ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
أعتذرُ إليكم أيها اليمنيون.. أُقبل رؤوسكم واحداً واحداً.. إنني أطلب منكم الصفح، أحسُّ الآن بالندم، مثل كثيرين غيري، لأنني وقفتُ يوماً إلى جانب "علي عبدالله صالح" إبان انتخابات الرئاسة 2006، حشدنا طاقاتنا الإعلامية لأجله، وحشدنا له الفتاوى أيضاً، ليس حباً في شخصه، أو عدم رغبة في التغيير، ولكن، وأيمُ والله، حرصاً على أمن اليمن وأملاً في أن يصلح بيده ما أفسده هو والملأ من حوله..
أما وقد استباح هذا الرجل دماء اليمنيين، وانتهك حرمة الدستور وقيم الإنسانية، وقطع أواصر الدين والقربى والوطن، فلم يعد أمامنا سبيل إلى الصمت.. لقد بات السكوت جريمة بعد أن أغلق الرئيس في وجوهنا كل الطرق.. وبات كل يومٍ يمنحنا الشواهد التي تزيدنا يقيناً أنه لم يكن جديراً بالثقة..
علي عبدالله صالح، لطالما تعشمنا فيه العودة إلى سابق ماضيه، كان يفرح ببناء مدرسة وشقّ طريق وإنقاذ حياة مريض، حينها كان يخطب فينصت له الناس في القرى والبوادي، وعندما يصبح الصباح يرددون "قال الرئيس.. وعد الرئيس..".. كان الناس يهتفون باسمه دون مقابل، وكان والدي الحبيب يلقي الفأس من يده يستمع إلى خطاب الرئيس في المذياع، وكنتُ صغيراً ينتابني شعور أن هذا رئيس اليمنيين..
أما اليوم، فقد استكثر علينا علي عبدالله صالح، كيمنيين، على الرغم من خطاباته المتكررة، مجرد اعتذار أو تعبير عن أسفه لسقوط مئات الضحايا من أبناء هذا الوطن الذي يزعم أنه رئيسه.
لم أعدْ أدري إن كانت تصرفات نظامه الحاكم تنم عن عقلية رئيس دولة أم زعيم عصابة مسلحة، لقد اختار لنفسه الظهور على نحو يمارس فيه شهوة الانتقام من مواطنيه، لأنهم عبروا عن رأيهم فيه سلمياً، قالوا له بصوت عالٍ: "سئمناك"، "ارحل".. إنه يرسل بلاطجته لقتل مواطنيه في الشوارع، وبتمويل من خزينة الدولة..
لقد أحال الرئيس أجهزة الأمن والمخابرات ومؤسسات الدولة إلى شركات أمن شخصي يريدها أن تثبت الولاء لشخصه عوضاً عن الوطن، ولو أدى ذلك إلى سحق الآلاف من أبناء الشعب، فانتهكت بسببه القوانين وامتهنت كرامة الإنسان اليمني، واتسعت مساحة الظلم، وغابت قيم الإخاء والمواطنة.
أيها الرئيس الذي تقتل شعبك، لقد كان بوسعك الحفاظ على دماء اليمنيين، حتى يحفظوا لك شيئاً من الوُد بعد رحيلك.. والآن بعد هذه الدماء، كيف ستقضي بقية حياتك وقد غرزت خنجرك في خاصرة الجسد اليمني، وتركته ينزف، وَعدتَ الناس بحمايتهم ثم غدرت، في المساء تطلق عليهم الرصاص والقنابل الغازية السامة وتصبح الصباح تطلق المبادرات وتدعوهم إلى الحوار؟!.
*الغد