هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
تتواصل في مدينة تعز الاستعدادات والتجهيزات للاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية المباركة بكل الأشكال والأنواع وهذا شيء جيد أن تحتضن كل محافظة مناسبة وطنية من هذه المناسبات ويستفيد أبناء هذه المحافظة أو تلك من هذه الاحتفالات ماديا ومعنويا واقتصاديا وتنمويا .
لكن ما نريد طرحة في هذا التناول هو عموم الفائدة بحث تشمل الجميع لا أن تنحصر الفائدة على فئة الكبار والمتنفيذين والمسئولين في الدولة أو منهم في مركز القرار وخاصة فيما يتعلق بالنثريات المادية للعاملين والمشرفين والقائمين على كرنفال العيد من أوبرت وأغاني وتجهيزات وكل ما يتعلق بهذه المناسبة العظيمة حيث سيستغلها البعض بل قد استغلوها كمصدر للكسب المادي دون غيره وهذا ما لن يرضاه العقلاء .
فقد أخذ بعض الطلبة من مدارسهم وفصولهم الدراسية من أغلب مديريات المحافظة كما يقال لهم من أجل خدمة الوطن وهذا شيء لا بأس به أن تغرس مثل هذه المفاهيم والقيم الوطنية في نفوس وعقول الأطفال من الصغر لكن لا يجوز على أي حال من الأحوال استغلال هذه الطفولة وهذه الاحتفالية الجميلة للتكسب من ورائها بحيث يجهد الأطفال والمشاركون بالتدريب طوال اليوم حتى السادسة مساء منذ بداية شهر إبريل وحتى يوم الاحتفال بالعيد أي ما يقارب شهر واثنين وعشرون يوما بدون أي اهتمام بالجوانب الصحية والغذائية وبين حرارة الشمس وبدون أي مستحقات مالية سوى مائتين ريال باليوم رغم أن الجميع يعلم أنه يتم رصد مئات الملاين إن لم يكن المليارات لكل احتفال من احتفالات المناسبات الوطنية إلا أن معظم تلك الأموال تلتهمها الحيتان الكبيرة فهل يعقل أنه لا يوجد حقوق لهؤلاء المشاركين أم أن تلك الحقوق سلبت منهم؟
رغم أنه يقال أن لكل مشارك ألف وخمسمائة ريال يوميا ولكل مشرف ألفين ريال يوميا لكن ما هو على أرض الواقع عكس ذلك تماما حيث يصرف للطفل أو للمشارك أقل من مائتين ريال في اليوم فهل يعقل أن يستمر الطفل منذ الصباح الباكر وحتى المساء على قنينة ماء وعمود بسكويت صغير ومبلغ زهيد لا يصل المائتين الريال رغم ما يقال من أن أغلب البيوت التجارية بمحافظة تعز والشركات الصناعية تكفلت بمعظم جوانب التغذية ونفقات الحفل فهل يعقل أن يستولي القائمون على إعداد هذا الحفل على حقوق هؤلاء المشاركين والأطفال ومخصصاتهم المالية.
وهنا نحن نخاطب المجلس المحلي ومسؤلي محافظة تعز والمدراء التنفيذيين لهذا الحفل إن لم يكونوا يعلمون بذلك فهانحن عبر هذا الموقع المحايد نبلغهم ونعلمهم بما يدور وإن لم يكن لهؤلاء المشاركين مخصصات مالية فنحن نناشد فيهم العاطفة الأبوية وضمير المسئولية أن يراجعوا حساباتهم وأن لا يظلموا هؤلاء الأطفال والمشاركين في هذه الاحتفالية العظيمة لأن هؤلاء المشاركين وأغلبيتهم من الأطفال سيصبحون في المستقبل ناقمين على مصطلح اسمه خدمة الوطن عندما لم يكرموا التكريم المناسب.
ثم هل يرضى القائمون على هذه الفعالية لأبنائهم أن يضلوا شهر واثنين وعشرون يوما على مائتين ريال في اليوم بل أقل من ذلك وقارورة ماء وبين حرارة الشمس وصفعة الرياح بل والتدليس على هؤلاء الأطفال بتبريرات إن لم تكن كاذبة فأقل وصف فيها غير مقبولة , فإن لم يرضوه لأبنائهم فكيف بهم يقبلون هذا لأبناء غيرهم وهم يعلمون علم اليقين أن الرسول صلى لله عليه وسلم دعا على من ولي أمرا من أمور المسلمين وشق عليهم حيث قال صلى لله عليه وسلم (( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشقق عليه )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فهذه مناشده , نصيحة , بلاغ , تذكير , تنبيه , استفسار فليعتبرها المسئولين في محافظة تعز ما يعتبرون, المهم أن ينصفوا هؤلاء الأطفال المشاركين في احتفال العيد ويرسموا على وجوههم الابتسامة ويغرسوا في عقولهم المعاني الجميلة للوطنية , وحب الوطن , وخدمة الوطن , والتضحية في سبيل هذا الوطن وذلك من خلال استفادتهم من ثروات هذا الوطن كما يستفيد منها أبناء المسئولين والمدراء والوزراء .