ماذا حدث في أبين؟.. مسلحون اعترضوا طريق عسكريين يحملون مرتبات زملائهم ما أسفر عن مقتل 4 جنود واختطاف 3 آخرين من قصر الأسد سابقًا.. القائد الشرع يدلي بتصريحات مهمة للسوريين ويؤكد: ''لسنا افغانستان'' إيران تعلق على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن تهديد مباشر من وزير دفاع الكيان الإسرائيلي باستهداف قادة الحوثيين.. ماذا قال؟ حصيلة بضحايا الغارات الإسرائيلية الجديدة باليمن وأين سقطوا.. الإحتلال يقول بأنها ''لن تكون الأخيرة'' الشعور بالبرد أكثر من المعتاد؟.. قد يكون السبب نقص هذا الفيتامين احذفه فورًا في هذه الحالة.. كيف تعرف أن حسابك في واتس آب مخترق الشرع يجري تعينات جديدة شملت محافظين في سوريا تفاصيل جديدة عن غارات جوية تستهدف صنعاء والحديدة و مقتل 9 اشخاص حملة عسكرية تستهدف أمراء الحرب المرتبطين بنظام الأسد في الساحل وحماة وحمص
مطلع الثمانينات كان زواجي وابن عمي ، عمي الذي مضت 10 سنوات على خطفه من قبل قوات التصفية والسحل والتدمير لكل جميل في الجنوب .
ليلتها والسمرة التراثية تجري ، فقدت جدي ( رحمه اللهُ ) بين الحضور ، فذهبت أتفقده ، ووجدته في غرفة مجاورة ، مضطجعاً على جنبه ، وقد ملأ وجنتيه دمعٌ ، يردد " يا رب يا الله " ، التفت نحوي بغتة ، وكأنما عز عليه أن أراه هكذا ، فقال بحدة :" أيش جابك هنا ، رح أسمر مع الخلق " . إنَّها دموعُ مرارةٍ وقهر وأسى .
في يوم كهذا تذكر ولدَه المخفي ، وجهله بحالته ، فغابت البسمةُ وحل محلها دمعٌ لم يرد أن يراه أحدٌ ، وفي خلوة أخذ يبث حزنَه لله وحده .
وبعد شهرين مات جدي ، وفي قلبه جروحُ تساؤلٍ ، وندوبُ تفاؤلٍ .. أين .. لماذا .. هل ... ؟.
تذكرت هذا بعد أن طالعتُ مؤخرا بيانَ "رابطة أمهات المختطفين" اليمنية ، عشرات الأمهات يقفن أمامَ مقرِ التحالف العربي في مديرية البريقة بعدن ، يطالبن بالكشف عن مصير أبنائهن المختطفين منذ 2016م . ووفقاً للرابطة فقد ظلت إحدى الأمهاتِ تنتظر رؤيةَ اثنين من أبنائها المعتقلين منذ 4 سنوات ، لكنها توفيت قبل أسابيع دون أن تتمكنَ من رؤيتهما .
وكشفت منظماتٌ دولية حقوقيةٌ عن وجود سجون سرية في عدن ، متهمةً الإمارات والقوات المدعومة منها بارتكاب جرائم تعذيب بشعة بحق المعتقلين .
إنَّ ما يحدث اليوم هو تكرارٌ للمأساة القديمة ، وإن خادع البعضُ أنفسَهم بأنَّ ذلك ماضٍ قديمٌ ولن يعود . كيف لن يعودَ وها هو تحت نظرهم وسمعهم يتجدد كمدُ الأمهات والآباءِ ، وتعود حسرةُ الأطفال والزوجاتِ ، ويتكرر قهرُ الرجالِ . هل لكم أن تتخيلوا تلك الأمَ التي تأوي إلى فراشها ، وكالعادة تتذكر ولدَها ، فتتساءل ودمعُ العينِ يسابق آهاتها عن حاله ، تناول عشاءَه أم بات جائعا ، بخير أم يشكو علةً ، يرى الشمسَ ويتنفس الهواءَ ام في الظلمة والكتمةِ يحيا ؟.
وتظل تتساءَلُ بحسرة وقهر ، فيهجرها النومُ وتتلبسها الكآبةُ حتى الفجر . لماذا يتقنُ ساستُنا نقشَ المآسي في قلوبنا ؟ . ولماذا يتفنون في رسم التعاسة على وجوهنا ؟ .
خرجت بريطانيا فتأملَ الناسُ الخيرَ في ظل الحرية ، فأبى السياسيون إلا أن يجعلوه شرا لا يطاق ، وهكذا كلما شعَ نورُ أملٍ أطفأوه بحماقة التوجهات وعناد التكتلات وتبعية الولاءات ، وما مأساةُ يناير 86 ببعيدة .
ونحن نستقبل عيدَ الأضحى ، أوجه دعوةً لمن كان في قلبه مثقال ذرة من إنسانية ورحمةٍ ، من قيادات الانتقالي ومن يرعاهم من التحالف خاصةً ، ومن الحوثية والشرعية عامةً ..
هلا حققتم أملَ الأمهات والآباء ، وكفكفتم دموعَ الزوجات والأبناء ، وأدخلتم السرورَ على بيوت عشعش فيها اليأسُ والألمُ ؟. بينوا مصيرَ أبنائهم ، أين هم إن كانوا أحياء ، أين قبورهم إن كانوا أمواتا ، أطلقوا سراحَهم إن لم يكن عليهم شيءٌ ، قدموهم للقضاء إن ثبت منهم جرمٌ . اليوم لا يريد أهلُهم منكم أكثرَ من ذلك ، وسيتقبلون الخبرَ مهما كان قاسيا ، فهو أجدى لهم من تعاسة التساؤل المُرِ كلَ ليلة ، ومن ذُلِ تسولِ الخبرِ عند بواباتكم كلَ يومٍ . فهل فيكم من يسمعُ ويعقل ويملك سلطةَ القرارِ ؟ ، أم ليس لكم من الأمر إلا ما لعبدٍ مملوك يترقب أمرَ سيدِه فيسارع في تنفيذه ؟. أم أنكم - ولاء له - لن تمانعوا بالتضحية بنصف أهلِكم وثلاثة أرباع وطنكم .
مرددين بخنوع دامَ عزُك سيدنا .. وطال عمرُك أميرنا .. وعزَ مقامُك مرشدنا . شاهت الوجوه إن كنتم كذلك . فهل أنتم ....؟ ! .