دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل
كان صاحب (الأجنحة المتكسرة) الحالم الجميل جبران خليل جبران يقول في مغتربه : إن الحالة التي يخشاها ويتبرم منها هي التي تُبدي له الشرق "تارة كعجوز فقد أضراسه وطوراً كطفل من دون أضراس" ...
وليس بغريب على صاحب (النبي) أن يُقلقه حال الشرق وهو في أتون الغرب يُبلغ رسالته في قومه وغير قومه فتصل مكتملة المعالم إليهم وتصلنا منقوصة مجتزأة مشوهة ، تصلنا بضاعة كساد كامرأة ثيّب في جماعة هوايتهم فض البكارات .
جبران لم يكن يمنياً ولا يمينياً وربما لو كان أحدهما لكان قد فقد أضراسه بعد عقله الذي هداه إلى "اليسار" حيث جهة القلب الذي لم يكن قبلة إلا لشعراء بحجم جبران .
لو كان جبران قد رأى الأجنحة "المتغطرسة" في سماء اليمن الحالي "الشرقي" حتى الثمالة و"الغربي الأميركي" حتى ينقطع النفس لشرب من مياه الأحمر والعربي والمتوسط وأعجبه العجوز الذي فقد أضراسه والطفل الذي دون أضراس ، ولن يعتريه القلق مطلقاً ، ولن يكون بحاجة إلى رفد الذاكرة العربية والشرقية والغربية بتلك المكتبة الرومانسية المشرقة حتى اليوم .
وبوصفنا من اليمن الذي ينعم بالاستقرار والطمأنينة وينعم أبناؤه بالخير الوافر والعيش الكريم والحياة الرغيدة فإن من واجبنا أن لا نقلق وبالتالي لاداعي لأن نكتب تعبيراً عن قلقنا ، وما هؤلاء القلقون وخاصة من الكتاب الموتورين – أمثالي- إلا مرضى نفوس وعقول وقلوب وطلاب بذخ وعشاق نكد ، ودواؤهم الشافي ليس في المشافي العاجزة عن علاج أمراض نسيتها الشعوب وردمتها المجتمعات كالملاريا والسل ، وإنما في الشرب من مياه الأحمر والعربي المحتلين الذين تسيطر عليهما جحافل سنحان وواشنطن في لوحة كاريكاتورية أقل إضحاكاً وسخريةً من لوحة سيوف ورماح المصريين في مواجهة مدفعيات نابليون .
الأجنحة المتغطرسة التي من حُسن حظ جبران أنه لم يرها ولم يكن على موعد معها مثلنا تنفض عن غبارها كل يوم كاشفةًً عن وجه المسؤول الذي ستحاكمه قريباً ثورة الجياع عندما تنتصر للبطون الخاوية والعقول المصادرة والقلوب التي اشتاقت للنبض خارج غرف الإنعاش ..
الأجنحة المتغطرسة لن تعترف بشرعية وجود غيرها في هذا الوطن ولن تعترف بقضية أحد من أبناء هذا الوطن الذي سئم زفير الفاسدين و لا تزال الأجنحة المتغطرسة تملأ آذاننا "بلوز لا يحسُن" هضمه من خلال إعلام ينتمي إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي يردد أسطوانات مشروخة ويقول دون حياء أن حل القضية الفلسطينية أو الخلاف الفلسطيني بات في "القربة" ولم يبق إلا أن نضعها حاميةً ساخنة في بطن هنية وعباس بن فرناس . وأما نحن البذخون الموتورون الجنوبيون والشماليون المشرقون والمغربون فالبحر من أمامكم والأجنحة المتغطرسة من ورائكم . فلا فرس ولا ميدان .
لقد أزف الموعد ، وآن للجياع أن ينفضوا عن أنفسهم وحياتهم شبح الأمل الممجوج ويعلنوا ثورتهم فلاعجوز فقد أضراسه ولاطفل دون أضراس وإنما عجوز فقد إحساسه وطفل دون إحساس !!
eskandarsh@yahoo.com
عن صحيفة "النداء"