اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27) إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار قتلى في كمين نصبه فلول نظام الأسد والادارة السورية الجديدة تعلن تحييد عددا منهم استمرار الأجواء شديدة البرودة على المرتفعات الجبلية ومعتدلة في المناطق الساحلية استبدال عملة السودان.. أهداف اقتصادية ومعوقات سياسية واتساب يطلق ميزة جديدة لمسح المستندات داخل التطبيق مقتل 14 عنصر أمن في كمين لفلول النظام السابق في طرطوس
شعرت الولايات المتحدة الأمريكية بخطورة الوضع في اليمن وضعف سلطات صنعاء التي تتعامل معها واشنطن بالعادة عبر الوفود الأمنية وبتريوس، فقررت الاهتمام بهذا اليمن عبر البوابة السياسية أيضاً، وأوفدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي خرجت بما يلي:
من الجهة الأولى، وبعد لقاء مطول بالرئيس علي عبدالله صالح ممثل السلطة، اكتشفت أن ما من فائدة من الركون على صالح وحزبه، في الإصلاحات وضبط الوضع.. وهو ما نفهمه من طلبها من المعارضة بعد خروجها من اللقاء مع صالح: "هاتوا تصوركم لنقل السلطة إلى رئيس آخر".. (بهذا المعنى)..
من الجهة الثانية، أُصيبت كلينتون بصدمة جديدة بعد لقائها مع قادة أحزاب اللقاء المشترك، فرغم يأسها من صالح، إلا أنها أثناء لقائها بالسلطة، كانت تتعامل مع رجلاً واحداً وهو علي عبدالله صالح (على علاته)، وعندما قابلت المعارضة.. وجدت العديد من الأشخاص الذين يحمل كل واحد منهم رؤية مختلفة عن الآخر.. وقد اكتشفت أن هؤلاء على كثرتهم ومعارضتهم القوية، لا يملكون برنامجاً للتغيير.. فهذا يأمل بالحوار، وهذا إسلامي غير مأمون الجانب، وهذا يتحدث عن الانتخابات، وهذا يتحدث عن الانفصال.. وهذا عن التمرد... الخ.
فقد توقعت الأحزاب أن تأتي وزيرة خارجية البلد الذي يحكم العالم للتوسط بينهم؛ ولهذا تحدثوا بالتفصيل عن مجريات الحوار بين السلطة والمعارضة.. بينما الوزيرة الأمريكية بعد خروجها من لدى صالح فاجأتهم بأن طلبت منهم برنامجاً للتغيير وليس الحوار.. وفاجأوها بتفاصيلهم التي كان يفترض أن تكون بأسطر، فكلينتون ليست مواطنة يمنية، وإنما وزيرة خارجية لبلد يحكم العالم، ويكفي أن تهتم بتفاصيل حزبها..
وباختصار: جاءت كلينتون اليمن لتلمس الوضع السياسي عن قرب، وبناء علاقة مباشرة مع مختلف الأطراف في اليمن ، من شعب ومعارضة.. وخرجت برؤية غير مطمئنة، تتمثل في أن مشكلة اليمن معقدة كثيراً.. فمن سلطة ضعيفة وفاشلة، إلى معارضة مبعثرة وضعيفة.. ولهذا ليس بعيداً أن تتطور القاعدة وتصبح شبحاً كبيراً..
هذا ما نفهمه إلى الآن.. ومشكلتنا نحن كيمنيين ليست في نوايا أمريكا الحسنة أو السيئة ولا غيرها، إنما في أن ممثلينا في السلطة والمعارضة ليسوا على القدر اللازم من المسؤولية.. فالمعارضة ضعيفة من ضعف الواقع اليمني، ومحاربة الحاكم لها، والحاكم عبارة عن مجموعة أشخاص يقتسمون مقدرات هذا البلد كغنائم للثورة والوحدة ويوزعون المناصب كمكافأت مناطقية وحزبية.. وكان الله في عون الشعب.. ورجاله المخلصين أينما كانوا..