الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
مسألة تمرد الحوثيين في شمال اليمن أضحت إحدى المشاكل العالقة في المنطقة وعلى صعيدها الإقليمي لا اليمني فقط نظراً لما يمكن النظر إليه على أنه تدخل من قوى إقليمية في محاولة للاستفادة من الصراع القائم. وإذا كان مما لا شك فيه أن اليمن يعاني العديد من المشاكل الداخلية على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي وهي المشاكل التي تسببت في بروز حالتي الجنوح لدى الحوثيين في الشمال أو لدى الجنوبيين. فإن الخطوات التي يتخذها الحوثيون يمكن استقراء بعد آخر في توجهاتها يرتبط بالدور الإيراني في الدعم وفي تغذية الصراع على حساب وتيرة الأحداث في المنطقة.
إيران ومنذ حرب الولايات المتحدة على العراق سوقت نفسها على أنها حامية الطوائف الشيعية حول العالم وهو الأمر الذي قامت بتغذيته من خلال إنشاء التحالفات بدءاً من العراق وحتى حزب الله في لبنان وهو ما عرف في حينه بالهلال الشيعي. واتضح أنه في كثير من الأحيان كانت هذه التوجهات السياسية الإيرانية جزءا من مخطط اللعبة الكبيرة القائمة بين الولايات المتحدة وإيران فيما بات لعبة شد وجذب بينهما.
على أن التغيرات الإقليمية الحادثة على عدة أصعدة وأبرزها التطورات على الساحة اللبنانية والتي حدت من نفوذ حزب الله وحجمته في الدور السياسي وكذلك جنوح العراق من تحت مظلة النفوذ الإيراني وما بات واضحاً من خلال الوساطة التركية الأخيرة بين سوريا والعراق أبرز حليفين لإيران كلها دلالات على أن أوراق اللعب الإيرانية باتت أضعف من مواجهة الولايات المتحدة وخاصة في ظل سياسات أوباما التي يمكن وصفها بالعاقلة. ومن هنا تبرز الفرصة اليمنية لإيران كوسيلة ضغط وتفاوض ولعب في المنطقة بعيداً عن نفوذ تركيا ولكنها تعلم أن اليمن يدخل في مجال الأمن القومي السعودي .
والكثير من التحليلات تشير اليوم إلى أن ما يحدث في شمال اليمن إنما هو من تداعيات حرب باردة قائمة بين المملكة وإيران. وإن كانت سياسة المملكة التي قد تم إيضاحها في أكثر من مناسبة تؤكد على عدم التدخل في سياسات الدول المجاورة فإن الأمر قد لا ينطبق كذلك على إيران والتي تقوم في أحايين بإعلان دعمها لجماعات وفي أحايين أخرى تلتزم الصمت. وفيما يخص الوضع اليمني فإن دور إيران جلي في محاولة الزج بالمملكة في التدخل في اللعبة، وتعلم إيران بالعلاقة القوية بين المملكة والولايات المتحدة فتكون مغامرتها "الحوثية" لا لهدف ضرب المملكة مباشرة وإنما لجر الولايات المتحدة نحو طاولة مفاوضات أخرى، ولكن كل ذلك سيؤدي إلى تعقيد وخلط في الأوراق، فالمملكة أيضا قادرة على المناورة والضغط على طهران، أما اليمن فمن الظلم له ولأهله الزج بهم في صراع لا يعنيهم، وليت إيران صرفت جهدها لدعم التنمية في اليمن مثلما تفعل المملكة، عوضا عن إثارة الفتن، ولكنه فن لا تجيده للأسف.