آخر الاخبار

على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد

السفير الأمريكي وقصة اليهودي
بقلم/ صالح ابراهيم الطريقي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 29 يوماً
السبت 15 سبتمبر-أيلول 2012 05:28 م

حين مررنا بتجربة الدنمارك والرسومات المسيئة لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، لم نستفد من تلك التجربة، وبدا غالبية المفكرين لدينا يلعبون على مصالحهم الشخصية، ثمة من أجج المشاعر لمزيد من الجماهيرية، فكثرة الجماهير بعد أن دخل العالم «ثقافة الاستهلاك» يعني ارتفاع سعره في البرامج التلفزيونية أو المحاضرات، لأن المتعاقد معه سيحقق أرباحا أكثر، بسبب الجماهيرية.

وثمة من اعتقد أن تبريره لصمت الحكومات العربية، قد يحقق له مصالح دائمة إذ يصبح قريبا من صانعي القرار.

ثم وبعد فترة وكعادة ردة الفعل تخبو وتهدأ بعد أن قذف الغالبية شتائمهم ولعناتهم وغضبهم في وجه الدنمارك كلها، أو بوجه بعضهم البعض لأنهم اختلفوا بردة الفعل، ولكن هل الأمر يستحق تأجيج المشاعر أو التبرير، أم يحتاج للتوعية، وأن المجتمعات تختلف بثقافاتها، كذلك في قدرة حكوماتها على فرض رأيها على الشعب؟.

ولأن هذا لم يحدث، ها نحن نعود من جديد لردة فعل غاضبة، هذه المرة بسبب أمريكي قرر أن يخرج فيلما بمناسبة 11 سبتمبر ليسيء من جديد لرسولنا صلى الله عليه وسلم، ويتهم تعاليمه بأنها هي من دفعت ركاب الطائرات يصطدمون بالأبراج، فيقتلون أبرياء بسبب مواقف حكومتهم.

فجاءت ردة فعلنا لتؤكد ما يحاول تزييفه هذا المخرج، فقتل بعض المسلمين أشخاصا لا دخل لهم بالفيلم ولا هم مولوه، في الوقت نفسه ليس لديهم قدرة على منع هذا الفيلم، لأن ما يفصل بين السفير/ الحكومة والمواطن القانون، ولا تستطيع الحكومة فرض رأيها على أي مواطن، وإجباره على عدم إظهار الفيلم، لأن القانون يسمح له بنقد حتى نبيه «عيسى» عليه السلام، وإن غضبت كل الكنائس.

خلاصة القول : إن ما نحتاجه ليس ثورة غضب يستغلها البعض لمصالحه قبل أن تهدأ، بل أن نفهم كيف يعمل قانونهم هناك، فنعمل على استصدار قانون يمنع الإساءة للأديان كلها، وبهذه الطريقة، يمكن لحكوماتهم أن تمنع هذه الأفلام، وإن لم تمنعها، يمكن لأي شخص رفع قضية ضد ذاك الشخص الذي خالف القانون، أما أن نروي لبعضنا البعض قصة سيد الخلق مع اليهودي، فلن تمنع العامة من الهجوم على السفارات لقتل من لا دخل لهم بالفيلم، لاعتقاد العامة أن النظام والقوانين هناك تشبه ما هي في العالم العربي، ويمكن للسفير أن يقمع المخرج.

*عكاظ