قصف حوثي عنيف يتسبب في اغلاق شريان تعز معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل الصين تتفوق على أمريكا وتكسر رقما قياسيا في الفضاء.. إليكم التفاصيل 200 ألف جثة جديدة .. . سائق جرافة يكشف عن طريقة دفن الجثث بمقابر جماعية في القطيفة السورية اسعار صرف الدولار اليوم أمام الريال اليمني في العاصمة عدن تنبأ به الراصد الهولندي قبل ساعات.. مفاجأة حول زلزال الـ7.3 بالمحيط الهادي ترتيبات أمريكية بريطانية لعمل عسكري محتمل ضد الحوثيين في هذه المحافظة قرار دولي هام وعاجل بشأن محاكمة رفعت الاسد قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد
ما الذي يجعل العبودية جارحة ومهينة؟ وهل لها شكل واحد ام أن هناك عدة أشكال مختلفة ومتفاوته ؟
وهل قد يسقط المرء في درك العبودية دون أن يدرك !؟ ولماذا يختلف عذابها من شخص لآخر؟ ما الذي يجعل أمرا واحدا محتملا لشخص ومؤلما وغير محتمل لشخص آخر !!
أسئلة كثيرة راودت مخيلتي وأنا اقرأ كتاب العبودية المختارة لمؤلفه (إتيان دو لا بويسي) الذي يرى أن أكثر شي قد يجعل الشعوب أو الأشخاص يحتملون وطأة الاستعباد هي العادة !!
فإلى أي مدى جعلتنا العادة عبيدا !؟ نركن إلى الخنوع والراحة وإن كانت رؤوسنا منحنية !!
(حتى البقر تئن تحت النير
والعصافير تشكو في أقفاصها)
نتعود على حياة هي أقل مما ينبغي لنا، ولأننا نخاف أن نفقدها نتقبل كل أشكال الإهانة والتجريح ونتقبل الكذب والخداع والتزييف ونتحول كبشر إلى مادة للاستهلاك فيستغلنا سيد لننتقل إلى يد سيد آخر !!
(ما يمر به السود في جميع أنحاء العالم هو نظام يعتبر أن أجسادهم مصممة لتكون قابلة للاستهلاك !! )
لفتت انتباهي هذه المقولة للصحفية (أفوه هيرش) والتي لخصت فكرة العبودية في الرغبة في استهلاك الآخر !
الحكام تستهلك شعوبها والرأسماليون يستهلكون العمال والرجال تستهلك النساء أو العكس حسب قدرة هذا الطرف أو ذاك .
الخلاصة أن البشر يحاولون استهلاك بعضهم بعضا لا استثمار قدرات الجميع لصالح الذات الجمعية، التي من خلالها يعيش الناس في أرقى مستويات الإنسانية وذلك من خلال القوانين والمؤسسات والأدوات التي تبني ولا تهدم وتستثمر ولا تستهلك.
ومن هنا تأتي أهمية إدراك الإنسان لذاته والشعوب لمكانتها وتاريخها فيتكشف لها أنها رفيعة لا يجدر بها الإنحناء وعزيزة لا يليق بها الذل، لذا تهون الحياة أمام الموت ويتحول الرعايا إلى رعاة لبعضهم البعض وتزدهر الأوطان.
وإذ ونحن لا حاجة لنا أن نتزلف أو ننافق لنحافظ على ما تعودنا عليه -- حيث من خلاله يتم استعبادنا ولي أذرعنا وهز ثقتنا بأنفسنا الغير مدركة والضعيفة -- سنكون عكس ذلك تماما نقدم امتلاكنا لقرارنا وذواتنا على حق الحياة تحت أي قدم.
ولا يكون ذلك إلا بامتلاكنا الذات الحرة الممتلئة بالقيم الإنسانية العليا و امتلاكنا أدواتنا التي تحولنا من أشياء للاستهلاك إلى مخلوقات للإستثمار، ومن مجرد أناس تستعبد إلى قوى ومؤسسات مكتملة البنى قادرة على تحويل العادة إلى عمل ديناميكي دائم وتحويل الخوف من التغيير وفقدان بعض الامتيازات إلى قوة خلاقة للحصول على الأفضل.
وقد يكون ذلك الأفضل فقدان جميع الامتيازات كيفما كانت لكسب ذواتنا واحترام إنسانيتنا و التى تفتح لنا بوابة الغنى الإنساني وهي أعلى حالات الغنى للأفراد أو الجماعات والدول.
و تلك الحالة لا نستطيع الوصول إليها إلا بالعمل الدؤوب ونكران الذات وتهيئة الناس ليضع كل واحد منهم لبنة في ذلك البناء الضخم دون أن يوقع كل شخص منهم إسمه عليها، فهناك إسم جامع يدعى الوطن وهو جدير بالتوقيع تحت أي منجز أو عمل وتوقيعه سيظل منحوتا بالازدهار والرفاهية و ديمومة الاستثمار.