آخر الاخبار

هدايا تذكارية وشهادات تخرج للأسيرات: إبداع جديد من حماس أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك

متى تبدأ الكارثة
بقلم/ د.عبدالله حسن كرش
نشر منذ: 10 سنوات و يوم واحد
الأحد 18 يناير-كانون الثاني 2015 11:25 ص

 برغم أنها تقترب حيناً وتبتعد حيناً آخر، إلا أنها الآن تقترب أكثر، وقد تهيأت لها العديد من العوامل ، فإذا لم يتداركها العقلاء، فأن مأرب عاصمة الحضارة والعطاء، ستتحول إلى بوابة شرقية للإمداد والتدخلات، وستقابلها بوابة في الغرب، وتَتَفتَّح بوابات من كل الجهات، لتتحول البلاد إلى حلبة لصراع خارجي وداخلي، ويدفع الجميع الثمن!
 كلها هامات ورقاب يمنية، تَعُد العدة لبعضها، ليس منهم من يخاف، فقد نشأوا على الحروب واعتادوا عليها، ولكن أليس من الأفضل أن تتوحد كل الجبهات لبناء وإعادة أمجاد وطن، تمتد حضارته لآلاف السنين، ويمتلك كل عوامل الرخاء والشموخ، بدلا من التمترس في مقابر.
سوريا تمتلك عاشر جيش في العالم، تكفل بحماية الديار لأكثر من ثلاثة أعوام، كما أن الوضع هناك ينقسم فقط إلى قسمين، ومع ذلك دُمُّر فيها كل شئ، فكيف سيكون الوضع في بلد، ينعدم فيه الأمن من قبل الحرب، وتتعدد فيه الانقسامات، وتنتشر الأسلحة، إلى جانب الكثير من القنابل الموقوتة، كالفقر والبطالة والثأر وغيرها.
 لن ينتصر احد فعندما تشتعل الحرب، فسيزيد كل يوم : القتل والدمار، وتَمسُك كل طرف بحُجَته، وسيزيد الحقد، ويطول انتظار السلام، وسَيُعقد مؤتمر يعد مؤتمر، وما بين كلٍ منهما، ستسيل انهار من الدماء، وتُشَرد آلاف الأسر، ولن يكون بإمكان الأصدقاء، إلا إرسال المزيد من السلاح وتدريب المجاهدين.
 لقد تخلى البعض عن مناصب قيادية عليا، ليعيشوا ببساطة مع الآخرين، في بلدان ينعمون فيها بالأمن والاستقرار، وبمشاهدة : النعمة على وجوه الآخرين في الأسواق، وفرحة الأطفال في الحدائق، والود بين الناس في الأحياء والشوارع، فألي متى ستبقى اليمن سلة للمصايب.
 لأهل الحل والربط : يثق الجميع بتقديركم للمخاطر المٌحيطة بالوطن، بقدر ما يثقوا بأنكم مصيبته وبلاه, فهل ستدركوا انتم بأن لهذا الشعب خبرة طويلة في تمييز الصدق من الكذب، وبأن عليكم أن تصدقوا حتى في تجنيبه الكارثة، وهذا هو المعيار الذي سيستشعره ويؤيده كل أبناء الوطن الذي يتحدث كل منكم بأسمه.