آخر الاخبار
اتركوها لليمن
بقلم/ راشد الزعابي
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 01 سبتمبر-أيلول 2010 01:13 ص

اليوم وقبل أقل من ثلاثة أشهر على الموعد المحدد لانطلاق كأس الخليج في اليمن، لا تزال الأمور غير واضحة بالنسبة لمسألة استضافة هذا البلد السعيد للبطولة من عدمها، وكل يوم تأتينا الأخبار عن مشكلة جديدة وفي كل ساعة يأتي من يحاول التقليل من قدرة اليمن على استضافة البطولة.

والغريب أننا لم نكن نسمع عن هذه المشاكل خلال السنوات الماضية بنفس الطريقة التي نراها هذه الأيام، ومع كل يوم نقترب فيه من موعدها يخرج علينا أحدهم محاولاً اختلاق مشكلة، وكل مشكلة تختلف عن الأخرى، ولكنها تصب في السياق نفسه من رغبة كامنة في منع اليمن من استضافة البطولة.

والغريب أن القرعة أقيمت وكل الفرق باتت تعلم بمواعيد مبارياتها وبدأت في ترتيب استعداداتها على هذه المواعيد، ومع هذا دخلت وسائل الإعلام في بعض الدول الخليجية على الخط لترتدي حلة المسؤولين وتحاول أن تتبنى وجهة نظر رسمية، ولكن غير معلنة في محاولة نقل البطولة من اليمن.

ولكن، هل ما يقال صحيح، وهل خطأ غير مقصود في حفل القرعة قد يكون سبباً كافياً لنقل البطولة، وهل يجوز تصوير البلد الشقيق على أنه منطقة غير آمنة رغم علم الجميع أن اليمن بلد مضياف وكريم ومن عادة اليمنيين استقبال ضيوفهم بالحب والود والترحاب، أم هي كلها حقائق أريد بها باطل؟.

كل ما نراه يشير إلى وجود أناس من خلف الستار من مصلحتهم عدم إقامة البطولة في اليمن، على الرغم من العمل الهائل الذي قام به اليمنيون والأموال التي تم إنفاقها للوصول إلى الجاهزية المطلوبة، وسيكون من الإجحاف أن يتم نقل البطولة بعد كل ما قام به الأشقاء من عمل خلال الفترة الماضية.

اتركوها لليمن، وشخصياً لست أرى إقامة البطولة خارجها ومن حق الإخوة الأشقاء علينا أن نساندهم ونقف في صفهم حتى يحصلوا على الاستفادة الحقيقية من بطولات الخليج كما حصلنا عليها في السابق، فهذه البطولات أسهمت في تطوير قدراتنا ومنشآتنا ومرافقنا الرياضية ومن ثم في مستوياتنا الكروية.

ولا أشبه ما يحدث لليمن إلا بما حدث لجنوب أفريقيا بعد أن حصلت على شرف تنظيم كأس العالم وبدأت الألسنة تنتقد القرار وحتى ما قبل البطولة بفترة قصيرة كان الأوروبيون يقللون من إمكانية نجاح جنوب أفريقيا في التنظيم، ولكن وبشهادة الجميع قدمت هذه الدولة واحدة من أنجح البطولات في تاريخ كأس العالم وحصلت على إشادة الجميع واعتذار الأوروبيين.

*عن الاتحاد الاماراتية