ارتفاع حصيلة هجوم ألمانيا إلى 4 قتلى و41 مصابا واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء
التعديلات الدستورية التي أنتصر لها الشعب التركي لم تُعري أعداء تركيا فقط , بل كل أعداء الربيع العربي والثورات العربية التي تناضل من أجل الحرية والكرامة .
هل لاحظتم في اليمن فقط كيف توحدت جبهة العملاء الحقيقيين ضد النجاح التركي , وكيف برز بوضوح تام سخط الجناح العفاشي مع الحوثيين والإيرانيين واتفاقهم مع الغرب وأمريكا في مهاجمتهم لنجاح التعديلات الدستورية ومحاولة تشويه تلك التعديلات باستهداف قائد نهضة تركيا الجديدة الرئيس اردوغان .
نجاح تلك التعديلات في تركيا عرت بوضوح كل الأقنعة التي كانت تختفي خلفها أحزاب ومنظمات وهيئات بل حتى حكومات وأنظمة على مستوى الوطن العربي بشكل عام .
الطابور الخامس الذي ظل يعمل في تخدير الشعوب العربية وانبطاحها لسلطة الغرب وسياساته أصبح مكشوفا للشارع العربي والإسلامي , وبات الجميع يعرف بوضوح هؤلاء الأدعياء الذين رفضوا التحرر من قيود الغرب وتلذذهم ببقائهم أتباعا للأخر.
الرئيس هادي كان في طليعة الزعماء الذين باركوا للرئيس اردوغان نجاح التعديلات الدستورية في ظل صمت كبير لزعامات العرب خاصة تلك التي دفع بهم الغرب إلى منصات الحكم والرئاسة طيلة العقود الماضية .
لاحظنا مدى الصدمة والرعب الغربي عبر البكاء والعويل ضد التعديلات الدستورية في تركيا , وكيف تفرغت غالبية وسائل إعلامهم للنيل من اردوغان وتحويله إلى ديكتاتور , وتناسوا أن ما يجري في تركيا هو شأن داخلي لا يحق لهم التدخل في فيه , وتناسوا قيم الديمقراطية التي يتشدقون بها أمام العالم , وكيف اغتصبوا قيمها , وتحولوا عبر وسائلهم الإعلامية إلى مجاميع من العلوج التي تصدر الحقد والكراهية ضد أردوغان ,لتصل ذروة العداء إلى تهديد أحد زعماء المعارضة في هولندا بطرد كل مواطن تركي مقيماً في هولندا يصوت بنعم للتعديلات الدستورية .
الصورة اليوم أصبحت أكثر عريا لكل العملاء الذين تبنوا المشروع الغربي المناهض لمشروع نهضة تركيا التي أصبحت قوة فاعلة في المنطقة , بعد نجاحاتها العملاقة في كل المجالات وتحديدا المجال الاقتصادي والعسكري وخروجها عن دائرة الهيمنة الغربية .
تركيا بعد نجاح التعديلات الدستورية ستكون أول دول العالم الإسلامي تحررا من القبضة الإستعمارية الحديثة التي كانت تدار عن طريق الحكومات السابقة .
الدولة العثمانية كانت تحكم قبل سقوطها أكثر من عشرين مليون كم2 , كواحدة من أكبر الدول العظمى في التاريخ , ونجح الغرب في تقسيم أوصالها إلى أكثر من 32 دولة , وتم هذا التقسيم على يد الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى وفي مقدمتهم بريطانيا عام 1923م .
الاتحاد الأوربي يشعر بالقوة التركية الصاعدة, في مقابل معايشته لمشاكله الداخلية التي تنخر في أوصاله , وهنا يبرز تعريف أردوغان لأوروبا بأنها "قارة عجوز" وهو توصيف أرعب الأوروبيين لحقيقته وتحديدا فيما يخص مؤشرات الانقراض السكاني والأخلاقي الذي يفتك بهم منذ عقود .
شخصيا أعتقد أن نجاح النموذج التركي سينعكس بقوة على منطقة الشرق الأوسط وسيسهم في دعم التيارات السياسية التي تتبنى نهج التغيير, وستكون اليمن في طليعة الدولة التي سيسهم الدور التركي قريبا في دعم مسارها الثوري والتنموي.
دعوا تركيا تستقر قليلا وسترون الدور الرائد لها وكيف سينعكس إيجابا على مستوى الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج وتحديدا السعودية .