الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " الإنسان هو الأساس، ولا يكتمل بناء الأوطان إلا ببناء المواطن، الذي هو الثروة البشرية والعطاء" والمقصود ببناء المواطن، هو تأهيل المواطن لكي يكون مُنتجاً في المُجتمع، ومن الطبيعي أن التأهيل لن يكون إلا بالتعليم والتأسيس..
وعندما نتحدث عن التعليم في اليمن، سنجد أن هناك خطوات وجهوداً لا تُنكر في الدفع بالعملية التعليمية لدينا في اليمن من قِبل وزارة التربية والتعليم، ولكن وبالرغم من ذلك لم تصل المُخرجات التعليمية للحد والشكل الصحيح والمطلوب بسبب جملة من الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية والأخطاء التي يرتكبها بعض القائمين على هذه المهمة المقدسة أو التي يرتكبها المجتمع نفسه.
تُعتبر ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس إحدى الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في اليمن، والتي ستؤدي بلا شك إلى انتكاسة مستقبلية كون الشعوب النامية بالتحديد، تعوّل على جيل الشباب المُتعلم في القيام بالعملية التنموية..
للأسف انتشرت هذه الظاهرة بشدة في السنوات الأخيرة، فلا يخلو صباح يوم إلا ونجد المئات من الفتيان الذين يلبسون الملابس المدرسية؛ وهم منتشرون في الشوارع العامة ومقاهي الانترنت وملاعب التنس والبلياردو وذلك في أوقات الدراسة.!!
ولو وجدت هذه الظاهرة في أي من دول العالم المُتحضرة، لاعتُبرت هذه المُشكلة من أخطر المشاكل التي تواجه البلد، ولن أُبالغ إن قلت إنهم سيتعاملون معها على أنها كارثة وبأسلوب صارم، لأنهم سيعتبرونها خطراً حقيقياً يؤدي إلى فشل جيل يناط به تنمية الوطن بأكمله ورفع شأنه في المُستقبل..
نحن ممن يؤمن بأننا نعانيي من موروث مرض "الجهل" ومن الطبيعي جداً أن المريض يتأفف من العلاج ولا يدرك أهميته، فلا يزال كثير من الناس في اليمن يتعاملون مع التعليم كشيء ثانوي- إسقاط واجب- وبالتالي لا يهتمون ولا يُتابعون أبناءهم في المدارس، في حين أن الدولة ترصد للعملية التعليمية مليارات الريالات، وهذا يعني أنها تنفخ في قربة مثقوبة..!
ومحاولةً للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.. قامت وزارة الاتصالات ممثلة بإدارة الانترنت بتوجيه أمر لأصحاب مقاهي الانترنت بعدم السماح للطلاب الدخول للمقاهي في أوقات الدراسة المعروفة، ولكن هذا الإجراء لم يُطبّق فعلياً فلا تزال مقاهي الانترنت تعُج بالطلاب، بالرغم أن أصحاب مقاهي الانترنت قد تعهدوا بالالتزام بهذه التعليمات..
الحقيقة بأن هذا الإجراء وحده لا يكفي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتي قد تُردي بالوطن مستقبلاً.. وبالتالي يجب أن تتعاضد الجهود المُتمثلة بأولياء الأمور، ووزارة التربية والتعليم، بل وهناك حاجة إلى الاستعانة بوزارة الداخلية وتخصيص فئة أمنية-شرطة مدرسية- يناط بها متابعة الطلاب في الشوارع والنوادي، لأن العلم واجب وإلزامي، فقد أمر الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم بالعلم عندما قال له: (اقرأ)، كما أن تعليم الشعوب ضرورة حتمية يجب أن تقوم بها الحكومات لترتقي بالمُجتمع حتى لو لجأت إلى استخدام القوة في تطبيق ذلك إذا كانت الشعوب غير واعية ومدركة لهذه الضرورة.
hamdan_alaly@hotmail.com