مؤتمر الرياض
بقلم/ خالد بقلان
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 12 يوماً
السبت 16 مايو 2015 07:59 ص
ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻣﺄﺳﺂﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ من المقاومين.. 
ﺭﻏﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺳﻴﻨﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻌﻨﺖ ﻗﻮﻯ ﺗﺤﺎﻟﻒ 21 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ "الحوثيون وصالح" ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻷﺑﺎﺩﺓ .. ﺃﻭ ﺍﻷﺫﻋﺎﻥ ﻭﺍﻷﻧﺼﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺬﻟﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﻧﺨﺐ ﻭﻻ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﺭﺅﻯ ﻭ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ.ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ التي تسشارك بمؤتمر ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ.
ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺅﻯ ﺍﻭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺆﺳﺲ ﻟﺤﻠﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻭﺃﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ وهذا ما لن تسمح به الرياض الى جانب منظومة مجلس التعاون الخليجي. 
فمؤتمر الرياض سينعقد بناء على مقررات الحوار ومبادرة الخليج، والغريب أن ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺅﻯ وفق مقررات الحوار اليمني ومبادرة الخليج، وأغلب من ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺩﻭﻥ ﻭﺿﻊ ﺭﺅﻯ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻛﺎﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻭﺟﻞ ﺃﻫﺘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻱ ".
مؤسفة طريقة النخب اليمنية التي تجيد ﻧﻌﺖ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ فقط بينما نحن ﻧﺘﻮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻧﻬﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻓﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ للقضية ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﻭﺍﻻﻧﻬﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﻘﺐ ﻳﻮﻡ. أن أي ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﺟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺑﺄﺳﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻮﺣﻨﺎ " اليسوع " .. ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄعنات ﺍﻟﻐﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ
حدثت ﻓﻲ ﺻﻴﻒ 94 .. الأكثر بشاعتا تلك الحروب المدمرة والتي دشنت في عدن وغيرها من المدن اليمنية ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺣﻴﻤﻨﺎ ﺻﺮﺡ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﻋﺪﻥ.