عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
على السياق نفسه، باختلاف أحرف النداء المشار إليه، كتب الشهيد الشيخ #نائف_الجماعي بعض أبياته وأديباته المنفردة بأعذب الأحرف المزخرفة بالجمال والأناقة وحسن السياق والأسلوب الرائع، مخاطباً فيها شهيد المقولة الشهيرة "لا تقبروناش" التي قالها الطفل فريد بنبرة وجع وألم، لما انغرس في كاهله وكاهل تعز والوطن من ألم ومعاناة لدفن آخر أمنياته.
كنت لا زلت على فراش الضنك، أصارع ذلك الوجع الخبيث الذي فتك بتعز وبأبنائها، المدينة التي يقتلها الحصار والقصف المتطفل من جحافل التمرد. المدينة التي تعيش كل لحظاتها فزع الموت المفاجئ بقذائف المليشيا، وتصحو على مجازرهم المباغتة باستمرار. كنت لا زلت أقاوم، متماثلاً للشفاء، تماماً كما هي تعز تقاوم وتصحو، على الرغم من الألم والمعاناة والخناجر التي تنغرس في خاصرتها، سواء من المليشيا بوجه مباشر، أو بخذلان الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح اللذين لم ينظرا إلى من ساندوهما ووقفوا بجانبهما، ونشدوا مقاومة المتمردين، وكانوا أول المصطفين الى قارب الشرعية.
هبّ إليّ خبر استشهاد الرجل الاقتصادي والشاعر والشيخ نائف الجماعي كالصاعقة المباغتة. كان الخبر مثل غصة وقفت على حلقومي، لم أتمالك نفسي لحظة، محاولاً في الوقت نفسه أن أهب نفسي بعض أدوات الكذب بانعكاسات الخبر. ليس لاستشهاده فحسب، فهو فضّل أن يكون في مقدمة الصفوف، ويناضل من أجل الوطن، بل أن يستشهد على يد أولئك الحمقى، أولئك المعتوهين، أولئك المرذولين المتغطرسين .
ترك خلفه كل شيء، ترك منصبه الذي كان يشغله وأعظم منصب إداري واقتصادي في أحد أضخم البنوك، رفض المكوث في منزله الفاخر. فكان ذلك المنزل هدفاً لاستهدافه، حيث تم فجّره المتمردون. سلك شيخ الشهداء طريق الدفاع عن الوطن، في وقت تلاشى الجميع هاربين من شظايا الخوف، خشية الوقوع في مصيدة الوجع نفسه، ممن هم يتنعمون في الخارج، وبين هامات البروج والفنادق.
لقد ربحت، وخسروا هم، فزت ورب الكبعة، وخسروا هم. وسيندمون، سيندمون لأنهم تركوك وحيداً تقاوم وتناضل، لأجل الوطن تحت رايتهم. ناضلت وحاربت ودافعت عن شرف الوطن من استباحة المليشيا، فكانت لك بصمة في تعز التي لا تزال في الطريق نفسه، وتسير على نهجك، ولم تتنثر في ذلك بُداً، ثم انطلقت إلى مسقط رأسك، لتقاتل جحافل التمرد في بعدان، وانتقلت بعدها إلى حيث تعانق بركات السماء. ولترتقي شهيداً بإذن الله. يا الله، أي فخر هذا، وأي عزة واستكبار؟ أي شهادة اعظم من ان تنال شهادة الاستشهاد في معركة الدفاع عن الوطن، وهي معركة حق، ومعركة نضال وصمود.
أوجعتنا يا نائف، آلمتنا، وتألمنا لفراقك. لكن، لا حاجة في الأعزاء، سأخلع رداء العزاء، وسأرتدي ثياب الشجاعة، لكي أقاوم وجع فراقك. أيها الشهيد الشاعر والشيخ الحي، ستبقى ذكراك خالداً فينا. وستبقى أنت هُنا في روح الوطن وأرواح الأحرار ساكناً، وإنّا على دروب نضالك سائرون نحو اجتثاث جحافل التمرد، ورسم خارطة الدولة الجديدة التي من أجلها نشدت روحك، وسقيت الأرض من دمائك، وروت الحياة عطر النصر من فوح استشهادك الذي سيكون مفتاحاً للنجاة من المتمردين، والخروج بالوطن إلى بر الأمان.