دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل
انتفض المسلمون في بقاع الارض لنصرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بعد الإساءة الى مقامه الرفيع من الرئيس الفرنسي "ايميل ماكرون" ومن يدور في حلبته ، واختلفت طرق الرفض والمناصرة وكلها تعبّر عن الحب والاحترام والمكانة التي يحملها رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام ، مع كون كل الاساءات مجتمعة منذ عصره حتى اليوم لن تغيّر شئ في مكانته الرفيعة ، لكن من حقنا كأمة ان تظل رموزنا الدينية محترمة .
في اليمن ابتلانا الله بما هو اشدُّ وأنكى من "ماكرون فرنسا" ، وعلى يديه تلقى الحبيب المصطفى واتباعه ومحبيه الاساءات تلو الاساءات ، وكل يوم يمر على هذا البلد يبدع "ماكرون مــرَّان" في انتاج واختراع ألوان جديدة من الأذى بحق شعب مسلم ليس له من جُرم إلا أنه رفض أن يسلِّم مصيره ليد عصابة تدعى الانتساب لنبي الانسانية وتمارس اشنع الجرائم في حقها .
يسئُ للحبيب المصطفى من يريق دماء المسلمين وينهب أموالهم ويفجر منازلهم وجوامعهم ، ويجعل مدنهم الآمنة أهدافاً للقذائف والصواريخ والطائرات المسيرة ، ويسوق ابنائهم الى محارق الموت ثم يعيدهم جثثاً هامدة وصوراً معلقة على واجهات السيارات ، جاعلاً من ذكرى مولد الحبيب المصطفى سيفاً مصلتا على رقاب الناس ينهبهم باسمه وتحت رايته ، محققاً لمشرفيه وقيادته إثراءً مالياً ، ولعامة الناس عوزاً وافتقاراً للحد الأدنى من متطلبات العيش وأبسط الخدمات .
منذ ست عجاف يبدع "ماكرون مــرَّان" وجماعته الحوثية في إعادة يمن الإيمان والحكمة التي امتدحها الحبيب المصطفى بهذا الوصف قروناً إلى الوراء عبر سياسة تجهيل ممنهجة تجعل العلم والتعلم مقتصراً في تعظيم السلالة والانبطاح لها ، وتحوّل المدارس والجامعات التي تقع على عاتقها تعليم الأجيال العلم والابداع الى محاضن للفكر الطائفي الدخيل ، وبدلاً من أن يصبح الشباب الذين يرتادون هذه المؤسسات مشاريع نهضة وإبداع يصبحون مقاتلين مؤدلجين ينشرون في الوطن المزيد من الرعب والخوف ، وكان الأجدر أن يصبحوا أفرادا يسهمون بفاعلية في نهضة الوطن وتطوره .
ولعل من أعجب العجب أن كل هذه المأسي يصطنعها "ماكرون مــرَّان" مدعياً انتسابه لبيت النبوة وهو بعيداً كل البعد عن تعليمات وقيم وممارسات البيت النبوي والرسالة المحمدية التي جائت تحمل للامة قيم التسامح وتحرِّم ترويع المسلم مابالك عن سجنه وسحله ونهبه وقتله .
ومع الدعوات التي تنطلق في جنبات العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية رداً على إساءات "ماكرون فرنسا" فإننا في اليمن يلزمنا أن نضيف لهذه الاصناف مقاطعة كل ما ينتجه "ماكرون مــرَّان" وجماعته من أفكار رجعية سلالية تقسّم المجتمع إلى طبقات متباينة ، وتجعل عامة الشعب خدماً لخاصة السلالة ، وثروات الارض ملكا لها ، وترى في الجمهورية التي ناضل لأجلها اليمنيون واسقطت خرافة ارتباط الحكم بالسلالة يرونها منجزاً لابد من القضاء عليه ، وكل مشاريعهم الفكرية مشبعة بوباء الطائفية ، وإن حاولوا تغليفها باسماء وصور براقة .
في المحصلة فإن "ماكرون مــرَّان" هو الذي يسئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلا واعتقاداً ، ومقاطعة افكاره وإيقاف مشاريعه ومخططاته بحق اليمن والإقليم هو أوجب واجبات الوقت ، وأعظم خدمة نقدمها لهذه الأرض التي فيها ولدنا وترعرعنا ، ومن مائها العذب المحلى بحب الوطن والتضحية لاجله شربنا ، ووفاء له لن يستطيع "ماكرون مــرَّان" تمرير مشاريعه ولانيل طموحاته .
دمتم سالمين .