في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
الربيع العربي حرك المياه الراكدة , وأذاب المتجلدة في العالم بأكمله إلى أن أثره على المنطقة العربية كان أكثر وضوحاً
وكانت الحركة السلفية باختلاف مدارسها قد دخلت في صلب هذه الثورات فشملت مطالبها الوسط السلفي نفسه ..
فاتجه السلفيين في العالم العربي إلى خلق رؤيتهم السياسية التي غابت أو غيبت في المرحلة السابقة لاعتبارات داخل الصف السلفي وكذلك لتأثره بضربات الطغاة وفرضهم لعقلية الفكر الاستبدادي , فأقدمت هذه الموجة العارمة لاقتلاعهم
واقتلعت معهم الركود والجمود , وأدارت الجميع إلى ضرورة خلق هذه الرؤى بحكم وجود قواعد شعبية عريضة لهذا الحراك السلفي , وبدأت تتشكل الصورة النمطية لهذا الكيان الحديث العهد في الدخول .
حتى أن الثورات ذاتها واختلاف الرؤى فيها بين المعارض والمؤيد والمتردد أنتجت أرضية خصبة لتدارس الحل من خلال تجربة ذات الثورات فاليمن على سبيل المثال , أظهرت فيها المظاهر الثورية مستوى الاختلاف الفكري داخل الصف السلفي نفسه مابين مؤيد بإطلاق ومعارض بإطلاق وأصحاب تفصيل كالذين أيدوا المطالب وذكروا ملاحظات على بعض الطرق والممارسات وهذا الخلاف وان كان بعضه له نتائج سلبية , غير أن الإيجاب هو الذي فرض نفسه من خلال تحديد خيارات المشاركة من عدمها , والواقع أن على السلفيين الآن أن يلفتوا التفاتة المسترشد للمشاركة السياسية , أقول (للمشاركة السياسية ) وليس التحول السياسي لان مفردة التحول مطاطية وقد تكون ملزمة للجميع لكن المشاركة هي عبر صناعات كيانات مناسبة تفرض مشاركتها , ولذالك من الأهمية بمكان البدء بثورة الوعي بأهمية هذه المشاركة في الوسط السلفي نفسه بين القيادات والقواعد وهذا يأتي عبر معطيات عديدة أهمها :
- العمل على توحيد رأي المشاركة من عدمها ليكون رأياً جماعياً ويستقوي بقوة الرأي الواحد وأهمية التأسيس على أساس جماعي وهذا يفرض التنازل من الجميع عن بعض المفاهيم المغلوطة من قبل من يرفضون المشاركة أو بقبل من يندفعون للمشاركة ولو على حساب شق الصف .
- عقد مؤتمر شامل لكل الكيانات السلفية باختلاف نظرتها للموضوع تقدم فيه أوراق عمل ومشاركات تناقش وتدار عبر ورش عمل هدفها الأساسي صياغة رأي جماعي لتحديد مسار المشاركة وآلياتها .
- الاستفادة من تجربة الخارج السلفي وإنزالها على الواقع اليمني من خلال التواصل مع المعنيين في الخارج كمصر والكويت والبحرين وغيرها .
- عقد الدورات المستمرة في أوساط القواعد لتوضيح فكرة المشاركة ومدى أهميتها في ظل المرحلة التي فرضت ذلك .
- الاستفادة من التجربة الإخوانية (حزب الإصلاح ) وما خرجت به سلباً وإيجاباً وهي بحد ذاتها مدرسة سياسية كبيرة كغيرها نجحت وفشلت فاستفادة السلفيين من هذا النموذج سيختصر الكثير من الجهد وأن قيل ( بدأتم من حيث انتهينا ) !!
- أهمية الالتفات نحو الإعلام وبصورة قوية تحتاج لتضحيات وجهد كبير لمطالبه العديدة التي من أهمها تثبيت إصدار صحف ومجلات ومن ثم تأسيس المشروع الأكبر وهو قناة فضائية تحادث الجماهير وهذا كان سبباً لنجاح سلفيو مصر .
- أهمية ترسيخ المنهج السلفي القويم وتنزيل ثوابته على المشاركة السياسية ليظهر التميز وتتجلى الصورة البهية لهذا المنهج الذي شوهت صورته أمام الجماهير وهذا يأتي عبر برامج متعددة الطرق تستوجب الالتفات لها .
هذه بعض التوصيات التي تحضر الذهن والمهم الآن هو البدء بخطوات عملية بدلاً من الوقوف عل الإطلال وضرورة الدخول في عمق هذه الخطوات عبر هذه المقترحات أو غيرها , أوكد أخيرا أن المعركة لن تكون سهلة
وان الأشباح يقفون حجر عثرة يجب تجاوزها , التقيكم في عمق أخر .