وسط تكتم شديد.. مصادر تكشف عن استهداف الطائرات الأمريكية ''فيلا'' وسط صنعاء مرجحةً سقوط قيادات من الصف الأول الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا غارات هي الأعنف على صنعاء وغارة استهدفت جبل بالحديدة طقس جاف شديدة البرودة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء
14 أكتوبر 63م قامت الثورة في جنوب اليمن , وفي 30 نوفمبر67 م نال استقلاله من بريطانيا التي كانت تسرق خير وطنهم وثروته . وبدأ الشعب يحلم بغد تكسوه العزة والرخاء , ولكنه لم يأتِ كما حلموا به , بل جاءهم قهر وبلاء .
ـ ذاق القهر على يد دعاة الحرية والوطنية , شباب أكبرهم في منتصف الثلاثين وأصغرهم في العشرين , تولوا الحكم وهم يفتقدون الخبرة والعلم والتأهيل اللازم لإدارة مصنع صغير وتصريف أموره ’ فكيف بوطن وشعب
ـ قهروه حينما فرضوا عليه قسرا اعتناق نظرية فكرية تخالف دينه ومعتقده , وطبقوا عليه عادات وسلوكيات ترفضها أخلاقه وأعرافه . ومازالت في مخيلتي فرار مئات الفتيات من القرى هربا من الالتحاق بالمجمعات الشبابية
ـ قهروه حينما نحروا هامات الوطن الفكرية والدينية والاقتصادية والاجتماعية , حقدا وانتقاما دون جناية . كان يكفي أن يقرر مسئول التنظيم أن فلانا عميل أو برجوازي أو كهنوت أو إقطاعي ليتم قتله دون محاكمة , وسحله دون كرامة . ألوف يجهل أهلهم موقع دفنهم وتهمة قتلهم . ملفات يجب اليوم فتحها لمنع طباعة ملفات سحل وقتل جديدة غدا
ـ قهروه حينما دمروا بنية الوطن واقتصاده العامر , فقاموا بالتأميم التعسفي لكل ما طالته يدهم من مصانع ومزارع وشركات ومساكن , ليتم طرد رؤوس الأموال والشركات العالمية إلى خارج وطنها ( عدن ) . فتم ازدهار الجارة ( تعز ) ودول الخليج والسعودية . بينما وقف أبناء درة الجزيرة في طوابير طويلة للحصول على حفنة رز تسد الرمق
ـ قهروه حينما ظل يعيش في تخوف وهو يشهد كل بضع سنين مجزرة تجعل الحزن يخيم على بيوت عدة . فبعد عام ونصف من الاستقلال كان الموعد المبكر للعبة تكسير العظم السياسي , إزاحة ( قحطان الشعبي ) في يونيو 69م . وفي 71م حملة قهر ضد من أسمتهم المنشقين , وسجن وفرار الآلاف . وفي 72م حرب حدودية مع الشمال . وتوالت تصفيات الغدر بين الرفاق المتشاكسين . تفجير طائرة الدبلوماسيين 73م . 78م إعدام سالمين مع فئة من أنصاره دون محاكمة . حرب 79م بين الشمال والجنوب . 80 م نفي عبد الفتاح إسماعيل إلى روسيا . قلق أواخر حكم علي ناصر حتى شبت حرب يناير 86 م . وفيها فقد الجنوب أنبغ كوادره دون داع لهذا القتل والدمار مطلقا
ـ قهروه حينما غرسوا فيه النعرة والمفاخرة . جعلوا أبناء الوطن صفوفا متمايزة متشاكسة . شبوة وأبين في مواجهة الضالع ويافع للتنافس دمويا حول سلطة القرار . والبقية على الحياد , أو بمشاركة جزئية هنا أو هناك
ـ قهروه حينما جعلوا غيره مقدما عليه في الحقوق والامتيازات , فكان أبناء الجبهة الوطنية , واشتراكيو العراق والتجمع الوحدوي المصري ’ وغيرهم من المنشقين أمثالهم يتمتعون بما لم يحظ به يوما المواطن المسكين
ـ قهروه حينما عاملوه كسقط المتاع , فيقررون حاضره ومستقبله ويختارون موضعه وتوجهه , دون استفتائه في حق تقرير مصيره . وزادوه قهرا حينما فتحوا أمامه الباب واسعا ـ برعاية حكومية ـ لسلوكيات مدمرة وعادات قبيحة , ثارات وقطع طرقات , تخريب ونهب , فساد مالي وإداري .. وغيرها . فبأي حق قهروك ! يا قاهر التاج البريطاني ؟
ـ وللأسف مازال القهر والاستغفال له مستمرا . اليوم تعيد العجلة دورانها لترسم مجددا أثار طريق مضى . فهل سيبقى القهر ملازما لنا من دولة إلى أخرى ؟ . أعد القراءة , وانظر وقارن .. وسوف ترى .