وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة اللجنة الأمنية بتعز تجتمع وتناقش قضية مقتل المواطن الشرعبي في عصيفرة
فما تحقق خلال 31 سنة هي الزمن الفاصل بين هذين التاريخين من إنجازات ومشاريع في مختلف جوانب ومجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والإجتماعية لا يمكن حصره على الإطلاق؛ لأنه ليس بالشيء القليل أو الهين الذي يمكن المرور عليه في هذه العجالة، بل الأمر يحتاج إلى كتب ومجلدات ووقت كافٍ وجهود كبيرة لحصره وتوثيقه
ولأننا لسنا هنا بصدد رصد المشاريع الخدمية والتنموية، ومشاريع البُنى التحتية من إتصالات وكهرباء ومستشفيات ومراكز صحية ومدارس ومعاهد وكليات وجامعات ومشاريع طرق ومياه وصرف صحي ومنشآت عامة ومراكز مختلفة تطول القائمة في حصرها ويمكن الوقوف عليها من خلال الأرقام التي يمكن لأي متابع ومهتم الرجوع إليها، كما يمكن الإطلاع عليها بوضوح بإلقاء نظرة منصفة إلى الواقع، فهي شواهد ماثلة للعيان لا ينكرها إلاَّ جاحد أو مختل
هذا وجه من أوجه الإختلاف بين تأريخ 17 يوليو 1978م وتأريخ 17 يوليو 2009م، فهذه الإنجازات العظيمة والمشاريع العملاقة لم يكن لها وجود، ولم تكن شيئاً يُذكَرُ لولا أن تولى مقاليد السلطة رجل حكيم جاء من أوساط عامة الناس، يحمل معه هموم الفلاح والعامل، وتطلعات رجل الشارع البسيط، وفكر المثقف، وحنكة القائد العسكري، وحذق السياسي، وإلمام الخبير العارف بالبيئة وأعراف وتقاليد المجتمع
لهذا إستطاع أن يوظِّف هذه التوليفة التي قلَّما يمكن لغيره أن يمتلكها في تلبية آمال وتطلعات المواطنين بمختلف ميولتهم واهتماماتهم، وتحقيق كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم، ورفع الجور والظلم الذي كان حاصلاً عليهم، والإرتقاء بمختلف الأوضاع التي كانت سائدة في المجتمع إلى ما هي عليه اليوم
أما الوجه الآخر والأهم فيتمثل في أن الرئيس تولى الحكم في مرحلة صعبة كان الوطن فيها على وشك السقوط في هاوية، نتيجة الأوضاع السيئة في مختلف جوانب ومناحي الحياة اليومية المعيشية والتي ساهمت في تدهورها الصراعات والحروب والإقتتال السائد يوم ذاك بين مختلف قوى الشعب وعلى أكثر من صعيد ومستوى، إضافة إلى الظروف الإقليمية والدولية المحيطة التي كان من الصعب في ظلها التنبؤ بمصير الوطن والمستقبل المجهول الذي كان ينتظره
فكان الرئيس علي عبدالله صالح بحقٍّ رجل المرحلة، والرجل الإستثنائي الذي إستطاع إنقاذَ الوطن من شفير هاوية كانت على وشك التحقق والحدوث لولا أن مَنَّ اللهُ على البلاد والعباد بانتخابه الذي تم بطريقة جسَّدت اليمقراطية الحقة من قبل مجلس الشعب التأسيسي، فحمل على عاتقه مسؤوليةَ إخراج الوطن من أُتون الصراعات والمشاكل والفتن وكل ما كان يعتمل فيه ويحاك ضده، فأعاد للوطن الأمن والإستقرار، منهياً الصراعات والفتن والإقتتال الذي كان سائداً، وأعاد الطمأنينة والسكينة العامة والأمان إلى قلوب المواطنين، وهذا هو أهم إنجاز كان يحلم به كلُّ أبناء الشعب في مختلف أرجاء اليمن في تلك الفترة التي تخوَّفَ فيها الكثيرون من إعتلاء كرسي العرش، خصوصاً بعد إغتيال الرئيسين السابقين، فغامر علي عبدالله صالح، وكان لها نعم الربان الذي قاد السفينة إلى بر الأمان
وما هي إلاَّ سنوات قليلة وتمكَّنَ الرئيسُ القائد من تحقيق حلم اليمن الأكبر المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ22من مايو 1990م، وهو الحلم الذي لطالما حلم به اليمنيون في كلا الشطرين الشمالي والجنوبي على حدٍّ سواء، وما كان له أن يتحقق لولا حكمة هذا القائد الذي حملها في فكره، فسعى إلى تحقيقها منذ اللحظات الأولى لتوليه السلطة، وبذل الكثير من الجهود إلى أن حانت الفرصة المناسبة لذلك، ولقد تلى هذه الوحدة تحقيق الكثير من المنجزات والمشاريع العظيمة التي يتفيأ اليمنيون اليوم في ظلالها، وينعمون بخيراتها
فهل بعد كل هذا الذي تحقق يستطيع أياً كان عقد مقارنة بين زمنين، زمن لا شيء فيه، وزمن حافل بالعطاء والإنجازات والمشاريع العملاقة.