاً دون استثناء من تقديم الأفضل للوطن والمواطن في الجمهورية اليمنية.
وهي وقفة لتحصين الشباب من محاولات المغرضين استغلالهم واستخدامهم في كل ما قد يضر الوطن.
الجميع يتحمل المسئولية بدءاً من الجهات المختصة وصولاً للطلاب أنفسهم في أهمية تقديم صورة مشرقة عن بلادهم وشعبهم الذي عرف على مر العصور بحكمته وعظمته التاريخية ومواقفه البطولية في أكثر من مناسبة تاريخية.. الأمر لايحتاج فهلوة أو حركات “نصف كم” .. الأمر يحتاج لوقفة وطنية قبل أي شيء لإنصاف ورعاية كل طالب يمني يدرس بالخارج ويواجه بعض المشكلات حتى لو كانت بسيطة فما بالنا بمستحقاتهم التي لاغنى لهم عنها لمواصلة تحصيلهم الدراسي.
أخيراً إن ما نتابعه في وسائل الإعلام وما تصلنا من رسائل من طلابنا بالخارج لأمر محزن لنا جميعاً ومخزٍ للمسئولين الذين يجب عليهم تحمل مسئولياتهم الوطنية أولاً والاجتماعية والإنسانية ثانياً تجاه شريحة مهمة تمثل اليمن وتعكس صورة الوطن للآخرين وتحتاج للدعم والرعاية مع ضرورة محاسبة المقصرين تجاههم.
الأمر يحتاج لحلول عاجلة وسريعة تعمل من خلالها الجهات المختصة على تلافي السلبيات التي تقف في وجه أبناء اليمن الدارسين في الخارج ومن منطلق الإمكانيات المتاحة.. هذه الكلمات أتمنى أن تصل إلى المسئولين في البلاد ونرى عما قريب إجراءات حازمة وسريعة للعمل على حل المشاكل التي يتعرض لها طلابنا في الخارج.
كما أتمنى من جميع الطلاب أن يظلوا أقوياء وألا يتركوا فرصة لليأس ليتسلل إليهم مهما حدث, وأن يقوموا بردع كل المغرضين ومثيري الفتنة وجعل اليمن أغلى من كل المصالح الضيقة ومن كل شيء، والله من وراء القصد.
gammalko@hotmail.com