آخر الاخبار

دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل

كلمة وفاء..في رجل يحمل هم أمه
بقلم/ احمد الشريف
نشر منذ: 17 سنة و يوم واحد
الأحد 16 ديسمبر-كانون الأول 2007 08:38 ص

عندما غاب هم القضية الفلسطينية عن الكثير من القادة ومن الزعماء بل من عامة الشعب، كان هناك شخص يمسي ويصبح وهي شغله الشاغل، وعندما تثاقلت الأمة عن احتضان ذوي وأسرة الرئيس الشهيد البطل صدام حسين، كان ذلك الرجل يُرحب بهم ويقيم خيام العزاء لتلك الأرواح الطاهرة التي طالتهم أيدي الغدر والخيانة.

بل أحياء اربعينات شهداء الأمة من أبطال العراق في قلب العاصمة صنعاء منبع العروبة.

لم يأبه لكلام المرجفين ان ما يقوم به قد يغضب احد أسيادهم بل كان هو المبادر الى استقبال بنات وأحفاد البطل ابو عدي .

وعودة الى القضية الفلسطينية فلقد استطاع ومن خلال جمعية كنعان لفلسطين ان يُقدم المشاريع لأبناء فلسطين الصامدة والتي ترزح تحت الحصار الظالم بل كان تأسيسها يرمي الى التعبير ولو جزئياً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المسيج بآليات الدمار والحصار الصهيوني.

لا بد ان الجميع قد عرف من نتحدث عنه انه – يحي محمد عبد الله صالح - رئيس جمعية كنعان لفلسطين الذي قال عن تأسيس الجمعية (أن تأسيس جمعية كنعان لفلسطين جاء نابعاً من إيمان عميق بأنها ستكون أنسب نوع من أنواع التضامن مع الشعب الفلسطيني ).

وبرغم العراقيل التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي في طريق إقامة مشاريع تنموية او تعليمية في غزة فلقد استطاعت الجمعية ان تبنى مدرسة بلقيس اليمن الثانوية للبنات في غزة، وفي القادم عدة مشاريع منها ما وعد به يحي محمد وهو (معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية في جنين).

لقد جعل يحي محمد قضية فلسطين همه الأول وشغله الشاغل فهاهو يقول في إحدى المناسبات (لابد ان نؤمن بضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومناهضة المخططات الصهيونية وان نسعى الى تحقيق مشروع الأمة العربية في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر).

و على قاعة الرئيس ياسر عرفات بكلية التجارة والاقتصاد - جامعة صنعاء نهاية الشهر الماضي اقيم مهرجانا جماهيريا بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الشهيد المناضل ياسر عرفات برعاية يحي محمد والذي قال في مستهل الحفل (اعتبر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الامم المتحدة في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر كل عام اعترافا من المجتمع الدولي بالظلم التاريخي الذي ألم بفلسطين وطنا وشعبا،وواصل حديثة الى ان جمعية كنعان ومعها الشعب اليمني لا تقبل بكلمة التضامن «فكيف نتضامن مع أنفسنا، مع ذاتنا فنحن هنا لسنا مع الشعب الفلسطيني بل منه، فعدونا واحد وجرحنا واحد وإذا كانت الامم المتحدة حددت يوما في السنة للتضامن مع شعبنا الفلسطيني فنحن نؤكد بأن كل أيام السنة لفلسطين ولشعب فلسطين ونعتبر ان تحررنا وحريتنا ناقصة ولن تكتمل إلا بتحرر الفلسطينيين على تراب فلسطين الحرة والمستقلة».

وشددت كلمة رئيس جمعية كنعان لفلسطين على التمسك بالتراث النضالي المجيد والروح الوطنية المتأججة التي جسدها القائد ياسر عرفات حتى آخر لحظة من حياته، مؤكدا ان سلاحنا الأمضى والأقوى هو الوحدة الوطنية أولا وثانيا وثالثا وبدونها يتعذر تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال).

وفي كلمته هذه دلالة واضحة على ان يحي محمد يعتبر القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعاً وترابها هو وقف للأمة الإسلامية لذا فليس بالغريب عليه تلك الكلمات. 

ولم يكن اسم الجمعية الذي اختير لها من باب الصدافه او جزافاً بك كان ذا مدلول عظيم حيث اخذ اسم جمعية كنعان لفلسطين"لدلالاته التاريخية التي تؤكد روابط الأخوة على مدار آلاف السنين فالكنعانيون هم القبائل العربية التي قدمت من اليمن لتعمر أرض فلسطين وتبني عليها الحضارة الكنعانية. حيث بنى اليبوسيون الكنعانيون مدينة القدس. فكلنا لكنعان وأرض كنعان دوماً لنا.

هذا ما يخص يحي محمد من مواقف إسلامية وقومية، اما من الناحية العسكرية فالجميع يشهد له انه قائد كفؤ متمرس يملك نظرة ثاقبة وحس عالي لدية تعمال راقي مع الجنود والأفراد والضباط، ولقد عمل على ان يجعل من قوات الأمن المركزي وحدات قتالية عالية التدريب وذات مواصفات خاصة لذلك فلم يولي جهدً في تقديم العون والرعاية لهم بل عمد الى تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، وخير شاهد على ذلك انجازه المدينة السكنية الخاصة بضباط الأمن المركزي حيث لم يمضى على ما وعد سوى فترة قصيرة حتى امتلك كلاً شقته التي كان يحلم يوماً بها.

وليس غريباً عليه الوفاء فهو نسل ذلك الأسد الفقيد محمد عبد الله صالح الذي عُرف عنه الوفاء والأخلاص والتفاني .