آخر الاخبار

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة

وجهة نظر..الشباب كعلامة تعجب!
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و يومين
الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2013 04:45 م

يحسب للأمم تقدمها ورقيها عبر (الجهود) الفتية التي ينتجها أبناءها ،كما أن الكثير من الثورات والحضارات والدول لم تستطع أن تنهض إلا بعد أن أعادت لمفردة الشباب أهميتها في صدارة الفعل العام،أما أن تبقيهم كمفردة على الهامش فلن يتغير لهم حال ولن تنهض.

اليمن كبلد فتي يعج بخيرات كثيرة، أكثر من عدد متسويليها الموزعين على خارطة الشوارع والعالم، وأكثر من الموازنات العامة التي تعرض على شعب نصفه أمي لا يعرف عن ثروات بلده إلا اللمم ، وأكثر من ديون تقترضها الدولة لتوزع على جيوب الفاسدين ورحلاتهم بينما تتعثر عن إنجاز مدرسة أو طريق عام في أحد الأرياف النائية أو القريبة على حد سواء.

كل ما ينقصنا في اليمن هو إدارة حكيمة لا تأتي بإملاء الخارج -الذي يفصل اليمن كشعب وثروات بناءاً على مصالحه- بل تأتي من اليمنيين أنفسهم، وهذا لن يكون ما لم يصر ذوي الحكمة منا على أن يواجهوا أنفسهم أولاً بأخطائهم ، ويدركوا دورهم ومسؤوليتهم الأساسية تجاه شعبهم ووطنهم.

كشباب لسنا دمى ظل كما قد يخيل للبعض ،ولكننا شخوص حقيقية تسعى لأن تحيا بشرف ، وتؤدي دورها كاملاً تجاه نفسها وشعبها وأمتها وأوطانها لكن ينقصنا بعض الدعم المادي والمعنوي، وبدرجة أساسية ينقصنا إدراك أهمية دورنا في هذه المرحلة، في البداية تشاءمت وغيري من الشباب الذين تعلقوا بقشة الثورة عندما قبل صنف منا الدخول في حوار مبتور النهايات ،لكن بمرور الوقت اتضح لنا أن ثمة فجوات في الحياة تشبه الثقوب السوداء في الكون، و يجب أن تسد حتى يتحرك بقية الشباب بنوع من الأريحية.

المرحلة الراهنة تعد الأصعب على الإطلاق ، فمن ناحية تواجهنا كيمنيين مسألة الازدواجية في المعايير، إذ أننا ربينا على هضم الخطأ إن كان من أخ أو صديق في الحزب، كما ظهر لنا مؤخراً قاعدة (كم تساوي )بنظرة مادية بحتة، بحيث يتخلى الكثير منا عن مبادئهم من أجل منصب يضمن له قيمة عيشه،والوطن هنا ليس المذنب الوحيد بل نحن أيضاً بأطيافنا نشاركه جرمه، فكما رفضنا صيغة الفساد الصالحية من قبل، يجب أن نرفض صيغ الفساد الثورية، فالأولى وإن كانت مقيتة إلا أنه كان من السهل أن تسقط بسبب الاتفاق الشبه كلي على فسادها، أما الثانية فإنها تنتعل الثورة كبطاقة مبكرة لدخول جنة الدنيا أو جنة الآخرة، وفي الأخير نسقط جميعاً في جحيم الأخطاء غير قابلة التعديل، ومع ذلك ليس من المستحيل تخطي كل تلك العقبات القاسية إلا بالتيقظ لها لتلافيها، وإن وجدت الشجاعة، ومثل هذه اللفظة( الشجاعة) لا يمكن أن تصدر من شيوخ القبائل الذين تعتقوا بأعراف القبيلة الجيد منها والبالي ، كما أنها لن تصدر من أمين عام حزب خط البياض أفقه على شعره وذلك لوجوب الحفاظ على مصلحة الحزب والمصلحة العامة،كما أنها لن تصدر من حملة المذاهب المتعددة كدين سماوي بفهم ضيق كونهم يتقيدون بعقل بشري اجتهد لزمنه ولم يلزمهم أن يتخذوه نبياً بأفعالهم!

مثل هذه اللفظة (الشجاعة) لن تتحول إلى فعل إلا إذا صدرت من قلب فتي، من جيل شاب لا يملك ما يخسره من مصالح وتحالفات، بل كل ما يخشاه هو أن يخسر الشيء الوحيد الذي يملكه...يخشى أن يخسر الوطن.