آخر الاخبار

شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟

سقوط مشروع ثقافة الفيد والإخضاع
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 12 يوماً
السبت 12 سبتمبر-أيلول 2015 05:10 م
تلقت ثقافة الفيد والإخضاع ضربة قاصمة وصدمة لم تكن تتوقعها حينما انقلبت على الشرعية والمشروع محاولة ابتلاع الوطن سلطة وثروة فهي لم تضع متغيرات الزمن وثقافةالناس في حسبانها فلقد كان اعتقاد الرئيس السابق أن الوطن في قبضته من خلال شبكة علاقاته الإقتصادية والعائلية التي كونها وربط الناس بها وكذالك من خلال منظومته الأمنية والعسكرية المنتشرة في كل ربوع الوطن وحاراته، كما كان اعتقاد حليفه الحوثي أنه أستطاع استعادة جيش العكفة الحارس للنظرية وسيفها المسلط الذي يرى في الأخر كفار تأويل. فقتال كفار التأويل في الماضي كان يجلب الفيد والغنائم، وعلى هذا بُنيت أُسس هذه الثقافة وإطلاق توحشها نحو الأخر وبهذه المنهجية إنطلق توحش الإنقلابيين نحو (الدواعش) المصطلح المعاصرالبديل لكفارالتأويل في مناطق اليمن الأسفل ولكنهم لم يجلبوا الفيد والغنائم بل جلبواالموت ولا شيء غيره لم يعودوابالفيد كأجدادهم بل عادوا جثثاً هامدة وبعضهم لم يعد،تحالفوا مع إيران التي إلتقوا معها عقدياً ومذهبياً ليحكموا الطوق على اليمن ومحيطه الإقليمي.
لم يستمعوا الى صوت العقل يحذرهم من المتغيرات الحادثة في اليمن والذي مثله الدكتور عبد الملك المتوكل حيث كان صريحاً في قراءته لهذا المتغيرات حين قال:(إن أهل إب، وأهل تعز، وأهل الحديدة، والجنوبيين، لم يعودوا الرعية حق العادة السابقة اليمن لن يحكم بعد اليوم إلا بالديمقراطية فقط، فلابد من عدالةٍ اجتماعية للجميع، وإلا لن تستقر الأوضاع أبداً)
أيضا لم يضعوا متغيرات العصر وثقافته وعلاقاته السياسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في حساباتهم وقاموا بإنقلابهم دون وضع حسابات للأتي:
١- وجود شرعية ومشروع هذه الشرعية مُمَثلة برئيس مدرك لأليات هذه الثقافة وتحالفاتها، وهذا المشروع مُمثلا بالدولة الإتحادية وهذه الشرعية ومشروعها يحضيان بدعم محلي وإقليمي ودولي مدعوم بقرارات من مجلس الأمن. 
٣- المقاومة الشرسة التي أبداها أبناء المناطق المعروفة بثقافتهم أنها خاضعة.
٤- تغير في ثقافة البعض في شمال الشمال فلم يعودوا قابلين لأن يكونوا عُكفة وسيوف لهذه الثقافة.
٥- وجود تحالف عربي بقيادة السعودية دخل المواجهة بطلب من الشرعية هدفه إعادة الشرعية واستعادة اليمن.
لقد دخلت هذه الثقافة مواجهة كلفت اليمن الكثير وحتماستكون نتيجتها سقوط هذه الثقافة كما سقطت مثيلاتها عبر التاريخ الإنساني وهو أقل ثمن يقبله اليمنيون مقابل تضحياتهم.