عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
إنها لمكافئة رديئة لليمن أن نعيش حياتنا كلها نتقاتل ونتحارب من أجل أمن واستقرارا ليمن !
تلك هي ألآعيب الصبيان التي خسرت البلد طاقتها وخيرة ابنائها وانه لجدير بنا الان ان نحمي "اليمن" بالمحبة وبالمواطنة المتساوية مُش بخرافة القوة أو بالحنين الى لحظات سيئة من التاريخ.
لدينا مخزون سيء من الذكريات ، فكل جماعة تصل الى السلطة هنا تتفرعن ويصير في اعتقادهم انهم أسياد هذا الكون، في حين انهم، اصلاً، مخلوقات ناقصة ولاتتمتع ببعد النظر والحكمة الكافيين ليروا عواقب مافعلوه بنا كشعب.
* قادة المعسكرات المنتصرة في فك حصار السبعين يوماً، تم تصفيتهم سريعاً وقيل لنا ان ذلك تم من أجل المصلحة العليا،وحفاظاً على وحدة الصف!.
المواجهات الدموية بين جبهة التحرير والجبهة القومية بعد الاستقلال مباشرة، هي الأخرى قيل انها تمت من أجل المصلحة العليا وحماية وحدة الصف.
الحروب الشطرية سنة 1972وسنة 1979 وحرب 13 يناير 1986 وحرب صيف 1994 وحروب صعدة الـ 6، حدث كل ذلك و قيل لنا انها من أجل المصلحة العليا للبلد!.
ازدحمت المقابر بجماجم اليمنيين أنفسهم.امتلأت السجون والمعتقلات بأنين اليمنيين انفسهم و لدينا رصيد حافل بمجانين يمنيين فقدوا عقولهم في معتقلات تعذيب يمنية صرفة، وقيل لنا ان ذلك كله حدث ويحدث حفاظاً على وحدة الصف!.
لدينا جرحى حرب بالآلاف وشهداء حرب بالآلاف دون ان تقرح حتى "حبة طماش" في مواجهة غاز أو محتل!
لدينا الان جيش قوي لحماية اليمن من الاعداء، لكن : من هم اعداء اليمن ؟
لا أحد. اليمنيون ألد اعداء اليمن!
إن استعراض القوة في عيد الوحدة أو في عيد الثورة أو حتى ان شاء الله في عيد الأم، لايرهب احداً غير اليمنيين أنفسهم.خصوصا وقد أثبتت كل التجارب أن سلاحنا للاستهلاك المحلي فقط .
نحن مع الجيران دعاة سلام جيدين. لم نخض حربا واحدة مع الغير ، الحرب الاقليمية اليتيمة التي يمكن اعتبار ان اليمن خاضتها كانت مع ارتيريا سنة 1995 حول جزر حنيش لكنها سرعان ما انتهت باتفاقية سلام قال التلفاز عنها انها برهنت للعالم حكمة القيادة السياسية.
ما أحوج اليمنيين الان لمثل تلك الحكمة ياسيدي..ما أحوجنا للسلام فيما بيننا البين.
* منذ أن بدأ يمنيو العصر الحديث يتدحرجون إلى الحياة لم يجدوا مكاناً للراحة على الاطلاق.
عجلة التنمية تسير بأقدام سلحفاة والحروب الأهلية نشطة وشغالة على الآخر ومعدل سنوات الهدوء والسلم تبدو ضئيلة جداً اذا ما قارناها بمعدل سنوات الحروب، الحروب التي تقرح دائماً تحت مسميات حماية الثورة والجمهورية والوحدة و.. الحفاظ على وحدة الصف!.
* أيها الأخوة والآباء الشرفاء في الأمن والجيش،أسالكم بالله وبمحبة اليمن: ماالذي جنيناه خلال الـ50 سنة الفائتة غير أننا منذ احداث اغسطس الدموية 1967 صرنا أصحاب «مطلع» وأصحاب «منزل»، ومن بعد أحداث 13 يناير 1986 صرنا "طغمة" و"زمرة" ومن بعد 7 يوليو 1994 صرنا دحابشة وانفصاليين، وخلال حروب صعدة الطاحنةعدنا مهرولين الى خانة المذهبية، وخسرنا الوعي الوحدوي شمالاً وجنوباً يا للأسف.
* قيادة وشعب وعسكر ومشائخ ومسؤولون وتجار حرب ورجال دين، تعالوا جميعاً لنخجل من أنفسنا قليلاً.
إنه لمن المعيب علينا ان نقضي بقية حياتنا في هذه الحالة من الاستنفار، البنادق مصوبة الى رؤوس بعضنا بعض والاصابع ترتجف على الزناد.
أيها الأخوة والآباء الشرفاء في الأمن والجيش .. لأجل اليمن ، لأجل مستقبل اطفالنا جميعا علينا الآن ان نحارب حروباً معينة وبطريقة معينة. نحن الى الآن لم نخض حرباً واحدة من اجل الحب والبناء والتنمية . حروب الحفاظ على المصلحة العليا دمرت قلوب الناس وتقود البلد دائماً الى أسفل سافلين.
Fekry19@hotmail.com