الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
في الذكرى 47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي هلت يوم الخميس الفائت تجاهل الإعلام الرسمي حقائق هذه الثورة العظيمة وتناول احداثها بشكل مبتسر وسطحي.
ويلاحظ بأن الدولة أحتفت بعيد ثورة 14 أكتوبر بطريقة فاترة وهو ما دأبت عليه مكرهة تحت ضغط الحراك الجنوبي ليس إلا كون الحراك يحتفي بعيد ثورة أكتوبر سنوياً في مدينة الحبيلين بردفان التي صارت تتحول في 14 أكتوبر من كل عام إلى مزار يؤمه معظم نشطاء الحراك السلمي الجنوبي ممن يفخرون بتاريخ الثورة التي قادتها "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" فحررتهم من حكم الإستعمار وعملائه وجعلتهم يفاخرون بأن بلدهم هو البلد العربي الوحيد الذي انتزع إستقلاله من بريطانيا بالكفاح المسلح والذي أجبر بريطانيا على الرحيل عن اهم مستعمرة لها في العالم حينذاك (عدن).
وأظن أن أهم ماحققه الحراك هو أنه أضطر الدولة أن تحتفي من جديد بعيدين كانت قد أخذت تتجاهلهما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م وهما عيدي ثورة 14 أكتوبر"المجيدة" والإستقلال الوطني "الناجز" ولذلك يجيئ إحتفالها بالعيدين فاتراً لأنه إحتفال بغير إقتناع.
وكالعادة احتفى الإعلام الرسمي بعيد ثورة 14 أكتوبر بطرق إنتقائية وسطحية وتشويهية محاولا توظيف هذه المناسبة الوطنية لإعادة ترسيخ حب الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين والتأكيد على ما يسمى بواحدية الثورة اليمنية حتى أن صحيفة "26 سبتمبر" التى تعد أكبر الصحف المملوكة للدولة وتعد متزنة لم تكتف في عيد 14 أكتوبر بممارسة الطرق المذكورة ولكنها ذهبت إلى ماهو أبعد, وعلى الرغم من أن رئيس تحريرها الأخ العميد علي الشاطر ونائبه الأخ عبده بورجي هما أخوين عزيزين إلا أنني ألومهما ليس على قيام الصحيفة بالإنتقائية والتسطيح والتشويه لحقائق ثورة 14 أكتوبر فمن الواضح أنها سياسة عامة رسمت لكل الإعلام الرسمي اليمني, ولكن ألومهما بل وأرفض بشدة ما نشرته الصحيفة في عدد الخميس الفائت الموافق 14 أكتوبر 2010 بصفحتها رقم 13 حيث نشرت عنواناً ضخماً وبعرض الصفحة يقول ما يلي "لا كرامة ولا وطنية ولا شخصية سوية لمن يشكك في واحدية الثورة اليمنية"! فهذا إرهاب فكري صارخ يحاول تكميم أفواه المعارضين لمقولة "واحدية الثورة اليمنية" وأنا أحدهم بل أولهم فقد كتبت مراراً منذ ما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م حول زيف مقولة واحدية الثورة, وحتى يدرك البعض أن أسلوب الإرهاب الفكري لا يجد مع كل الناس فإنني أنكر هنا مجدداً أي وجود حقيقي لشيئ اسمه "واحدية الثورة اليمنية" فهذه المقولة هي مجرد هراء لا يقدم أو يؤخر في حقائق التاريخ الوطني للجنوب ووالله انه لن تستطيع أية قوة أو جهة تغيير شيئ من حقائق التاريخ الوطني للجنوب وذلك لأن تلك الحقائق "ثابته" كونها "مثبوته" ولذلك نجد بأنه على مدى نحو خمسون عاماً مضت سقط وفشل وأنهزم "كل" من حاولوا تشويه حقائق تاريخنا الوطني, فإقتنعوا يا هواة تزوير التاريخ لترتاحوا لأنكم كمن يحرث في بحر أو من يناطح جبلا. .
وإنني على إستعداد أن أراهن ببقية عمري على أن كل من يردد مقولة "واحدية الثورة اليمنية" يعلم في قرارة نفسه علم اليقين أنها مقولة غير صحيحة البتة.
وأضيف بأننا لسنا حتى أمام ثورتين بل أمام ثورة وحركة جيش فلا "تنخطوا" على الجنوبيين لأنهم مهزومين ومنكسري الشوكة وبينهم كثير من السلبيين والمنافقين والإنتهازيين!
لقد إستفزتني كثيراً العبارة التي نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" فدفعتني للتغلب على مشاكلي الصحية التي أعاقتني لنحو شهرين من كتابة المقالات وهاأنذا أرغم على العودة للكتابة فشكراً للإعلام الرسمي وبخاصة صحيفة "26 سبتمبر" فهما من أعادني لأؤكد على حقائق قمت بنشرها من قبل ولأكشف المزيد من الحقائق التي لم تنشر من قبل حول تاريخ ثورة 14 أكتوبر وفي جعبتي الكثير منها فمثلا :
* ليس صحيحاً ما دأب الإعلام الرسمي على الترويج له من أن لبوزة عاد للجنوب بإتفاق مع السلطة بصنعاء - وفي رواية أخرى بالإتفاق مع المقدم أحمد الكبسي قائد لواء إب – لتفجير ثورة في الجنوب لتحريره من الإستعمار البريطاني! فلو كان ذلك صحيحاً ماكان من يفترض أنهم أشقاء بصنعاء قد حاولوا عند إنتهاء مدة تطوع لبوزة ومجموعته للقتال بالصف الجمهوري أن ينتزعوا منهم البنادق التي أعطيت لهم عند تطوعهم! وإسألوا الأخ علي عبد الله السلال فهو على دراية بذلك.
إذن كانوا يريدون أن ينتزعوا منه سلاحه قبل عودته للجنوب ثم يدعون الآن بأنهم أرسلوه ليفجر ثورة لتحرير الجنوب! فبماذا كان سيحارب ياسادة؟ بصباعه؟ أم بتوجيه اللكمات للجنود البريطانيين؟ شيئ غريب والله.
*وليس صحيحاً أبداً أن صنعاء دعمت ثورة 14 أكتوبر, ولا يستطيع الإخوة أبناء الشهيد راجح لبوزة أن ينكروا بأن أخاهم المرحوم بليل راجح لبوزة ذهب إل الشمال بعد إستشهاد والده يبحث عن دعم من القيادتين اليمنية والمصرية فرفضوا جميعاً أن يقابلوه حتى نفد ما بحوزته من مال فأضطر أن يبيع بندقيته في الشمال ليشتري لنفسه طعاماَ؟ وعندما علمت قيادة الجبهة القومية بالشمال وكانت محصورة حينئذ بقحطان الشعبي وناصر السقاف فأنهما أحتضناه ولم يفارقاه وكتب الشعبي خطاباً خطياً لبعض قادة النظام الجمهوري (الرئيس عبد الله السلال والقاضي عبد الرحمن الإرياني ) يشعرهم فيها بأن أبن الشهيد لبوزة أمتهنت كرامته وهو يحاول الإلتقاء بأي مسؤول في القيادة او الحكومة بلا جدوى وأنه قدم من الجنوب ليحصل على الدعم من شمال الوطن لكنه لم يتلق أي دعم حتى أنه أضطر لبيع بندقيته ليشتري لنفسه طعاماً!
* إن ما يجيئ في الخطاب والإعلام الرسميين من حديث عما قدمته صنعاء والقيادة السبتمبرية من دعم لثورة 14 أكتوبربالمال والسلاح والرجال إنما هو حديث لا أساس له من الصحة فصنعاء لم تقدم لقائدة النضال الجبهة القومية رجلا واحدا أو ريالا واحدا أو حتى طلقة رصاص, وهناك ما يثبت ذلك (وسيكون منشوراً في كتابي الذي أوشك أن يخرج إلى حيز الوجود) ومن لا يستطيع الإنتظار لحين صدور الكتاب فبإمكانه أن يسأل مثلا الأخ العميد علي محمد القفيش ما يلي : عندما ذهبت برفقة قيادي من الجبهة القومية (لا يزال حياً) للإلتقاء بالرئيس الشمالي عبد الله السلال أثناء ثورة14 أكتوبر وطلبتما منه دعما لقائدة الثورة الجبهة القومية, فبماذا رد عليكما؟ ألم يرد بأنه لا يستطيع تقديم ريال أو طلقة رصاص واحدة للثورة في الجنوب؟ إسألوا القفيش وأنا أعرفه شجاعاً فلا أظنه سينكر ذلك حتى وإن كانت علاقته بالسلطة متينة ويتولى منصباً رسمياً هو "نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية" فإذا أكره على الإنكار فسيكون لكل حادث حديث! وأتمنى أن تظل يا عم علي كبيراً في نظري ونظر الكل!
وأرجو أن يكون القارئ دقيقاً ليلاحظ بأن الرئيس السلال كان صريحاً في رده وليس متهرباً من مساندة ثورة 14 أكتوبر إذ لم يقل "لن أدعمكم" ولكنه قال لا أستطيع دعمكم, فمن يحط بحقائق تلك الفترة سيدرك بأن السلال قال ذلك الرد لأن الذي كان يحكم اليمن الجمهوري حينئذ هم المصريون وبالتالي لم يكن بمقدور السلال أو غيره من قيادة سبتمبر أن يبت في موضوع هام مثل تقديم دعم لثورة تحرير الجنوب المحتل وهذا يبين عدم صحة مقولة أن المقدم الكبسي قائد لواء إب طلب من الشيخ لبوزة تفجير الثورة في الجنوب ووعده بأنه سيقدم له الدعم الكامل! فما هذه الأكاذيب؟ فإذا كان رئيس الجمهورية بكله لا يستطيع تقديم ريال واحد أو طلقة رصاص واحدة لدعم ثورة 14 أكتوبر فمن ذا الذي سيصدق أن قائد لواء (أي "محافظة") كان يستطيع تقديم دعم كامل لثورة الجنوب أو أي دعم ولو حتى ببندقية واحدة ؟! ثم أن أخبار معركة ردفان وإستشهاد لبوزة بلغت مسامع المقدم الكبسي عبر وفد من أبناء ردفان إلتجأوا إليه ليساعدهم فلم يقدم لهم طلقة رصاص واحدة ونصحهم بالذهاب إلى صنعاء وتعز للبحث عن دعم وعندي من يشهد على ذلك من المناضلين الشرفاء من ابناء ردفان وهذا أيضاً منشور بالتفصيل في كتابي ( قحطان الشعبي سارع بتقديم أول "دعم شخصي" وكان عبارة عن خمسة وعشرين ألف طلقة رصاص من أصل ثلاثين ألف طلقة كان قد سلمها للمناضل ثابت علي مكسر المنصوري- لا يزال حياً يرزق - قبيل ثورة 14 أكتوبر لإستخدامها في جبهة "الصبيحة" فقد كان مقرراً أن تنطلق الثورة من هناك فجاءت معركة ردفان ولم يفوتها الشعبي وحولها من إنتفاضة قبلية تخص بعض أبناء ردفان"مشيخة القطيبي" إلي ثورة مسلحة لتحرير الجنوب كله فكان أن أمر المنصوري بنقل خمسة وعشرين الف طلقة رصاص إلى ردفان لدعم المقاتلين هناك, والرائد المنصوري مثلما قلت لا يزال حياً يرزق ويعيش في الصبيحة ولم أره منذ أعوام وقد بلغني أن بصره ضعف ولم يتلق أي مساعدة من الدولة للعلاج فكف بصره فلا حول ولا قوة إلا بالله فأين أنت يادولة الوحدة؟ وأين أنتم يا عبد ربه ومجور ومحمد ناصر أحمد وهدى البان ويحيى الشعيبي وعبد الرحمن طرموم يامن يعتبركم الرئيس علي عبد الله صالح بأنكم تمثلون الجنوب ووصف عبد ربه ومجور بذلك بشكل صريح بينما ثبت للكل بأنكم لا تمثلون غير شخوصكم والأرزقية المرتبطين بكم! ولك الله ياجنوب.. لك الله ياجنوب).
وبإذن الله سيتواصل حديثي في الأسبوع القادم حول عدم صحة أن لبوزة فجر ثورة 14 أكتوبر 1963 فالرجل قتل قبل إنطلاق الثورة! وغير صحيح البتة أنه طولب بتسليم السلاح ودفع غرامة مالية عندما عاد من الشمال إلى ردفان! فإلى اللقاء.
*الله الله يا أكتوبر..
*الله على نورك في بلدنا..
*الفرحة في اكتوبر تكبر..
*يا أغلى وأجمل أعيادنا..