رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
لا نستغرب إذا ما نظرنا اليوم إلى حالة الرعب التي تعيشها أنظمة الفساد في وطننا العربي بعد نجاح الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بأقوى نظام بوليسي في الوطن العربي وهاهي مصر في الطريق والبقية ستأتي.. ونجزم أن الوقت قد حان لاجتثاث الحكام الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا وحولوا الأوطان وخيراتها إلى ملكيات خاصة لهم وأبنائهم وأقاربهم ومن لف لفهم من الفاسدين في أجهزة الدولة.. واحرموا شعوبهم من التمتع بخيرات أوطانهم.. وكل ما صنعوه لشعوبهم هو الفقر, والبطالة, والاستبداد, والخوف, والفساد..
أنظمة الفساد في وطننا العربي دمرت شعوبها من خلال تزاوج السلطة بالتجارة, وقد حذر ابن خلدون في مقدمته من هذا الأمر الخطير, عندما قال "إن تزاوج السلطة بالتجارة يؤدي إلى خراب الأوطان", وهذا ما حدث بالفعل من قبل أنظمة الفساد في وطننا العربي, وبلادنا للأسف في المقدمة, وها نحن نشاهد خراب الأوطان أمام أعيننا.
الثورات الشعبية التي نشاهدها اليوم في الشارع العربي هي نتيجة طبيعية بل ومتوقعة لمواجهة المظالم التي صنعتها لنا أنظمة الفساد التي اغتصبت السلطة لعقود من الزمن.. وهاهي اليوم تواجه الغضب الشعبي الذي يطالبها بالرحيل ومحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم تجاه شعوبهم, وإعادة كل ما نهبوه من أموال الشعب المهربة في الخارج.. أنظمة الفساد في بلادنا العربية ظلت تراهن على بقائها في كرسي الحكم أطول فترة ممكنة من خلال ارتهانها للخارج وإرضاء الخارج يأتي في مقدمة اهتماماتها.. بينما إرضاء شعوبها يأتي في مؤخرة تفكيرها!!
فغالبية أنظمة الفساد العربية لم تول شعوبها في الماضي الاهتمام المطلوب وأهملت إلى درجة كبيرة جدا قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أصبحت اليوم التحدي الأكبر أمام شعوب المعمورة في عصر العولمة الذي لا يرحم الضعفاء.. فخلال العقود الماضية كرست غالبية أنظمتنا العربية معظم وقتها وإمكاناتها للحفاظ على كراسي الحكم وما يترتب علية من إنفاق ضخم من الأموال لبناء الجيوش والأجهزة الأمنية التي تحمي هذه الكراسي؛ خوفاً من الإطاحة بها من قبل شعوبها.. وها نحن نرى اليوم إن وقت الحساب قد حان, فأنظمة الفساد أينعت وحان قطافها.
وراحت أنظمة الفساد تتعامل مع شعوبها باعتبارهم "رعايا" وليس مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات.. وقسمت المجتمع إلى درجات من المواطنة.. والأخطر من هذا كله أن أنظمة الفساد صارت تنظر إلى شعوبها باعتبارها العدو رقم واحد, بدليل أن الجيوش والأجهزة الأمنية التي بنتها على حساب التنمية الاقتصادية توجه غالبا لقمع الشعوب, والأمثلة كثيرة لا تحصى.
إضافة إلى أن هذه الأنظمة أخضعت شعوبها من خلال سياسة الإفقار التي تبنتها تماشى مع المثل الشعبي القائل "جوع كلبك يتبعك", بينما الحكام ومن لف لفهم يعيشون حياة الترف والتخمة إلى درجة التبذير الشيطاني المحرم شرعاً في عقيدتنا الإسلامية السمحاء.
والطامة الكبرى أن هذه الأنظمة تستأثر بثروات شعوبها وتحولها إلى أرصدتها في البنوك الخارجية خوفاً من يوم الحساب الذي ينتظرهم من شعوبهم أن عاجلاً أو آجلاً.
كل هذا الذي نشاهده اليوم في الشارع العربي سببه الأول والأخير أنظمة الفساد التي ارتهنت للخارج وأهملت شعوبها في الداخل بل ودمرتها.. وما زرعته أنظمة الفساد من تخلف خلال العقود الماضية تحصده اليوم.. ولكنه حصاد مر.. وهذه هي النهاية الطبيعية لكل من يحكم شعبه بأنظمة بوليسية فاسدة.. نقول لكم ونحن مبتسمون اذهبوا أيها الظالمون إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم.
ويا مخارج خارجنا..
A_nagi44@yahoo.com